القاهرة_العرب اليوم
جدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي موقفه الداعي إلى الإسراع لإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة بمشاركة الليبيين أنفسهم، بينما تتأهب قوات «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، لإقامة عرض عسكري ضخم في مدينة سبها بجنوب البلاد.
وقال المنفي، في بيان وزعه مكتبه، إنه قدم لدى استقباله اليوم، في العاصمة طرابلس، جان كلود جاكوسو وزير خارجية الكونغو برازافيل، المبعوث الخاص لرئيسها دينيس ساسو نغيسو رئيس اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، الدعوة للأخير لزيارة ليبيا، لدعم جهود المجلس الرئاسي في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، وتحقيق الاستقرار والسلام. وأوضح أن اللقاء تناول المساعي المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
بدورها، قالت حكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، بحث مع نائب سفير بريطانيا كاثرين وايلد والملحق التجاري بالسفارة، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستئناف عمل السفارة من مقرها بالعاصمة طرابلس، بالإضافة إلى سبل معالجة المشكلات التي تواجه أصحاب الأعمال الليبيين في بريطانيا.
وتفقدت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة، أمس، مقري السفارة والمدرسة الليبيتين في صربيا لمتابعة سير العمل والارتقاء بمستوى الأداء، وتذليل الصعاب والعراقيل التي تواجه المدرسة.
وقالت وزارة الخارجية، إن المنقوش التقت المجموعة العربية في العاصمة الصربية بلغراد بحضور سفير دولة فلسطين بجمهورية صربيا محمد نبهان، وذلك في إطار ترؤس ليبيا للدورة العادية الـ158 لمجلس جامعة الدول العربية.
وأضافت الوزارة أن المنقوش ألقت كلمة أمام سفراء ورؤساء بعثات الدول العربية المعتمدين في جمهورية صربيا، شددت فيها على ضرورة توحيد جهود جامعة الدول العربية وتحديث أجندتها واتخاذ قرارات تكون شجاعة وصارمة، بالإضافة إلى العمل المشترك بين هذه الدول وترك الخلافات جانباً.
كما أكدت المنقوش على أن حكومة «الوحدة» منفتحة على جميع الدول الصديقة والشقيقة لليبيا، لأي مصالح مشتركة بين البلدين، لما لها من فائدة تعود للشعوب.
من جهته، دافع السفير التركي كنعان يلماز، عن مذكرة التفاهم التي أبرمتها بلاده مع حكومة الدبيبة، وقال إنها بنيت على أساس «رابح - رابح»، ولم تستهدف مصالح أي دولة أخرى، وعد أنها يجب ألا تخضع لما وصفه بالابتزاز السياسي.
وقال في تصريحات تلفزيونية مساء أمس، إن بعض البلدان، التي لم يحددها، وترفض المذكرة، سبق ووقعت اتفاقيات مماثلة مع ليبيا ولم نحاسبهم أو نسألهم عليها، وتابع: «عندما تطلع الأطراف السياسية في شرق ليبيا على نصوص المذكرة بشكل مفصل، فلن ترفضها، لأنها من صالح ليبيا والليبيين».
وأوضح أن تركيا ترغب في فتح قنصليتها في بنغازي بشرق البلاد في الـ24 من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، إذا هيأ أصدقاؤها الظروف هناك، معرباً عن أمله في إزالة بعض الموانع التي تعيق رفع التأشيرة عن الليبيين الآن في القريب العاجل.
كما أعلن يلماز أن الشركات التركية ستستأنف العمل في المشاريع المتوقفة منذ عام 2011، لافتاً إلى أن بعض المشاريع بدأت بالفعل.
يأتي ذلك في وقت رصدت وسائل إعلام محلية على مدى الأيام القليلة الماضية توافد أرتال عسكرية تابعة لـ«الجيش الوطني» إلى مدينة سبها، استعداداً للاستعراض الذي سيقام بمطار المدينة بمشاركة القوات البرية والجوية.
واستباقاً لهذا الاستعراض، قررت قيادة الجيش تعليق الرحلات من وإلى مطار سبها اعتباراً من يوم السبت الماضي، باستثناء الرحلات الخاصة بنقل القيادات العسكرية وأعضاء مجلس النواب ووزراء حكومة الاستقرار الموازية برئاسة فتحي باشاغا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك