طرابلس - العرب اليوم
اتهمت منظمة "إس أو إس- ميديتراني" للإنقاذ خفر السواحل الليبي بإطلاق عيارات تحذيرية باتجاه سفينة إغاثة أثناء محاولتها إنقاذ زورق مطاطي كان يقل مهاجرين قبالة الساحل الليبي.وقالت منظمة "إس أو إس- ميديتراني" التي تلقت سفينتها تحذيرا من خفر السواحل الليبي، إن الحادث الذي وقع أمس السبت في المياه الدولية كان "أحدث اعتراض بحري طائش لمهاجرين من قبل خفر السواحل الليبي الذي تم تدريبه وتمويله من قبل الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا".وأوضحت المنظمة غير الربحية إن "أوشن فايكنغ"، وهي سفينة إنقاذ استأجرتها وتديرها، كانت تستجيب لنداء استغاثة لمساعدة القارب المطاطي الذي كان يقل مهاجرين في البحر المتوسط عندما وصلت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي إلى مكان الحادث.
وأضافت المنظمة في بيان أن سفينة خفر السواحل اقتربت "بشكل خطير" من سفينة الإنقاذ وهددت طاقمها "بالبنادق وطلقات نارية في الهواء". وأشارت إلى أنه تم تصوير أفراد خفر السواحل بالكاميرا وهم يهددون السفينة ويطلقون نيران أسلحتهم في الهواء.وفي اللقطات، شوهدت سفينة خفر السواحل وهي تبحر بسرعة عالية قبل المناورة، على ما يبدو لمنع "أوشن فايكنغ" من الوصول إلى قارب المهاجرين. وفي لحظة ما سمع دوي طلقات نارية. وقال شخص على السفينة: "لا يمكنكم إطلاق النار علينا. لا يمكنكم إطلاق النار علينا. نحن نغادر المياه الآن".تحت التهديدات، أبحرت السفينة بعيدا، بينما اعترض أفراد خفر السواحل الليبي القارب وأعادوا المهاجرين "بالقوة" إلى ليبيا.
وأشارت المنظمة إلى أن خفر السواحل الليبي حاول في يناير الماضي منع أحد أفراد فريق "إس أو إس- ميديتراني" من العودة إلى السفينة "أوشن فايكنغ" بعد عملية إنقاذ. وأضافت المنظمة أن القارب تمكن من إعادة المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى السفينة الأم بأمان.يذكر أن خفر السواحل الليبي يتلقى تمويلا وتدريبا من الاتحاد الأوروبي ضمن الجهود المبذولة لوقف تدفق المهاجرين من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا نحو الشواطئ الإيطالية.
قد يهمك ايضا
المنظمة الدولية تُرحّل من ليبيا 60 ألف مهاجر في 7 أعوام
إنقاذ 32 ألف مهاجر من الغرق قبالة ليبيا
أرسل تعليقك