عمان - إيمان أبو قاعود
أصدر المطلوبون الأمنيون على قضايا سرقة ومقاومة رجال الأمن في مدينة معان الأردنية، اليوم السبت، بيانًا أعلنوا فيه شروطهم لتسليم أنفسهم، وإنهاء الصراع الدائر بينهم وبين رجال الأمن في مدينة معان، واشترط المطلوبون في بيانهم إقالة وزير الداخلية ورؤساء الاجهزة الامنية واخراج قوات الأمن من المدينة، وأن تشهد منظمات حقوق الإنسان والصحافة والإعلام عملية تسليم أنفسهم، وتسليم ما لديهم من وثائق ومستندات لقاء محاكمة عادلة.
وأكّد المطلوبون من خلال بيانهم "سنقوم بذلك حتى لا يكون المطلوبون مبررًا لمعاقبة أهلنا في معان واقتحام المدينة وإصابة الابرياء وقتل المواطنين العزل والاعتداء على الممتلكات وقتل المطلوبين بشكل متعمد علمًا أنه في إمكانهم القاء القبض عليهم بكل سهولة, كما سنقوم على الفور بتسليم جميع الادلة والمستندات والفيديوهات والسيديهات التي تدين أفرادًا من الأجهزة الامنية، وتحديداً ضباط البحث الجنائي وقوات الأمن، والتي بسببها تم تصفية شباب من معان بحجة "المطلوبين".
واعتبر المطلوبون ان مدينة معان تعيش حالة سيئة بسبب السياسة الأمنية الخاطئة التي يتبعها وزير الداخلية والحكومة المحلية وتصوير معان من خلال استخدام الإعلام المسيء والقول إنها مدينة تحتوي على المجرمين وقطاع الطريق والمخربين، إضافة الى الترويج لوجود تيارات إسلامية متشددة كـ "داعش" وهذا غير واقعي، فنحن لا نقارن -بما عملناه- بـ"مطلوب" واحد في أحياء عمان الفاخرة، والذي تتناساهم أجهزتنا الأمنية، ولا تقوم بإلقاء القبض عليهم.
وأشار المطلوبون إلى أن ما تقوم به الحكومة الأردنية هو وضع معان كشماعة لأخطائهم ولكي تتصدر المشهد الأردني بشكل سلبي بهدف تشتيت نظر الأردنيين إلى معان، وإلهائهم عن أمور عدّة تتعلق بالسياسة والاقتصاد، وتقوم بذلك بهدف طلب المعونات الدولية ومعونات دول الخليج من حيث إيصال صورة خاطئة عن معان، وادعائهم بأنها إرهابية ومتمردة.
وأكّد المطلوبون أن معان وأهلها ليسوا ضد القانون بل هم ضد الظلم، فهم أهل كرامة وشجاعة لا يفهم طبيعتهم إلا أناس مثلهم يمتلكون الكرامة والشجاعة، فلا يجوز أن تُستخدم العقلية العسكرية ضدهم، معان تحتاج إلى تنمية شاملة وفعلية، تحتاج إلى القضاء على الفقر والبطالة، من دون إطلاق تصريحات رسميّة وهميّة.
واعترف المطلوبون بأنهم أطلقوا النار على قوات الأمن مرات عدة وفي أماكن مختلفة، و"لكننا تفاجأنا بوجود أشخاص ملثّمين يتنقلون بسيارات نراها للمرة الأولى في المدينة وتجوب الشوارع وتطلق النار قرب قوات الأمن والمقار الأمنية، ولقد حاولنا الاشتباك معهم ولكنهم تمكنوا من الفرار، وبعد المتابعة تبين أنهم أصحاب سوابق من خارج معان، يعملون لصالح الأجهزة الأمنية بعد اتفاقية بين الطرفين تنهي أحكامهم، ويتقاضون مبالغ مالية مقابل عملهم هذا".
ويُشار إلى أن مدينة معان جنوب الأردن شهدت احتقانات واشتباكات بين الأجهزة الأمنية والأهالي خلال الأسابيع الماضية.
أرسل تعليقك