زيادة ملحوظة في عدد المنتحرين الليبيين
آخر تحديث GMT08:07:14
 العرب اليوم -

زيادة ملحوظة في عدد المنتحرين الليبيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيادة ملحوظة في عدد المنتحرين الليبيين

زيادة ملحوظة في عدد المنتحرين الليبيين
طرابلس - العرب اليوم

تشهد ليبيا زيادة ملحوظة في أعداد المقدمين على الانتحار وسط من لم يستطيعوا التكيف مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تلاحق البلاد منذ سنوات. ووفق أخصائيين نفسيين واجتماعيين تحدثوا فإن فقدان الأمل في الحصول على فرصة عمل، وما ينجم عن هذا من ضغوط حياتية يعد من أبرز أسباب الانتحار، مقدّمين نصائح لملاحظة علامات تظهر على من يقرر الإقدام على هذه الخطوة. وكلّفت وزارة الشؤون الاجتماعية مراكز الدراسات الاجتماعية بإجراء دراسة عاجلة لحالات الانتحار بعد ملاحظة انتشارها، وشملت زيارات ميدانية وبحوثًا اجتماعية وإنجاز تقرير مفصل بالإجراءات الكفيلة للحد من هذه الظاهرة.

ووفقًا لآخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، فإن متوسط أعداد المنتحرين كل عام يتخطّى 350 حالة، وهي في زيادة مستمرة. ونشرت مديرية أمن طرابلس دراسة مؤخرًا أوضحت أن غالبية ضحايا الانتحار من الشباب الذكور بنسبة 58.8 في المئة، أعمارهم بين 21-30 عامًا، وغالبيتهم بلا عمل ومن ذوي الدخل المحدود. وأحالت الدراسة الأسباب إلى الضغط النفسي الناجم عن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وانتشار المخدرات. وحسب بيانات البنك الدولي، فإن في ليبيا إحدى أعلى معدلات البطالة في العالم، منذ سقوط نظام حكم معمر القذافي سنة 2011. ويعجز كثير من الخريجين عن الحصول على وظيفة؛ فيضطرون للهجرة، وبعضهم ينضم للميليشيات المسلحة التي تعد الأكثر استقرارا ماليا الآن لكثرة مصادر تمويلاتها.

تربة خصبة

ويعلق الأخصائي الاجتماعي الليبي عطية ماجد، بقوله إن ليبيا بعد عام 2011 أصبحت تربة خصبة لزرع بذرة الانتحار في رأس المواطنين ممن يرون أن مستقبلهم على المحك. ويقارن ماجد أحوال اليوم بما كانت عليه قبل 2011، مشيرًا إلى أن الشاب كان حينها يُعين فور تخرجه، وتعطيه حوافز لإكمال تعليمه في الخارج، وتيسر له الأموال لشراء الأراضي وبناء المنازل للزواج. غير أنه بعد 2011، "اختفت أوجه الدعم وزادت البطالة بشكل مرعب وأًصبح مستقبل الشباب مظلمًا"، بتعبير ماجد.

ووفق الأخصائي الاجتماعي، فإن القطاع الوحيد الذي يستقبل الشباب الآن، ويواظب على دفع الرواتب هو القطاع العسكري أو الميليشياوي؛ نظرا لكون السلطة العليا في البلاد الآن بيد الميليشيات. وراسمًا صورة لهذا الحال، يتابع: "فلك أن تتخيل شابًّا جامعيًّا حاصلًا على درجة علمية كبيرة، وعند تخرجه لا يجد جهة توظفه سوى الميليشيات المتنازعة، وفي نفس الوقت يكون خلال عمله معرضًا للقتل.. هذا يدفع الشباب للانتحار أو الهجرة ولو بطرق غير شرعية".

علامات على المنتحر

ووفق مختصين، فإن خطوة الانتحار لا تأتي فجأة، لكن تسبقها علامات نفسية وسلوكية تظهر على المنتحر مدة قبلها. وفي هذا الصدد، تشير الطبيبة النفسية مودة المصباحي، إلى بعضها قائلة إنها علامات يسهل تمييزها، ومنها الشعور بالحزن لفترة طويلة، التقلبات المزاجية، الغضب، وكثرة الحديث عن المستقبل والخوف من تقلبات الحياة، الانعزال عن الآخرين، التوقف عن أنشطة معتادة، إضافة إلى مشاكل في النوم، ثم الهدوء المفاجئ، وهذا يعني أنه اتخذ قرار الانتحار ويفضل أن يعيش آخر لحظات حياته صامتًا. وأكدت المصباحي بدورها أن الأزمات الاقتصادية والحياتية والعاطفية أكثر الأسباب التي تدفع المواطنين للانتحار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
البنك الدولي يُخصص 100 مليون دولار لمواجهة الجوع في السودان

العالم يتجاوز الـ 22 ألف إصابة بـ جدري القرود

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة ملحوظة في عدد المنتحرين الليبيين زيادة ملحوظة في عدد المنتحرين الليبيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab