طرابلس _العرب اليوم
اتهم رئيس الحكومة الليبية فتحى باشاغا، اليوم الثلاثاء، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بإطلاق النار عليه في أحياء مكتظة بالسكان في العاصمة طرابلس خلال شهر مايو الماضى، مشيرا إلى أنه فضل الانسحاب تفاديا لإراقة الدماء وتجنب فقدان المزيد من الأرواح الليبية.
وأشار "باشاغا" في كلمة له أمام لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطاني إلى أن ليبيا عند مفترق طرق الآن، مؤكدا أنه بعد مرور أكثر من عقد من الثورة التي أطاحت بالقذافي، وعلى الرغم من كلّ الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإصلاح الأوضاع داخل البلاد، لا تزال البلاد تعاني من الفوضى.
ولفت إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية لا يملك سيطرة على الأرض في ظل مواصلة الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية الأخرى الفاعلة دعمه، بما في ذلك الحكومة البريطانية، مشيرا إلى أن الدبيبة يقيم في طرابلس محميًا من قبل عدد محدود من الميليشيات التي يعتقد أن بعضها على صلة بجماعات إرهابية دولية، مع عودة نشاط الجماعات الإرهابية خاصة في الجنوب الليبى، مشيرا إلى حالة الانفلات الأمني وعودة سطوة المليشيات وابتزازها لمؤسسات الدولة واستحواذها على سلطة القرار وارتفاع مؤشر انتهاكات حقوق الإنسان.
ولفت "باشاغا" إلى أن عودة ليبيا إلى الانقسام السياسي والمؤسساتي وارتفاع خطاب الكراهية والتحريض على العنف؛ وإفشال حلم 2.8 مليون ليبي كانوا يتطلعون للتغير عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر الماضى حسب خارطة الطريق جنيف، موضحا أن ليبيا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية وما يحدث في أوكرانيا ألقى بظلاله على ليبيا على المستوى السياسي والأمن الغذائي.
وأضاف: "الشعب الليبي غير راض عن هذا الوضع المؤسف، وخير دليل على ذلك المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية في جميع المناطق وأكبرها كانت في العاصمة طرابلس".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك