كلمة يصدر ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

"كلمة" يصدر "ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كلمة" يصدر "ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية"

القاهرة ـ وكالات

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان: «ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية»، للمؤلف يوهان هوتسينغا، ونقله إلى العربية د.صديق جوهر. يعد كتاب «ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية» علامة بارزة في تاريخ الدراسات الثقافية الأوروبية المعاصرة، ويُمثل الدراسة الأولى التي تتناول نظرية اللعب وعلاقتها بالثقافة الإنسانية والتطور الحضاري على مر العصور. يقف الكتاب من الناحية الفكرية موقفاً علمياً وفلسفياً خاصاً يتمثل في افتراض أن اللعب هو الأساس التناقضي والصراعي للحضارة، وأنه الأقدم عهداً والأعمق أصلاً من الحضارة ذاتها. وانتشرت بعض الأقوال المأثورة والموتيفات المنطقية إبان العصور القديمة وأثناء عصر النهضة وفي مسرحيات وليام شكسبير ومنها «الديناميكية الجدلية» المعروفة التي تؤكد أن الممثل على خشبة المسرح يُعد تجسيداً ليس فقط للإنسان، وإنما يصور بشكل مكثف الحياة البشرية على أنها مسرحية يلعب فيها الإنسان أدواراً شتى، فهو في حقيقة الأمر يعيش في حالة من اللعب. اتخذت هذه المفارقة الخاصة بالعلاقة التي تربط الإنسان باللعب أبعاداً تاريخية إيجابية في الدراسات التي قام بها يوهان هوتسينغا، مؤلف كتاب «ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية». فقد رأى هوتسينغا أن اللعب أو القيام بالأدوار الحقيقية على مسرح الحياة يعد إحدى ركائز الحضارة. ولقد تأثر هوتسينغا بهذا الرأي بعلمي الأخلاق والفلسفة الأفلاطونية المحدثة. وعلى الرغم من إلمامه بعلم فقه اللغات الإندوأوروبية وتأثره بدراسة لغة المندرين، وهي لغة البلاط الصيني القديم، إلا أن مقاربة هوتسينغا لموضوع اللعب كانت تعتمد على علم اللغويات. فالعديد من اللغات تتشابك وتتداخل وتتشابه في تعريف اللعب على أنه مجموعة من المباريات أو المنافسات أو الأحداث ذات الطابع والطقوس. استطلع يوهان هوتسينغا مدى تأثير العناصر الخاصة بالمسابقات الرياضية في نشوء وتطور الحضارات القديمة، حيث تأثر في هذه المقاربة بآراء الفيلسوف الألماني نيتشه، الواردة في كتابه «ميلاد التراجيديا»، إضافة إلى الدراسات الرائدة التي قام بها المفكرالفرنسي مارسيل غرانيه عن الحضارة الصينية القديمة. لقد اكتشف هوتسينغا أن تطور المجتمعات القديمة في شتى المجالات الفنية والعسكرية والاقتصادية كان يعتمد على اللعب والتنافس في المسابقات الرياضية المنظمة. ويرى هوتسينغا أن هذه الألعاب الرياضية على الرغم من أنها كانت تؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج مأساوية مدمرة، إلا أنها كانت ترتكز في مجملها على التنافس عن طريق اللعب. وقد تناول هوتسينغا بالنقاش والبحث الممارسات الغريبة والطقوس الشاذة التي كانت القبائل القديمة والشعوب البدائية تمارسها أثناء الاحتفالات والمناسبات ويرى هوتسينغا أن أبشع وأقذر مشاهد الخراب تُعد جزءاً من الحضارة الإنسانية، عندما تكون في إطار الطقوس الاجتماعية، وفي سياق القوانين والقواعد المتفق عليها في مجتمع ما. ويبدو أن الحضارة تتطور عن طريق لعبة الصراع، طالما أن هناك قواعد يخضع لها الجميع أثناء اللعب، وطالما أن الصراع يتم في حدود معروفة لا يتخطاها أحد. وتكمن المفارقة، حسب وجهة نظر هوتسينغا، في طبيعة التشابه بين اللعب والصراعات الحربية. يتكون الكتاب من 12 فصلاً علاوة على افتتاحية ومقدمة نقدية بقلم الناقد جورج شتاينر وتوطئة المؤلف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة يصدر ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية كلمة يصدر ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab