تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا

طرابلس ـ وكالات

حذر مسؤولون من دول مشاركة بصورة رئيسية في الحرب التي استهدفت طرد الجماعات الإسلامية المتشددة المسلحة من شمال مالي من المخاطر التي تترتب على إعادة هذه الجماعات تجميع مقاتليها في دول مجاورة لمالي. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين وفرنسيين ومن النيجر قولهم إنه بعد أربعة أشهر من نجاح العملية العسكرية التي قادتها فرنسا في شمال مالي، فإنهم يعتقدون أن صحراء جنوب غرب ليبيا، التي تقع على بعد 100 ميل من مالي، أصبحت تمثل أحدث البقاع الساخنة في المنطقة نظراً إلى عدم قدرة الطائرات العسكرية على الوصول إليها، إلى جانب أن هذه المنطقة لم تكن على قائمة أولويات الاهتمام الأميركي. ويرى المسؤولون، الذين لم تفصح الصحيفة عن هوياتهم، أن التحركات الأخيرة للمتشددين مثّلت بدورها مخاطر متنامية للدول الأفريقية الضعيفة، وهو ما تجلى في قيامهم بشن سلسلة من الهجمات خلال الأسبوع الماضي، من بينهم هجوم استهدف مدينة في النيجر تعتزم الولايات المتحدة تدشين قاعدة جديدة فيها لطائرات من دون طيار، والتي تُستَخدم في ملاحقة العناصر المتشددين وقتلهم، الذين تتهمهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تسلّط الضوء على صعوبة محاربة تنظيم القاعدة في مناطق عجزت فيها الحكومات الأفريقية عن نشر قوات من أجل السيطرة على حدودها الشاسعة، في حين بدت قدرة الغرب ورغبتهم في الاستجابة لمثل هذه المخاطر أقل وضوحاً عن ذي قبل. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أوضح في خطابه الذي ألقاه يوم الخميس الماضي في جامعة الدفاع الوطني، وخصّصه حول ضوابط استراتيجية حكومته في الحرب على ما يسمى الإرهاب، أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكرياً في أي صراع سوى في حالات تشكيل مخاطر وشيكة على حياة الأميركيين بدلاً من التدخل لقتال من سماهم الإرهابيين الذين يشكلون مخاطر على حلفاء الولايات المتحدة أو مصالحها. وقال الخبير المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة في مؤسسة «راند» البحثية، سيث جونس، إن «بعض المسؤولين الأميركيين يرغبون في إنهاء الحرب على الإرهاب، بيد أن هناك فرقاً كبيراً بين الرغبات ودلائل الواقع، مشيراً إلى أن «القاعدة» والجماعات المتحالفة معها عززت في الآونة الأخيرة من وجودها في شمال أفريقيا وعلى حدود الشرق الأوسط». وقد أثار تبادل لإطلاق النار فجر يوم الجمعة الماضي بين القوات الفرنسية ومتشددين مسلحين يحملون أحزمة ناسفة عقب يوم من وقوع انفجارين انتحاريين في بلدة أغاديز التجارية شمال النيجر، وفي موقع يبعد فقط نحو مئة وستين كيلومتراً عن منجم لليورانيوم، مخاوف كبيرة في النيجر، حيث تمكن المسلحون من السيطرة على معسكرات للجيش في البلدة. وتسلط تحركات المتشددين المسلحين الضوء على ما وصفه مسؤول عسكري أوروبي، رفض ذكر اسمه، بـ«جرس الإنذار» للغرب. فعقب تحقيق استقرار نسبي في مالي، أكدت تقارير استخبارية أميركية وفرنسية أن متشددي مالي تمكنوا من عبور الحدود وبناء قاعدة جديدة لهم في جنوب غرب ليبيا. وترى الولايات المتحدة أن المناطق الواقعة في جنوب غرب ليبيا تجذب المقاتلين الإسلاميين التابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بعد فرارهم من مالي، بحيث يعمل هؤلاء المقاتلون على تعزيز تعاونهم مع الميليشيات العسكرية المحلية، ومنهم جماعة أنصار الشريعة التي تعتبرها الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الذي تعرّضت له القنصلية الأميركية في بنغازي يوم 11 أيلول الماضي وأسفر عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس، وثلاثة أميركيين آخرين. وقال مسؤول أميركي سابق إن مسلحين قد أقاموا معسكرات تدريب في جنوب غرب ليبيا، حيث يمكنهم شن هجمات في المنطقة. غير أن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى قال إن من المبكر القول إن هذه المنطقة أصبحت ملاذاً آمناً. وأضاف «إنها ليست أكثر من منطقة لجوء للمتشددين الذين لا يريدون أن يتعرضوا للهجوم في مالي». وقال مسؤولون ليبيون إن السلطات الليبية سمحت للقوات الأميركية والفرنسية بزيادة دورياتها الاستطلاعية فوق تلك المنطقة، غير أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين يؤكدون أنهم حتى الآن لم يحصلوا على الضوء الأخضر لكل عملياتهم التجسسية التي يسعون إلى القيام بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab