واشنطن - العرب اليوم
المرأة مهد الحياة، فمن دون رحمها لا استمرار، ومن دون أمومتها ينتهي التاريخ وتسقط الحضارة وتهدم المجتمعات ويعمّ الخواء كلَّ عالمنا.
نعم لقد ارتقت المرأة في سلّم الحضارة، وصعدت درجات عدّة على سلّم المدنية ولكن، ما ذنبها إن حاول البعض تحطيم السلّم. تربعت المرأة على أصعدةٍ عدّة، ونالت أكثر حقوقها، ولكن مازال عصرنا هذا عصر التناقضات، فقد أوجد إزاء عالمٍ منفتح وتحرّريّ النزعة عالماً آخر منغلقاً. ما زلنا ننظر إلى المرأة كلغزٍ، وهي تنظر إلينا كلغز. لغزان لا يمكن حلّهما إلا باتّحادهما حيث يكشف كلٌّ منهما أسراره للآخر.
فهل يستطيع هذا الكتاب أن يؤدي رسالته التوجيهية ليكشف أسرار اللغزين؟ أو أن يجمع بين شطرّي الإنسان الواحد؟ أو أن يفتح القلوب الغلّق وآذان الصمّ؟ أو هل له أن يسمو بالمجتمع ويحمله على جناحين متساويين هما الرجل والمرأة؟
لا جنس خشن وجنس لطيف بل هنالك إنسان واحد كنسر جبار بجناحين متساويين عزماً ومدى وجمالاً يشقّ أجواء الوجود إلى حيث المعرفة والقدرة والحرية والمسؤولية.
إن من يؤمن بوطنٍ وبديمومته، يؤمن بقدرة الكلمة على تحقيق كرامة الجنسّين، لكي نبني مجتمعات أفضل يسودها السلام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء
"لغة اللغات" كتاب لـ نغوجى واثينغو أهم روائى كينى
أرسل تعليقك