“لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية
آخر تحديث GMT05:53:47
 العرب اليوم -

“لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - “لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية

“لماذا سورية” كتاب جديد
دمشق _ سانا

الذين يجهلون أو يتجاهلون التاريخ جديرون بأن يكرروا أخطاءه وبالمقياس نفسه فالذين ينسون أو يتناسون الجغرافيا لم يتخلصوا قط من تأثيرها..عبارة يوردها الدكتور علي حسن توركماني مؤلف كتاب “لماذا سورية” مقتبساً من قول روبرت كابلن كبير محللي الجيوبولتيك الأمريكيين في كتابه انتقام الجغرافيا حيث يذهب توركماني في كتابه الجديد الصادر عن دار الأولى بدمشق إلى قراءة سياق الصراع الدولي في ظل العلاقة بين الجغرافيا والتكوينات السياسية.

يقول الدكتور توركماني في بحثه الشيق أن سورية التي نعرفها اليوم بشكلها السياسي مختلفة جذرياً عن النماذج التاريخية القديمة لكنها في المقابل تملك مقاربة بين الماضي والحاضر في محاولة التأقلم أو حتى ردة الفعل السياسية التي أوجدت تحولات على المستويين السياسي والاجتماعي فالقراءة التي يقدمها الكتاب لا تغرق في مبحث تاريخي أو سردي بل هي تحليل بعض الظواهر التي أوجدت جملة من أنساق ما زالت فاعلة في تحديد التوجهات السياسية التي تؤثر بشكل مباشر في السوريين.

ويحاول كتاب “لماذا سورية” إعادة رسم المفاهيم الجيوبولتيكية على مساحة الوطن حيث هي مفاهيم تربط بين الماضي والحاضر فبعد مدخل تاريخي يضعه الدكتور توركماني لكتابه يسرد التجربة الحضارية والسياسية لسورية رابطاً بين الحضارات القديمة والتكوين الجغرافي يتناول الفصل الأول من هذا الكتاب الذي يمتد في 227 صفحة من القطع المتوسط عناوين مهمة للغاية أبرزها.. “سورية والسيادة” و”الجغرافيا والتحولات” محاولاً قراءة الجغرافيا السورية وفق ما شهدته بلادنا من تحولات سياسية وذلك من أجل إبراز تأثير الجغرافيا في سير الحدث التاريخي والمعاصر.

الفصل الثاني من الكتاب يشرح فيه الدكتور توركماني تحت عنوان.. “سورية النفوذ وما وراء الجغرافيا” الدور الإقليمي لسورية ماضياً وحاضراً وفق معطيات الجغرافيا السياسية السورية فيما يتناول الفصل الثالث عنواناً لافتاً هو “سورية..الخيارات الصعبة” إذ يطل عبره على طبيعة الخيارات المصيرية والعلاقات التي نسجتها سورية بين الماضي والحاضر وعلاقة النطاقات الجيواستراتيجية لكل من إيران وتركيا بتحرك السياسة السورية ماضياً وحاضراً.

ويحاول البحث الذي يقدمه الدكتور توركماني الإجابة على سؤال الكتاب “لماذا سورية” كاسراً الإطار الذي فرضته الأزمة من أجل رسم المستقبل والخروج عن مألوف المنهج السائد في سنوات الأزمة معتمداً الابتعاد عن تفسير الحدث السوري أو أسباب اندلاعه أو إيجاد نماذج جاهزة تفسر بداية الاضطراب وتحوله إلى عنف وإرهاب أو حتى الدخول في طبيعة المواقف السياسية التي تولدت نتيجة الأزمة.

ويسعى كتاب “لماذا سورية” إلى إيجاد فهم ثقافي وتاريخي تفسيراً لارتباط هذا الأمر بالتحولات الكبرى التي أثرت في مواصفات الشخصية السياسية وطبيعتها ومجال تفكيرها وذلك لفهم مسألتين أساسيتين الأولى طبيعة العلاقات التي حكمت التحولات التاريخية لسورية وقدمت سمة سياسية عامة تتأقلم مع نتائج التحولات لكنها في الوقت نفسه أنتجت أنساقاً لعلاقات خارجية مع المحيط وداخلية على مستوى المكونات الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية “لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab