الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية ندوة في ثقافي كفرسوسة
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية" ندوة في ثقافي كفرسوسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية" ندوة في ثقافي كفرسوسة

دمشق - سانا

تابعت ندوة "الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية" التي يقيمها الحزب السوري القومي الاجتماعي فعالياتها ظهر اليوم في ثقافي كفرسوسة بمحاضرتين لكل من الدكتورة سوزان ديبو والدكتور عبدالوهاب صالح. وتحدثت الدكتورة ديبو في محاضرتها التي حملت عنوان "ملامح التجانس الحضاري في سورية في عصور البرونز" عن أولى الحضارات التي ظهرت في بلاد الرافدين وتأثيرها بالمنطقة السورية. وأشارت إلى أن أول حضارة ظهرت كانت الحضارة السومرية التي كان لها تأثير كبير وواسع والتي ظهرت في سورية وفلسطين ولبنان. وضربت ديبو أمثلة عن صناعة الفخار والتماثيل والمنحوتات بشكل عام وبينت كيف بدأت العناصر البشرية الآتية من سورية تدخل إلى بلاد الرافدين وتشيد ممالك مظهرة ملامح التجانس بين الحضارات التي تأسست في بلاد الرافدين وتلك التي تأسست بسورية في الألف الثالث قبل الميلاد بعصر البرونز القديم وصولا إلى عصر البرونز الوسيط الذي شهد قدوم عناصر بشرية من سورية أيضا هم العموريون الذين استقروا في بلاد الرافدين ووصلوا إلى فلسطين وكان لهم ثقافة متجانسة وأدوات ثقافية مختلفة من حيث المنحوتات والصناعات الفخارية والأبنية المعمارية. وتطرقت ديبو كذلك إلى عصر البرونز الحديث الذي عاش تأثيرات مستمرة من بلاد الرافدين وأخرى جديدة آتية من البحر من قبرص وجزيرة غريت. وتوقفت بعد ذلك عند عصر الحديد الذي شهد قدوم الآراميين إلى بلاد الرافدين وتأسيس ممالك عديدة عارضة هذه التأثيرات التي بدأت في الألف الرابع قبل الميلاد واستمرت حتى عصر الحديد. وفي محاضرته التي حملت عنون "الرموز ودلالاتها على الفسيفساء السورية خلال العصور الكلاسيكية" أشار الدكتور صالح إلى أن فن الفسيفساء تطور على الأرض السورية بشكل يتماشى منهجيا مع جميع مناحي الحياة وخلال العديد من القرون بحيث لم يتوقف عند العصر البيزنطي وإنما شهد نقلة نوعية مع بداية العهد الإسلامي مشيرا إلى أن كل الحفريات في المواقع الأثرية في سورية كشفت عن ابتكارات هذا الفن.‏ وأوضح أن أوائل هذه المكتشفات كانت في كل من أنطاكية وأفاميا وتدمر وشهبا ومريامين وبصرى ودير العدس إلا أن الاكتشافات الحديثة شملت معظم المواقع الأثرية على امتداد سورية والتي تعرف بمواقع العصور الكلاسيكية وخاصة في الكنائس والأديرة والكاتدرائيات. ولفت إلى أن فن الفسيفساء مر بمراحل عدة ففي المرحلة الأولى اعتمد على بساطة الألوان واستعمالها على نطاق محدود كأن تكون ثنائية أو ثلاثية أو رباعية وكذلك بساطة الأشكال حيث الأسلوب الهندسي. وأشار صالح إلى ظهور الفسيفساء متعددة الألوان ضمن الإطارات الهندسية ذاتها لتظهر بعد ذلك براعة الفنان السوري في تطوير هذا الفن ودفعه إلى الأمام باستعمال التدرج في اللون والضوء ورسم الصور والمشاهد التمثيلية والمسرحية في هذه الأعمال والتبدل في الحركة التي حررت العمل الفسيفسائي من التعابير الجامدة عبر تراكيب ذات حدة حركية فعالة وذات نشاط ديناميكي كما تم إغناء التعبير التزييني من خلال الذوق المتجدد باستعمال الديكور المخضر وتكاثر وتنامي عناصر هندسية أصلية.‏ واعتبر أن مرحلة الازدهار العمراني والفني بدات في القرن الثاني الميلادي وكانت جل الأفكار التي جسدها الفنانون في تلك الآونة مستخرجة من الفهرس الميثيولوجي التقليدي كما في اللوحات المنفذة في مدينة أنطاكية وفي الأعمال المتكررة التي أظهرت ميادين ومسارح القنطورس والمشهد الحركي المضحك. وبدأت في الفسيفساء اللاحقة إدخالات جديدة على هذا الفن كما تقتضيه كل مرحلة من أذواق فنية واجتماعية وعقائدية ما مهد لانطلاقة لامعة ومبدعة امتدت شيئا فشيئا لتشمل كامل أراضي الإمبراطورية والمدن السورية القديمة. وتابع إن هذه الانطلاقة تجلت في العديد من الأعمال الرائعة التي اكتشفت في مدينة أفاميا وأهمها تلك التي نفذت في منزل الأعمدة حيث صارت اللوحات أكثر وضوحا ونموذجية سواء في استخدام الديكور في الإطارات العريضة والواسعة ذات الصبغة الهندسية التي تميزت عن النموذج التعبيري في نمط الوجوه الأنثوية النسائية الممثلة على الأرجح لصورة أفروديت.‏

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية ندوة في ثقافي كفرسوسة الوحدة الحضارية في سورية الطبيعية ندوة في ثقافي كفرسوسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab