طرابلس _العرب اليوم
علقت جبهة "النضال الوطني" في ليبيا، بقيادة أحمد قذاف الدم، على اتهام رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أنصار الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي باقتحام البرلمان في طبرق.
وأعربت الجبهة عن اندهاشها للاستنتاج السريع من رئيس البرلمان قبل أن يطوي التحقيق ملفاته.
وقالت في بيان "هذا الاتهام يعد تجنيا على حراك الليبيين الأحرار الذي غطى ربوع الوطن بعد عشر عجاف قاسية سحقت الجميع"، مضيفا أنه من التجني تحميل أنصار ثورة الفاتح مداهمة البرلمان والذي أدانه الجميع وهو عمل غير مسؤول.
وأوضحت الجبهة أنها اعترفت بالبرلمان وكانت تتمنى أن يكون الجسر الذي نعبر عليه بالوطن.
وتابعت قائلة: "نعتبر الغوغائية هي التي أوصلتنا جميعا عام 2011 إلى هذا المكان الذي لا يليق بشعب حر مجاهد، قدم قوافل من الشهداء جيلا بعد جيل، كان آخرها المواجهة الباسلة لشعبنا مع الحلف الأطلسي".
وأعربت الجبهة عن تمنياتها أن يتدارك عقيلة صالح الأمر ولا يزيد الأمر اشتعالا، مؤكدة أن "أعضاء البرلمان هم أبناءنا وأخوتنا ونعرف آن الأمر خرج من أيدي الليبيين منذ أن أوقع الغرب عقوبات على عقيلة عندما صدح بالحق"، وفقا للبيان.
وأكدت الجبهة أن "ما يحدث في ليبيا الآن هو حراك شعبي لا يسوقه أحد، سوى الروح الوطنية، التي تؤكد بأن المعركة الواجبة اليوم هي معركة إنقاذ وطن، يتآكل كل صبح ويدير فيه الغرب الفوضى، طوال عقد من الزمن، لتتحول ليبيا إلى دولة فاشلة، وتوضع تحت الوصاية، وقوات غربية مبررين بأننا غير مسؤولين".
وشددت الجبهة على أنه ولحظة فاصلة يصبح الوطن أكبر من كل الرايات والأفكار وتسقط تحت أقدامه كل الخلافات.
وأضاف البيان أن "خروج جماهير شعبنا جاء لقطع الطريق على كل ذلك، بعد أن بلغ السيل الزبى، والبؤس مداه، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ذلك ما ينبغي أن يكون هدفنا جميعا وإن اختلفت رؤانا وراياتنا".
وأوضحت جبهة "النضال الوطني" قائلة: "في ذات الوقت لا نرى مبرر لفشل كافة الحوارات والحجج التي تعطل الخروج من هذا التشرذم، فهذه مرحلة استثنائية، فلا قيود على الجنسية أو المهنة، طالما سيختار الشعب، وإلا ستفتح ملفات مرشحين يحملون الجنسية الليبية، وهم جواسيس، ولديهم ملفات لدى أجهزة الدولة".
ودعت في ختام بيانها الجميع إلى أن "يخطوا للأمام، قبل أن يأتي يوم لا نلوم فيه إلا أنفسنا"، مؤكدة أنه "لا شرعية اليوم سوى لثلاث ملايين ليبي، قرروا الانتخابات، وإليهم يرجع الأمر دون غيرهم"، مؤكدة أنهم خرجوا للميادين ليعبروا عن وجهة الوطن الناصع وإزالة كابوس الذل والمهانة والضنك والانكسار.
وفي وقت سابق، قال عقيلة صالح، في تصريحات صحفية إن "أنصار النظام السابق اقتحموا مقر البرلمان ونحملهم مسؤولية ذلك، وسنتعامل مع من أحرقوا مقر البرلمان وفق القانون ولن ينجو أحد بفعلته".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك