طرابلس _العرب اليوم
انطلقت جلسة مغلقة لمجلس النواب الليبي، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة سرت الليبية وسط البلاد، برئاسة المستشار عقيلة صالح وبحضور مجموعة من النواب، كان من أهم بنودها موضوع ميزانية حكومة الاستقرار المنُتخبة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وفي تصريح خاص "، صرح علي التكبالي عضو مجلس النواب الليبي أن "المجلس لايزال يبحث ويمحص ويتواصل في موضوع الميزانية، حيث شكلت لجنتي من لجان المجلس هي من قامت بالبحث ودراسة مقترح الميزانية، ولكن لم يتم إقرارها حتى هذه اللحظة"، وأضاف التكبالي أنه "سوف سيتم مناقشة موضوع الميزانية من جديد، والتصويت عليها وإقرارها في جلسة يوم الغد الأربعاء".
وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي عصام الزبير في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، "لن تنجح جلسة مجلس النواب حتى وإن اكتمل النصاب وعلل ذلك بأن الإشكالية الكبيرة في الأشخاص الذين يسيطرون على الأجهزة السيادية الموجودة في طرابلس، ولم يتفاعلوا مع الحكومة التي يقودها باشاغا، ولا مع مجلس النواب الذي جاء بهذه الحكومة، لأنهم أخذوا موقفا مسبقا من مجلس النواب حتى قبل موضوع الميزانية، وأضاف أنه سبق وطالب مجلس النواب بتغييرهم وبعدم الاعتراف بهم، ثم بعد ذلك جاءوا لكي يجلسوا معهم ويتحاوروا معهم".
وأشار إلى اجتماع اليوم الذي عقده الدبيبة مع هذه الأجهزة وأنه بحث معهم آليات الصرف في ظل وجود وزير المالية والتخطيط بحكومته.
إقرار الميزانية والنصاب القانوني للجلسة
وأضاف: "جلسة مجلس النواب لم تصل للنصاب، ومع العلم بأن هناك مجموعة من النواب متواجدين في القاهرة لمناقشة موضوع الإعلان الدستوري، وبالتالي لن يكون هناك نصاب، وفي الغالب عدد النصاب في المجلس لم يكتمل في أغلب القرارات، وأن أغلب قرارات المجلس تم تمريرها بدون نصاب، وليست بترحيل الجلسات وتقرر بعد بسيط جدا".
ويرى الزبير بأن الجميع أيقنوا أن حكومة باشاغا لن تمثل شيئا، خاصة وأنها لم تحظى بالدعم الدولي والدعم المادي، وأضاف: "هي حكومة متواجدة في سرت لا تملك شيئا، ونعلم بأن سرت منطقة خط التماس فقط".
الضربة الاستباقية
وتابع أن اجتماع اليوم الذي عقده الدبيبة بمحافظ البنك المركزي ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس الرقابة الإدارية، هي "ضربة استباقية لاجتماع مجلس النواب والحكومة من أجل إقرار الميزانية، وهذه الخطوة واضحة جدا".
ويؤكد قائلا: "حتى وإن تم إقرار الميزانية، من سيقوم بعملية صرف هذه الميزانية، خاصة وأن محافظ المصرف لم يعترف بمجلس النواب، ولم يجتمع معهم ولاهم يعترفون به، من المعروف أن الأمور المالية وملف النفط هي ملفات تابعة للدول الضاغطة على ليبيا، وبالتالي يرى أن ورقة حكومة باشاغا هي ورقة محروقة، ومعروفة جدا لدى الجميع، وهم يعلمون جيدا أن باشاغا أهلك نفسه عندما دخل لهذا السلك".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك