تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا

طرابلس ـ وكالات

حذر مسؤولون من دول مشاركة بصورة رئيسية في الحرب التي استهدفت طرد الجماعات الإسلامية المتشددة المسلحة من شمال مالي من المخاطر التي تترتب على إعادة هذه الجماعات تجميع مقاتليها في دول مجاورة لمالي. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين وفرنسيين ومن النيجر قولهم إنه بعد أربعة أشهر من نجاح العملية العسكرية التي قادتها فرنسا في شمال مالي، فإنهم يعتقدون أن صحراء جنوب غرب ليبيا، التي تقع على بعد 100 ميل من مالي، أصبحت تمثل أحدث البقاع الساخنة في المنطقة نظراً إلى عدم قدرة الطائرات العسكرية على الوصول إليها، إلى جانب أن هذه المنطقة لم تكن على قائمة أولويات الاهتمام الأميركي. ويرى المسؤولون، الذين لم تفصح الصحيفة عن هوياتهم، أن التحركات الأخيرة للمتشددين مثّلت بدورها مخاطر متنامية للدول الأفريقية الضعيفة، وهو ما تجلى في قيامهم بشن سلسلة من الهجمات خلال الأسبوع الماضي، من بينهم هجوم استهدف مدينة في النيجر تعتزم الولايات المتحدة تدشين قاعدة جديدة فيها لطائرات من دون طيار، والتي تُستَخدم في ملاحقة العناصر المتشددين وقتلهم، الذين تتهمهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تسلّط الضوء على صعوبة محاربة تنظيم القاعدة في مناطق عجزت فيها الحكومات الأفريقية عن نشر قوات من أجل السيطرة على حدودها الشاسعة، في حين بدت قدرة الغرب ورغبتهم في الاستجابة لمثل هذه المخاطر أقل وضوحاً عن ذي قبل. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أوضح في خطابه الذي ألقاه يوم الخميس الماضي في جامعة الدفاع الوطني، وخصّصه حول ضوابط استراتيجية حكومته في الحرب على ما يسمى الإرهاب، أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكرياً في أي صراع سوى في حالات تشكيل مخاطر وشيكة على حياة الأميركيين بدلاً من التدخل لقتال من سماهم الإرهابيين الذين يشكلون مخاطر على حلفاء الولايات المتحدة أو مصالحها. وقال الخبير المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة في مؤسسة «راند» البحثية، سيث جونس، إن «بعض المسؤولين الأميركيين يرغبون في إنهاء الحرب على الإرهاب، بيد أن هناك فرقاً كبيراً بين الرغبات ودلائل الواقع، مشيراً إلى أن «القاعدة» والجماعات المتحالفة معها عززت في الآونة الأخيرة من وجودها في شمال أفريقيا وعلى حدود الشرق الأوسط». وقد أثار تبادل لإطلاق النار فجر يوم الجمعة الماضي بين القوات الفرنسية ومتشددين مسلحين يحملون أحزمة ناسفة عقب يوم من وقوع انفجارين انتحاريين في بلدة أغاديز التجارية شمال النيجر، وفي موقع يبعد فقط نحو مئة وستين كيلومتراً عن منجم لليورانيوم، مخاوف كبيرة في النيجر، حيث تمكن المسلحون من السيطرة على معسكرات للجيش في البلدة. وتسلط تحركات المتشددين المسلحين الضوء على ما وصفه مسؤول عسكري أوروبي، رفض ذكر اسمه، بـ«جرس الإنذار» للغرب. فعقب تحقيق استقرار نسبي في مالي، أكدت تقارير استخبارية أميركية وفرنسية أن متشددي مالي تمكنوا من عبور الحدود وبناء قاعدة جديدة لهم في جنوب غرب ليبيا. وترى الولايات المتحدة أن المناطق الواقعة في جنوب غرب ليبيا تجذب المقاتلين الإسلاميين التابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بعد فرارهم من مالي، بحيث يعمل هؤلاء المقاتلون على تعزيز تعاونهم مع الميليشيات العسكرية المحلية، ومنهم جماعة أنصار الشريعة التي تعتبرها الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الذي تعرّضت له القنصلية الأميركية في بنغازي يوم 11 أيلول الماضي وأسفر عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس، وثلاثة أميركيين آخرين. وقال مسؤول أميركي سابق إن مسلحين قد أقاموا معسكرات تدريب في جنوب غرب ليبيا، حيث يمكنهم شن هجمات في المنطقة. غير أن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى قال إن من المبكر القول إن هذه المنطقة أصبحت ملاذاً آمناً. وأضاف «إنها ليست أكثر من منطقة لجوء للمتشددين الذين لا يريدون أن يتعرضوا للهجوم في مالي». وقال مسؤولون ليبيون إن السلطات الليبية سمحت للقوات الأميركية والفرنسية بزيادة دورياتها الاستطلاعية فوق تلك المنطقة، غير أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين يؤكدون أنهم حتى الآن لم يحصلوا على الضوء الأخضر لكل عملياتهم التجسسية التي يسعون إلى القيام بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab