سنابل الملح مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

"سنابل الملح" مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سنابل الملح" مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي

دمشق ـ سانا

تحتوي المجموعة الشعرية سنابل الملح للشاعر أنس بديوي مواضيع مختلفة كتبت على نظامي الشطرين والتفعيلة وذلك تلبية لحالات شعورية أراد أن يقدمها الشاعر ضمن روءاه المتنوعة. وتتضمن المجموعة قصائد وطنية فيها ألم على واقع الشعب العربي ولاسيما الفلسطيني منه فشملت الجوع والحرمان والقتل واليأس بطريقة اعتمدت على الفكر أكثر منها على العاطفة يقول في قصيدة أشباه الصقيع التي يهديها إلى غزة.. حملت خطايا الأرض فانقسم التتار من اليسار مهرولين الى اليمين وأفاق مصباح الحديقة لم يجد في عالم الأمواج إلا صرخة هزت نخيل الموت فانبثق الجنين وتتضمن قصائد بديوي رؤى فلسفية خاصة بشاعر اعتمد الطبيعة ومكوناتها ووسائل الحراك الاجتماعي في الترتيب الذي يتطلب تأسيس العبارات الشعرية المكونة للرؤية الفلسفية والنفسية فأتى بها على شكل شعر معتمداً تفعيلة من تفعيلات الكامل لتتلاءم مع طرحه الفلسفي والاجتماعي كما يقول في قصيدة سنابل الملح.. بكرت تخوفني الحروف وليس في مستنقع الأفلاك شهب للظلال حوذيها يأوي الى فرس الأساطير العتيقة يشتري ميدان أمتعة وأرتالاً من الأبطال يثأر من طقوس الزاهدين ويوجه الشاعر قصيدة الى ابنته يخاطب من خلالها بنات جيلها ليقدم ألمه المكون من آلام هؤلاء الأجيال معتمداً جرحهم وألمهم لمعالجته حتى ترى ابنته مكانتها الاجتماعية ومكانة بنات جيلها وفق رؤية أبيها الشاعر الذي يمتلك الخبرة في زمن يغص بالمتناقضات ويتوجع من قهر الآخرين يقول في قصيدة كاجين.. للبحر أصقاع التمرد في عيون الواقفين على الشفق أيقظت قبعة المسافر إذ يمر الحائرون ولست اعلم أي إيقاع سيحرق موجة الطفل الموشى بالتمائم والبخور ويكتب بديوي للحب في مجموعته الشعرية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بطريقة شفافة اعتمد خلالها قصيدة الشطرين ضمن وسائل تعبيرية وتراكيب شعرية اعتمدت اسلوب السهل الممتنع الذي تميز بألفاظ سهلة وتراكيب متينة يقول في قصيدة الحي يفعل ما يشاء.. في تفاصيل غربتي أتردى.. وأطيل الوقوف عند الهضاب ذلك الهارب الجبان أراني.. نشوة النصر رغم كل الصعاب طفت في عالم الجمال وكانت.. دمية النور لمحة كالسراب ويعتمد الشاعر في كتابته لقصيدة التفعيلة على الحالة الفكرية وما تحويه من ثقافة اجتماعية ووطنية فانسحبت العاطفة في أكثر قصائد التفعيلة وظلت الفكرة لتعبر عن مكنونات الشاعر بطريقة حديثة أراد بها أن تكون ضمن نصها التعبيري الحديث دون أن تصل القصيدة عنده إلى المستوى الذي يرغبه يقول في قصيدة ألوان تشتهي ان تكون.. أيقظت فينيق عينيها وطار الحلم من أهدابي سكر جسمها العاري تقدم .. دنيا تدور على سواعد أحرفي والطين لا يبدو على الصفحات أكثر من غبار ويبدو أن قصيدة الشطرين عند الشاعر تتفوق في ألقها على قصيدة التفعيلة نظراً لنضجها وتمكنها من الالتزام في مقومات الشعر من موسيقا وألفاظ وتعابير وبراعة في استخدام الحروف دون تكلف حيث اعتمدت في بداية تكونها على عاطفة إنسانية هي الدافع الأول للكتابة كما في قصيدة ذاكرة الرياح.. أراقب أصقاع الحنين فلا أرى.. ببرد وجودي ما حباه لي الجرم وللكأس في كهفي شقاء وغربة.. وصوت على العلياء يسمو يذكر أن سنابل الملح تقع في مئة وعشر صفحات من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنابل الملح مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي سنابل الملح مجموعة شعرية برؤى فلسفية لـ أنس بديوي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab