أبو ظبي _ العرب اليوم
قدم معهد الشارقة للتراث 300 إصدار هدية لمكتبة بيت الحكمة بنسخ مطبوعة، ونسخ إلكترونية، تدعم أنشطة بيت الحكمة المتمثلة في الاستعارة الحية والاستعارة الافتراضية وخدمة الطباعة السريعة. جاء ذلك بمناسبة زيارة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث «بيت الحكمة» المشروع الثقافي المبتكر، الذي يجسّد أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في العالم، حيث كان في استقباله مروة عبيد العقروبي مدير بيت الحكمة.
وجال الدكتور المسلم يرافقه عدد من مديري إدارات معهد الشارقة للتراث بين مختلف أقسام المكتبة، واطلعوا من مروة العقروبي على ما يحتويه بيت الحكمة من مرافق وكتب وأنشطة في مختلف حقول المعرفة والعلوم ولمختلف شرائح المجتمع، وتعرفوا منها إلى ما يقدمه من خدمات للأفراد والجهات، كما زار المسلم معرض الفنان وفاء بلال، الذي يحمل عنوان «168:01» سلسلة الرماد، والذي يرمز إلى الخسارة الثقافية، التي حلت بمكتبة كلية الفنون في جامعة بغداد، إذ تعرضت للحرق عام 2003 وتحوّل أكثر من 70 ألف كتاب إلى رماد، مروراً بقاعة الرشيد المخصصة لاستضافة الفعاليات والندوات والمؤتمرات، ليختتم الجولة في الحديقة الخارجية والمساحات المفتوحة المخصصة لاستضافة المعارض الفنية، وتقديم عروض مسرحية أيضاً، حيث تم الاتفاق على إقامة معارض دائمة ومؤقته برعاية وتنفيذ من قبل المعهد.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم: «نحن سعداء بزيارة بيت الحكمة أحد أهم وأكبر المشاريع الثقافية، التي ارتبطت بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب، حيث أمضينا يوماً حافلاً بالمعرفة والشغف، فقد تجولنا في مختلف أرجاء مبنى بيت الحكمة، وتعرفنا على كل ما يثير الفضول المعرفي والدهشة لاكتشاف المزيد في حقل المعرفة، الذي يتسع باستمرار».
وأضاف: «يحرص المعهد على الاستمرار في حماية وصون التراث ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات العملية والميدانية والعلمية والأكاديمية، بالإضافة إلى النشر والإصدارات المتنوعة، حيث تم إصدار مئات الكتب المختصة في عالم التراث تشكل مرجعاً مهماً للباحثين والمختصين، وهي متوافرة في مكتبة الموروث بالمعهد مع مجموعة متنوعة من الكتب في مختلف المجالات والحقول المعرفية، كما أنها حاضرة في مختلف المكتبات ومعارض الكتب».
ويدمج بيت الحكمة بأسلوب مبتكر بين مفهومي المكتبة والملتقى الاجتماعي والثقافي، ويحوّلها إلى منصة اجتماعية للتعلم والمعرفة، ويتوافر فيه أكثر من 305 آلاف كتاب في مختلف الحقول الثقافية والأدبية والمعرفية، منها 11 ألفاً بلغات مختلفة، ومنها 105 آلاف كتاب ورقي وما يقرب من 200 ألف كتاب إلكتروني، بالإضافة إلى مكتبة منفصلة خاصة بالأطفال، تحوي ما يزيد على ألفي كتاب ومكتبة قسم اليافعين، التي تضم نحو 3 آلاف كتاب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إصادر جديد عن بيت الحكمة يوثق لمعركة الصين ضد فيروس "كورونا"
أرسل تعليقك