المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية
آخر تحديث GMT13:31:56
 العرب اليوم -

المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية

طرابلس ـ وكالات

بعد مرور سنتين على هروبهم من الحرب الأهلية في ليبيا، ما زال مئات اللاجئين العرب والأفارقة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يتمركزون في مخيم على الجانب التونسي من الحدود بعد أن كان معظمهم قد هاجر للعمل في ليبيا في السابق. وتدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مخيم الشوشة، الذي يقع على في تونس على بعد خمسة كيلومترات من الحدود. وقد ضم المخيم في مرحلة معينة حوالى 20,000 شخص، نصفهم تقريباً من البنغاليين الذي كانوا يعملون في ليبيا عندما بدأت الحرب وهربوا إلى تونس، أول محطة في طريق عودتهم إلى ديارهم. ورغم ذلك، كان المخيم يضم عدة آلاف من شرق أفريقيا ممن لم تكن لديه أية رغبة في العودة إلى دياره. وفي عامي 2011 و2012، تعاملت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع 3,543 طلب لجوء في الشوشة، وقد تم الاعتراف بـ 3,009 من المتقدمين بها على أنهم لاجئون. ويضم المخيم الآن 1،357 شخصاً من 13 دولة، معظمهم من الصومال والسودان وإريتريا إثيوبيا وتشاد، ومن المتوقّع إغلاقه في شهر يونيو المقبل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن 1،145 من هؤلاء لاجئون وطالبو لجوء، بالإضافة إلى 212 شخصاً صنفوا على أنهم مهاجرون بعد أن تمّ رفض طلبات اللجوء الخاصة بهم. وقد تم قبول إعادة توطين حوالى 890 لاجئاً في 14 دولة (الدولتان المضيفتان الأساسيتان هما الولايات المتحدة والنرويج) كجزء من مبادرة التضامن العالمي مع إعادة التوطين، التي تم إطلاقها في عام 2011، وهم الآن في انتظار تحديد موعد المغادرة. في المقابل، تمّ رفض إعادة توطين حوالى 400 لاجئ من المخيم، بعضهم يعيش الآن في المدن المجاورة بعد أن أصبحوا في طي النسيان. وقد شهد مخيم الشوشة احتجاجات عنيفة من قبل سكانه الذين ينتظرون إعادة التوطين. وعندما حاولت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن تزور المخيم مؤخراً، كانت الطريق من جرجيس إلى بنقردان (بلدة في الطريق إلى الشوشة) مقفلة. وتمّ إرسال الجيش التونسي إلى المنطقة في ديسمبر الماضي بعد موجة من الاحتجاجات حول إغلاق الحدود مع ليبيا. وكانت الحكومة الليبية قد قررت إغلاق الحدود بعد أن تلقت شكاوى تفيد بتعرّض مواطنيها للهجمات في تونس. ووفقاً للسلطات المحلية والسكان، يتم جزء كبير من التهريب عبر الحدود إنطلاقاً من بنقردان القريبة إلى المخيم. وبينما يرتفع الطلب في ليبيا على المنتجات الأساسية، مثل الحليب، ويقول السكان المحليون أن الاتجار بالسلع من تونس آخذ في الارتفاع. وقد أعيد فتح الحدود الأسبوع الماضي، لكن انعدام الأمن في المنطقة يجعلها مكاناً صعباً لعيش اللاجئين وعمل وكالات الإغاثة. كما أفاد عمال الإغاثة أن حدة التوتر فيها مرتفعة جداً. كما منعت الاضطرابات الأخيرة وصول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى المخيم لمدة أسبوع تقريباً بداية شهر يناير، بينما سُمح للفرق الطبية وحدها بالدخول. وقد شهد المخيم منذ إنشائه في عام 2011 احتجاجات وحرائق وحادثتي اعتقال للاجئين لقيامهم بتهريب الأسلحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab