نزاع بين حكومتي الوحدة والاستقرارحول النفط  في ليبيا
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

نزاع بين حكومتي الوحدة والاستقرارحول النفط في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نزاع بين حكومتي الوحدة والاستقرارحول النفط  في ليبيا

فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الليبية
طرابلس _العرب اليوم

طالب فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية الجديدة، سكان منطقة الهلال النفطي بضرورة «استئناف تصدير النفط»، بينما أعلنت «حكومة الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة أنها على وشك إبرام اتفاق في الاتجاه نفسه «لاستئناف الإنتاج خلال أيام»، فيما وصف رئيس «الوحدة» مؤسسة النفط بـ«البقرة الحلوب» بالنسبة إلى الليبيين.
وقال باشاغا الذي اجتمع في مدينة البريقة بشرق البلاد مع ممثلين عن أهالي منطقة الهلال النفطي، إنه يتفهم وجهة نظرهم في إغلاق النفط، معلناً تأييده حرصهم على «عدم العبث بثروة الليبيين». وبعدما تعهد بعدم السماح بالفساد واستخدام عوائد النفط لأغراض سياسية، وتصعيد الوضع العسكري من خلال «شراء الذمم»، طالب باشاغا باستئناف ضخ النفط لعدم التأثير السلبي على المركز المالي الليبي. وقال إن حكومته «تستهدف رفع القدرة الإنتاجية للنفط إلى مليوني برميل يومياً، خلال عام في حال وفرنا الإمكانيات لمؤسسة النفط»، مشيراً إلى أنه «سيقدم الميزانية لمجلس النواب خلال أيام».
لكن الأهالي أعلنوا مع ذلك استمرار إغلاق الموانئ والحقول النفطية وطالبوا في بيان، بحضور باشاغا، بإيقاف إنتاج النفط على مستوى ليبيا حتى تنتقل السلطة إلى حكومة باشاغا، وتجميد الإيرادات في مصرف ليبيا المركزي.
ورغم أنه أقر لاحقاً عبر «تويتر» بـ«وجاهة المخاوف والحرص على عدم التصرف في إيرادات النفط بشكل مخالف للقانون»، فقد طالب باشاغا بضرورة «استئناف تصدير النفط وفق آليات قانونية منضبطة تضمن نزاهة وشفافية إدارة الإيرادات النفطية بشكل عادل لكل الليبيين»، وأوضح أنه استمع إلى مشاكل الأهالي «وما يعانونه من تهميش وظلم وتردي مستوى المعيشة والخدمات لديهم».
كما تعهد باشاغا الذي شاهد مباراة لكرة القدم في مدينة بنغازي برفقة عدد من وزرائه، خلال جولة محلية بأن تمضي كل الأمور إلى الأفضل بعد أن تباشر الحكومة عملها من طرابلس في الأيام القادمة. في المقابل، وصف عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة، مؤسسة النفط بأنها «البقرة التي يشرب الليبيون منها الحليب»، ودعا لمعاملتها معاملة خاصة، لافتاً إلى أن حكومته «بدأت في دعم هذه المؤسسة».
وقال بيان للحكومة ووزارة النفط إنهما «بصدد الوصول إلى اتفاق نهائي يضع حداً لأزمة الإغلاقات المتكررة مؤخراً»، لافتاً إلى أن أعضاء لجنة شكلتها الوزارة للتواصل مع الأعيان والوجهاء في المناطق المجاورة للعمليات النفطية «أكدوا تجاوبهم». وشدد الدبيبة الذي زار وزارة المالية، على ضرورة إعداد الحساب الختامي للدولة الذي لم ينجز منذ عام 2009، واستغرب إهمال هذا الملف، كما أوصى بضرورة الاهتمام بمُراقبات الخدمات المالية بالمناطق، وتنظيمها ومتابعتها بشكل جاد، ومراجعة حساباتها.
كما طلب الدبيبة من محمد الحويج، وزير الاقتصاد، خلال اجتماعهما مساء أول من أمس، عرض مقترحه لإنشاء ديوان الحبوب، في الاجتماع القادم للحكومة.
من جهة أخرى أعلن «المصرف المركزي» عن اجتماع محافظه، الصديق الكبير، مع نائبه علي سالم الحبري، بمدينة إسطنبول التركية، في ثالث اجتماع من نوعه للجنة «مشروع إعادة توحيد المصرف»، مشيراً إلى «ختام ورش العمل بين الفرق المشتركة من الطرفين ومناقشة المراحل القادمة للمشروع».
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة إصابة عامل أفريقي في انفجار لغم أرضي بإحدى المزارع في منطقة الأحياء البرية جنوب طرابلس، ودعت المواطنين للإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة، مشيرة إلى أن الألغام ومخلفات الحرب ما زالت تحصد الأرواح.
على صعيد آخر، نفذت السفينة «أوشن فايكينغ» التابعة لمنظمة «إس أو إس المتوسط» الاثنين، عملية إنقاذ هي الثانية في يومين بوسط البحر المتوسط، واستقبلت على متنها 94 مهاجراً كانوا يواجهون صعوبات، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير من مرسيليا.
والأحد، أسعفت السفينة الإنسانية التي يتم تشغيلها بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 70 مهاجراً في المنطقة نفسها.
والمهاجرون الـ94 الذين أنقذوا صباح الاثنين، كانوا يستقلون زورقاً مطاطاً في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية، وبينهم امرأتان وطفل في عامه الأول و47 قاصراً غير مرافقين، بحسب بيان لـ«إس أو إس المتوسط». وقالت المنظمة التي مقرها في مرسيليا بجنوب شرقي فرنسا: «خلال العملية، اقترب زورق دورية ليبي من أوشن فايكينغ، على غرار ما حصل في عملية الإنقاذ الأولى، ما أثار قلق المهاجرين».
وتعد المنظمة الدولية للهجرة أن البحر المتوسط هو طريق الهجرة الأخطر في العالم. وتقدر أن أكثر من 23 الفاً و500 مهاجر قضوا أو فقدوا فيه منذ 2014، بينهم 2048 العام الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

باشاغا يجري اتصالات مع وزراء «الوحدة» وميليشيات مصراتة لدخول طرابلس

 

حكومة باشاغا تتعهد بـ"إنهاء الفوضى" والجيش الليبي ينفي إغلاق الموانئ

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزاع بين حكومتي الوحدة والاستقرارحول النفط  في ليبيا نزاع بين حكومتي الوحدة والاستقرارحول النفط  في ليبيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab