الدبيبة يرفض الوصول للسلطة بالسلاح ويتعهد مجدداً بالانتخابات
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

الدبيبة يرفض الوصول للسلطة بالسلاح ويتعهد مجدداً بالانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدبيبة يرفض الوصول للسلطة بالسلاح ويتعهد مجدداً بالانتخابات

عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية
طرابلس _العرب اليوم

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، إن «هدفه الأساسي هو إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية»، وأكد رفضه «المطلق للمراحل الانتقالية والوصول للسلطة بواسطة السلاح والمؤامرات»، في إشارة إلى غريمه فتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار المدعومة من البرلمان.

وبعدما اعتبر خلال اجتماعه مساء أول من أمس مع حكماء وأعيان طرابلس الكبرى أن الانتخابات التشريعية والرئاسية استحقاق وطني، تعهد الدبيبة بالعمل على تحقيقه رغم التحديات والصعوبات.

ودعا الدبيبة الذي «ترحم على أرواح ضحايا الاشتباكات المسلحة» التي اندلعت مؤخراً في العاصمة طرابلس، وأكد اهتمامه بالجرحى وتوفير العلاج اللازم، وتشكيل لجان لحصر الأضرار لتعويض المتضررين، وضرورة إلغاء أي معسكرات أو تمركزات أمنية داخل بلديات طرابلس، وتفعيل دور مراكز الشرطة والجهات الأمنية.كما أشاد الدبيبة بترؤس ليبيا الدورة الـ158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، بعد غياب دام تسع سنوات، وقال إنه يتطلع إلى بذل نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومته، جهودها لحشد الدعم العربي لإنجاح الانتخابات، وإعطاء المرأة العربية الريادة، باعتبارها أول سيدة تتولى رئاسة المجلس.من جهتها، شكرت المنقوش زملاءها وزراء الخارجية العرب لدعمهم دور ليبيا في رئاسة الدورة العادية 158 على أرض مصر، وأشادت بما وصفته بالدعم المطلق لها من المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة، والإصرار على أن تعتلي ليبيا منصة الرئاسة.

في المقابل، دعا حافظ قدور، وزير الخارجية بحكومة باشاغا، الجامعة العربية وأمانتها إلى «فك الارتباط نهائياً بحكومة الوحدة»، التي وصفها بـ«السابقة» كونها «منتهية الولاية ومسحوباً منها ثقة مجلس النواب، وأن يقتصر التعامل حصراً مع حكومة باشاغا باعتبارها الحكومة الشرعية».وأشاد بموقف وزارة الخارجية المصرية «الذي أبان عن احترام للشرعية الوطنية والتزام بخيارات الأجسام المنتخبة ومناصرة لحق الليبيين في استرداد وامتلاك العملية السياسية»، ودعا «كل الدول العربية الشقيقة إلى اتخاذ موقف مماثل، تتجسد فيه روح الأخوة ووحدة المصير، وذلك من خلال احترام إرادة الليبيين وأجسامهم المنتخبة في اختيار حكومتهم الشرعية».

ودخل السفير الأميركي ريتشارد نورلاند على الخط ببيان مقتضب هنأ فيه ليبيا على توليها رئاسة الجامعة العربية، وقال إنها «تواصل لعب دور مهم في الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في ليبيا».

ولفت إلى أنه بدا من الواضح عقب الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، أنّ الوضع الراهن غير قابل للاستمرار ويتعين على جميع الجهات الفاعلة الخارجية والداخلية التحرّك نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.إلى ذلك، أعرب أعضاء مجلس النواب عن المنطقة الغربية والجبل عن قلقهم من تصريحات الغرفة المشتركة التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد عسكري مسلح فـي منطقة ورشفانة، التي تبعد (30 كلم) جنوب العاصمة طرابلس، واعتبروا أن هذه الخطوة تهدد بحرب أهلية قد تتسبب برجوع المنطقة إلى مثلث الظلام مرة أخرى وتزايد حالات القتل والخطف والابتزاز كما شهدتها سابقاً.

وحمل النواب، في بيان لهم، البعثة الأممية ومجلس الأمن الدولي مسؤولية «ما سوف يحدث من مجازر»، كما حذروا الميليشيات الموالية للدبيبة من مغبـة هذا الفعل الذي لا يحمد عقباه.

واتهمت مصادر محلية محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، بإعطاء الأوامر باقتحام ورشفانة وسط شائعات عن احتمال استخدام الطيران المسير، مشيرة إلى أن اجتماع الغرفة المشتركة مع مشايخ ورشفانة ممثلي معمر الضاوي آمر الكتيبة 55 الموالي لباشاغا، أسفر عن أربعة شروط لحقن الدماء؛ على رأسها استقالة سامي الضاوي وزير الحكم المحلي بحكومة باشاغا.

وطبقاً لتقارير، فقد منحت قوات الدبيبة، الضاوي ومجموعاته المسلحة مهلة للاستسلام، وإخراج المجرمين والمطلوبين، وتسليم جميع التمركزات والمعسكرات بالمدينة وعدم إقحامها في أي صراع قد يشكل خطراً على طرابلس.

بدوره، اعتبر القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ريزدون زينينغا، أنه لا يوجد حل عسكري للانسداد الانتخابي والتنفيذي، لافتاً إلى أن الشعب الليبي عبّر بوضوح عن تطلعه لاختيار قادته وتجديد شرعية المؤسسات الليبية عبر انتخابات ديمقراطية.

وقال خلال اجتماعه بوفد من مصراتة إن الأمم المتحدة تعطي الأولوية للعمل مع جميع الأطراف الليبية لتيسير التوصل إلى اتفاق على مسار للانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن.من جانبه، زعم خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، وجود تهديدات لم يحددها لمحاولة منع نشوب حرب جديدة في العاصمة طرابلس في إطار الصراع القائم على السلطة بين حكومتي الدبيبة وباشاغا.

لكن المشري تعهد في المقابل بالمضي قدماً لمنع القتال في طرابلس، الذي اعتبره بمثابة خط أحمر، مؤكداً «ضرورة منعه في المنطقة الغربية بأي شكل من الأشكال»، لافتاً في كلمة بثها مجلس الدولة مساء أول من أمس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أن الحرب ستكون مدمرة نظراً لكثافة السكان ونوعية السلاح.

وقال إنه طلب من تركيا خلال زيارته الأخيرة التي تشاور فيها أيضاً مع قطر حول تفادي «الصدام المسلح»، لعب «دور الوساطة» وإجراء اتصالات مع الدبيبة وباشاغا.

من جهة أخرى، أعلن فرحات بن قدارة، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، عن خطة مستقبلية تستهدف إيصال إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى 2 مليون برميل يومياً، مشيراً في الاجتماع العاشر للجنة متابعة ميزانية المؤسسة، إلى أنها تعقد اجتماعاتها مع الشركات العاملة بالقطاع من أجل وضع هذه الخطة.

وطبقاً لبيان حكومي، فقد تابع الاجتماع الخطة الثلاثية للمؤسسة وفق اتفاق إعداد الميزانية الاستثنائية، بالإضافة إلى تسوية مرتبات العاملين بالقطاع من خلال صرف مرتبات الموظفين الجدد.

بموازاة ذلك، اعتبر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، أن جميع الليبيين يشعرون بالتعب وينظرون إلى الجيش على أنه المنقذ، وقال خلال حضوره أمس المناورة العسكرية المُشتركة للواءين 106 مُجحفل وطارق بن زياد المُعزّز: «في الفترة المقبلة لا بد من العزم على التخلص من هذه الجراثيم التي ابتلينا بها»، وأضاف: «لا يمكن أن نطمئن ما دام هناك إرهاب، نحن والإرهاب لا نستطيع أن نتجاور أبداً».

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عسكريون تابعون لعبد الحميد الدبيبة يتعهدون الدفاع عن طرابلس

 

معارك طرابلس بين المتصارعين على حكم ليييا تحصد ١٢ ضحية وعشرات الجرحى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبيبة يرفض الوصول للسلطة بالسلاح ويتعهد مجدداً بالانتخابات الدبيبة يرفض الوصول للسلطة بالسلاح ويتعهد مجدداً بالانتخابات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab