الفوضى مستمرة في ليبيا والأنظار نحو البرلمان الجديد
آخر تحديث GMT17:29:59
 العرب اليوم -

الفوضى مستمرة في ليبيا والأنظار نحو البرلمان الجديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفوضى مستمرة في ليبيا والأنظار نحو البرلمان الجديد

ليبيون يغادرون بلادهم الى تونس هربا من اعمال العنف
بنغازي - العرب اليوم

عقد البرلمان الليبي الجديد المنبثق عن انتخابات 25 حزيران/يونيو، السبت اول جلسة له في طبرق (شرق) على خلفية مواجهات دامية في البلاد التي يريد الاف الاشخاص مغادرتها.
واعلن نواب ان هذا الاجتماع الاول كان غير رسمي وان الجلسة الافتتاحية الرسمية ستعقد الاثنين في تلك المدينة البعيدة عن اعمال العنف باقصى شرق البلاد.
وسيبدا البرلمان عمله في حين تغرق البلاد في الفوضى اكثر فاكثر كل يوم، وتشهد اكبر مدينتين في البلاد، طرابلس وبنغازي معارك ضارية.
واسفرت اعمال العنف في البلاد خلال اسبوعين عن سقوط اكثر من مئتي قتيل ونحو الف جريح وفق وزارة الصحة.
وتنعكس الانقسامات بين الاسلاميين والوطنيين والتي تعطل الساحة السياسية منذ اشهر، على الارض، من خلال معارك بين مليشيات متناحرة.
وهذا هو واقع الحال خصوصا في طرابلس حيث استؤنفت المعارك السبت حول المطار بعد هدوء نسبي الجمعة. وسمع  دوي الانفجارات والطلقات حتى وسط العاصمة.
واندلعت النار مجددا في مستودع وقود ضخم بطرابلس حيث نشبت في خزان جديد اصيب بقذيفة في المعارك العنيفة بين ميليشيات متنازعة، بحسب ما اعلنت السبت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
وفي بنغازي (شرق) ساد هدوء نسبي بعد ايام من المعارك تمكنت خلالها ميليشيات اسلامية من السيطرة على اكبر قاعدة عسكرية في المدينة.
ودفعت اعمال العنف الاخيرة العديد من العواصم الغربية الى اجلاء مواطنيها ودبلوماسييها.
وبريطانيا وبولندا هما اخر من اعلن اغلاق سفارتيهما موقتا بينما اعلنت رومانيا ان سفارتها ستظل مفتوحة لكنها دعت مواطنيها الى مغادرة البلاد بلا تاخير.
واعلن مصدر حكومي السبت ان بريطانيا سترسل بارجة الى ليبيا للمساهمة في اجلاء البريطانيين، موضحا ان البارجة يمكنها ان تقل على متنها مواطنين من دول اخرى يرغبون في مغادرة الاراضي الليبية.
وهناك ما بين مئة و300 بريطاني حاليا في ليبيا.
وفتحت تونس مجددا السبت حدودها مع ليبيا عبر معبر رأس جدير الرئيسي بين البلدين وسمحت بدخول مئات الاشخاص الفارين من المعارك في تلك البلاد.
واكد السفير المصري في تونس ايمن مشرفة السبت ان بلاده ستقيم جسرا جويا من تونس لاخراج الاف المصريين العالقين في ليبيا على الحدود التونسية.
والامل الوحيد الذي ما زال قائما لوقف اعمال العنف، يكمن في البرلمان الجديد الذي سيفتتح اعماله الاثنين في طبرق على مسافة 1500 كلم شرق العاصمة.
وقال النائب ابو بكر بعيرة الذي ترأس جلسة السبت التي قال انها كانت مغلقة "قررنا عقد جلستنا الاثنين، وجلسة اليوم ستكون تشاورية".
وفي حين تسود انقسامات عميقة بين الاسلاميين والوطنيين قال بعيرة انه يريد جمع كل الاطراف.
واكد "نريد توحيد الوطن وترك الخلافات جانبا" مضيفا ان اكثر من 160 نائبا من اصل 188 حضروا الاجتماع.
ولم يتسن التاكد من هذا العدد من مصدر مستقل.
لكنه اذا تبين انه صحيح فسيؤكد فوز "الوطنيين" بشكل كاسح على خصومهم الاسلاميين في الانتخابات، اذ ان هؤلاء يقاطعون اجتماعا اعتبروه غير دستوري.
غير ان نوري ابو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام، البرلمان السابق الذي كان يهيمن عليه الاسلاميون، قال، في دلالة على الخلافات العميقة بين السلطات، ان البرلمان سيعقد جلسته الافتتاحية الاثنين لكن في طرابلس وليس في طبرق.
ويتهم الوطنيون الاسلاميين بزرع الفوضى في البلاد ومنع البرلمان من تولي مهامه بعد ان خسروا الانتخابات.
ومنذ سقوط نظام القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 بعد ثمانية اشهر من انتفاضة دعمتها الدول الغربية، لم تتمكن السلطات الليبية من السيطرة على الميليشيات التي تنشر الفوضى في البلاد في غياب جيش وشرطة مدربين.
وخرج الاف الليبيين مساء الجمعة في بنغازي وطرابلس الى الشوارع احتجاجا على اعمال العنف والتنديد "بالارهاب".
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوضى مستمرة في ليبيا والأنظار نحو البرلمان الجديد الفوضى مستمرة في ليبيا والأنظار نحو البرلمان الجديد



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab