الرياض ـ واس
من جهة أخرى نظم النادي الاثنين الماضي ندوة بعنوان " البعد الثقافي في العلاقات السعودية اليمنية " ، شارك فيها كل من الدكتور نجيب غلاب والدكتور سلطان القحطاني وزايد جابر وأدارها رئيس تحرير جريدة الحياة جميل الذيابي .
وذكر في بداية الندوة الدكتور نجيب غلاب أن البعد الثقافي في تحليل وفهم العلاقات اليمنية السعودية مهم ومكمل للمناهج الواقعية التي تركز على القوة والأمن والمصالح والمثالية التي تركز على المصالح المشتركة والتكامل ، فالبعد الثقافي مهم بجوانبه المختلفة وهو يأخذ الأبعاد الحضارية في الحسبان وهي أكثر أهمية في العلاقات اليمنية السعودية وهي الأساس الذي يجذر العلاقة ويؤسس لها بما يعيد رسم المصالح والأمن بطريقة يمكنها من جعل المصير واحدا ويؤسس للعلاقة بما يجعلها وعيا شعبيا ورسميا تحدده القيم الأصيلة لديننا ولعروبتنا ويمكن للمشروع العربي الحضاري من التحرك في ظل تكامل عضوي يجعل من المصلحة قيمة لا انتهازية مادية .
وقال غلاب " أثرت الإيديولوجيات في هذه العلاقة كثيراً بحيث تجاوزت البعد الثقافي بل ووظفته بطريقة مغايرة وباتجاهات عدائية وتمثل الحوثية كايدولوجيا أنتجتها الخمينة حالة عدائية وتؤسس لقيم مهددة لليمن وطبيعته وتزيف الوعي اليمني وخلقت تشويشا على علاقة اليمن بمجاله العربية ، وأصبحت الحوثية كايدولوجيا خطرا يضخ القيم التي تعزل اليمن عن مجاله الحضاري وتقوده إلى قم وطهران بما يناهض بشكل جذري طبيعته العربية وقدره الجغرافي بل والأخطر تحريف للهوية الوطنية والدفع باليمن إلى فوضى وفتن دائمة وجعله معسكرا مغلقا لمقاتلة العرب لتنفيذ مخططات الملالي .. وليس حوثنة الإعلام والخطاب السياسي والجيش والأمن والدولة إلا بدايات لحرف اليمن عن طبيعته وبما يدخله إلى مخاطر مهددة لوجوده .
بعدها أوضح الدكتور سلطان القحطاني أن هناك تيارات كثيرة داخل اليمن ولم يكن علي عبدالله صالح صالحاً حتى على حكمه في اليمن وظهرت أنواع من التيارات منها الفقر والعوز الذي حصل للشعب اليمني عندما انقطع من العمل بالخليج ، ومن المؤسف أن نظام صالح لم يلتفت إلى التعليم والصحة بل كانت جهوده عسكرية .
عقب ذلك تحدث زايد جابر قائلاً " تعد قضية الشرعية من أهم المحددات التي حكمت مسار العلاقات اليمنية السعودية .. فالسعودية بوصفها دولة محافظة تتعامل مع الأنظمة الشرعية بما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار الدولة خصوصاً إذا كانت دولة مجاورة كما هو شأن اليمن " مستعرضاً نصوص المعاهدات بين البلدين الشقيقين ، ومؤكداً أن تدخل المملكة بإقرار عاصفة الحزم جاء استجابة لطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي إذ ليس بوسع أحد إنكار شرعيته المعترف بها داخليا وخارجيا .
أرسل تعليقك