تتواصل في الدوحة فعاليات الملتقى الخليجي الأول الذي ينظمه اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية في مقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بكتارا والذي يقام تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث.
ويشارك في الملتقى الذي يستمر حتى الخميس المقبل، ثلاثة من أعضاء الجمعيات الخليجية في كل دولة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست وفنان من دولة العراق كضيف شرف
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا إننا بقدر ما نتوجه إلى الفنان القطري بقدر توجهنا إلى الفنان الخليجي والعربي ثم توجهنا إلى العالم، ولذلك نحرص على تواجد إخواننا الخليجيين والعرب في مختلف فعالياتنا لأننا ننتمي إلى ثقافة واحدة، مؤكدا أن الملتقى هو فرصة لنرى إبداعات جديدة من مختلف المدارس الفنية وهذا يكون له بالطبع انعكاساته على الفن التشكيلي في قطر ، مشددا على أن وزارة الثقافة تدعم كافة الجهود والأنشطة التي تثري الحركة التشكيلية في قطر .
وقال الفنان يوسف السادة رئيس اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية ورئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية،إن الملتقى سوف يشهد ميلاد أعمال فنية خليجية من المشاركين الذين انطلقوا بالفعل نحو العمل الفني في منظومة متكاملة سوف نشهد بمشيئة الله في ختامها معرضا فنيا يضم أعمال الجميع وسوف يفتتحه سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة يوم السبت المقبل الذي قدم الدعم لهذا الملتقى .
وأضاف السادة في تصريحه لوكالة الأنباء القطرية قنا،أن الاتحاد سوف يناقش خلال اجتماعاته على هامش الملتقى الخليجي بالدوحة مع رؤساء الجمعيات الخليجية المشاركين عددا من القضايا التي تهم الفنانين الخليجيين وكيفية تفعيل أنشطته وتقديم مساعدات لأعضائه ، مشيرا إلى أنه سوف يتم مناقشة انضمام الجمعية العراقية للفنون التشكيلية في الاتحاد بما لها من باع فني راق كما أن لها لحمة خليجية، وسوف يناقش اجتماع الاتحاد أيضا ترتيب انعقاد الملتقى بشكل سنوي حسب ترتيب التنظيم في كل دولة، وأن يتم إقامة أنشطة في كل جمعية تحت مظلة الاتحاد إضافة إلى بحث موضوعات أخرى .
ومن جانبه، قال الفنان القطري أحمد المسيفري منسق عام الاتحاد: إن هدف الملتقى هو التعارف وتبادل الخبرات الخليجية المشتركة خاصة أن هناك عددا من رؤساء الجمعيات الخليجية يشاركون الشباب في الملتقى وهو يمثل خطوة نحو التكامل الفني وتطوير الفن الخليجي بشكل عام وان ينطلق إلى آفاق الدول العربية والإسلامية للتعريف بهذا الفن ومداراته المختلفة، مشيرا إلى أن مجال الإبداع مفتوح أمام المشاركين الذين ينتمون إلى مدارس فنية متعددة ولكل فنان أسلوبه وتقنياته الخاصة به وعلى الجميع ان يعبروا عن فنهم كما يشاءون دون التقيد بموضوعات أو أفكار مسبقة .
ومن جانبه أكد الفنان جلال الطالب من المملكة العربية السعودية المتحدث باسم اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية أن دولة قطر لها توجهاتها أو اهتماماتها الثقافية المميزة، مشيرا إلى أن الثقافة القطرية والخليجية ترتكز على هوية واحدة وتراث وتاريخ مشترك، مثمنا جهود رئاسة الاتحاد في قطر حاليا والعمل على التواصل مع الفنانين الخليجيين من خلال مثل هذه الملتقيات التي تثري الفكر والإبداع الخليجي بشكل عام، كما أثنى على استضافة الجمعية القطرية لهذه الفعالية .
بدوره قال الفنان علي المحيميد رئيس الجمعية البحرينية للفنون التشكيلية إن ممثل هذه الملتقيات تعمل على إثراء الأفكار والتعرف على تجارب وتكنيكات خاصة بكل فنان من المشاركين كما أنه يكون فرصة للثراء الفكري وإقامة حوار هادف، مشيرا إلى أنه يعمل على تكنيك خاص به وهو الطباعة بالشاشة الحريرية يقوم بالرسم بالفراغات على الشاشة ثم يطبعها على السطح المراد ويمكن تكرارها عدة مرات .
أما الفنانة مريم الزدجالي رئيس جمعية الفنون التشكيلية في سلطنة عمان فأكدت أهمية الملتقى، موضحة أنها تطرح تجربتها الخاصة أمام زملائها وهي تتمثل في تأكيد الهوية العمانية بمفرداتها المختلفة في أعمالها .
وقالت الفنانة حليمة خميس البلوشي من سلطنة عمان أنها تعتمد الأسلوب التجريدي بشكل عام ولكن مع الحرص على إظهار البيئة العمانية من خلال التأكيد عل القلاع والبيوت القديمة والعبايات والديكور وغيرها ولكن في شكل حداثي .
وقالت الفنانة الإماراتية ليلى جمعة "إنني استخدم ألوانا مغايرة للحقيقة لأنني أريد أن أنقل إحساسي للأشياء وهذه تقنيتي التي أحب أن أظهرها حتى وأن تناولت في أعمالي المباني القديمة أو البيئة الخليجية".
أما الفنانة القطرية ابتسام الصفار فقالت إنها تعمل على رسم الوجوه والبورتريهات وهو ما تقوم بعمله خلال هذا الملتقى حيث تقدم وجوها جديدة .
وقالت الفنانة أمل فلمبان من المملكة العربية السعودية، لقد جذبني التراث القطري والزي خاصة زي الرجال والعقال وهو ما استوحته في أعمالي بالملتقى .
أما الفنانة مها المنصور من الكويت فقالت إن الملتقى يتيح لنا كفانين التعرف على تجارب وخبرات جديدة ، فكل فنان له أسلوبه ولكنه عندما يلتقي بآخرين فإنه يشبع المساحة البصرية لديه، مشيرة إلى أنها تستخدم الكولاج مع عناصر الرسم وهو من التقنيات الحديثة .
أرسل تعليقك