مكاتيب عراقية للأديب العراقي علي السوداني
آخر تحديث GMT06:12:16
 العرب اليوم -

"مكاتيب عراقية" للأديب العراقي علي السوداني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مكاتيب عراقية" للأديب العراقي علي السوداني

عمان ـ العرب اليوم

عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان، صدر للأديب العراقي المقيم في عمّان علي السوداني المجلد الثالث من «مكاتيب عراقية... من سفر الضحك والوجع». الإصدار التاسع في سلسلة إصدارات السوداني، ضمّ يوميات الكاتب وعمّانياته في المدينة التي أقام فيها 17 سنة حتى الآن. إلى ذلك، اشتمل «مكاتيب عراقية... من سفر الضحك والوجع» على فصل مستل من مشروع كتاب قيد الإنشاء، تخصص في ظاهرة بخل وبخلاء الوسط الأدبي، وضم 11 حلقة رصدت أشهر البخلاء. في واحد من مفتتحات الكتاب، الذي يشبه أرشفة ذاكرة قبل أن تضيع، كتب السوداني: «فأمّا نحنُ الذين منْ عبادِ الله الصالحين، وجوهرهِ الجميلْ، فلقد لعبتْ بنا الدنيا ومعنا، طوبة مطوّبة، وتداولتْنا الأيّامُ، التي يداولُها الربُّ بين الناسِ، فكانت قسمتنا شحيحة، تنامُ على شحّةٍ، وقلوبنا مشلوعة، وظهورنا مكسورة، وما لبدَ في جوفِ قحفنا، قد كمنَ على بلبلةٍ مبلبلة، حتى دخْنا، وداخَ من شافنا على هذه الحال، فظنّ أننا سكارى، أو على بعض سكرٍ -والظن ليس كلّه من ضلع حقّ- وما كنّا كذلك، حتى صارتْ ليالينا والأيام -كما جئنا عليها في غيرِ موضعٍ وموقع- واحداً لنا، وعشرة علينا، وما زلنا على أمرنا هذا راسخين، عِرقُنا المجذور تحت أرض الصانع الخلاق، وكلِمنا يلوّحُ مرفرفاً في السماء، وما بدّلنا فكرة، إلا بأعظم منها، وما أزحنا كلِماً، حتى شَتلْنا أجمل منه، وما حُيّينا بتحيةٍ، إلا ورددناها بأحسن منها، وكنّا أينما نزلنا بمنزلٍ، وحيث حططنا ببلدةٍ، أو مررنا بمضافةٍ، كانت تحيتنا فيها، سلام، فبلّغنا ربُّ السماوات والأرض، مِقعد صدقٍ وحبّ وعلمٍ، وما تمنّينا ما نحن عليه من وجع، لأندادنا، وجادلناهم بالتي هي أحسن، ورششنا على أعتابهم، ما تعتّق من طيب دنان الكلام، وما تأخّر من منحوتِ الجمالِ وملحونهِ، وقلْنا لهم، قولةً مُقالةً: أن يا ربعُ، إنَّ من حارَبَنا، حارَ  بنا، فغضبتنا، غضبة حليم، وحوبتنا، حوبة نبيّ».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكاتيب عراقية للأديب العراقي علي السوداني مكاتيب عراقية للأديب العراقي علي السوداني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab