«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين
آخر تحديث GMT17:22:15
 العرب اليوم -

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

رواية غرفة السطح
القاهرة - العرب اليوم

تعد رواية غرفة السطح، شبه سيرة ذاتية، ألّفها الكاتب ذو الشهرة الأسطورية، رسكن بوند، حيث كان عمره لا يتجاوز السابعة عشرة حين كتبها، وهي تحكي قصة فتى إنجليزي-هندي يتيم، يُدعى «رستي»، كان يعيش في «ديهرا دان» في الهند، تحت وصاية الواعظ هاريسون وزوجته.

أراد الواعظ هاريسون من رستي أن يكون حَسَن الهندام، وأنْ يغرس فيه القيم والتقاليد الإنجليزية، ويحافظ على أقلّ قدر من التواصل مع التأثيرات الهندية المحلية، ولكنَّ رستي يُصاب بالإحباط من تلك البيئة المقيّدة والخانقة المحيطة به، ويهرب في نهاية المطاف من المنزل، ليعيش مع أصدقائه الهنود، وينغمس رستي للمرة الأولى في عالم البازار، الأشبه بالحلم بالنسبة إليه، وفي المهرجانات الهندية، وغيرها من أوجه الحياة الهندية المفعمة بالألوان والحياة، ويُفتَن بها، وتفقد الخصال المتزمتة للمجتمع الأوروبي تأثيرها فيه للأبد.

يغطي هذا الكتاب كلّ جوانب الحياة، والموت، والحب، والحزن، والغضب، والصداقة، لتحاك كلها ببراعة كبيرة.

آلام الوحدة

اقرأ أيضا:صدور الترجمة العربية للرواية اليابانية "وسادة من عشب"

هذه القصة التي تمثل تصويراً دقيقاً للمجتمع الهندي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، على الرغم من البساطة الظاهرية لذلك التصوير، هي تجسيد جميل لآلام الوحدة التي لا بدّ أنْ تصبح حقيقة لأي طفل يتيم، وإضافة إلى ذلك، فإنها تشير إلى أنّ تمرّد الشباب وقلق المراهقة الذي لا حدود له، لا يؤديان دائماً إلى خيبة الأمل والكآبة.

عمق

يعطي بوند كل شخصية في الكتاب عمقاً، حتى إنّ القارئ يعيش ويتنفس كلّ دقيقة معها، سواء أكان ذلك في البازارات المزدحمة وغير المنظّمة، أم في دكان الشات الحار والمليء بالبخار، أم في الشوارع الملوّنة لمدينة «هولي»، أم الغابات البعيدة والكثيفة، أم الأنهار الكثيرة، أم الجبال الشاسعة، أم الحقول مترامية الأطراف، ويتذكرها لمدة طويلة بعد الانتهاء من قراءة الكتاب.

آمال

تصف قصة المراهقة والبلوغ، هذه الآمالَ والمشاعرَ التي تستحوذ على عقول الشباب وقلوبهم. إنها قصة مؤثرة عن الحب والصداقة، ولطالما ظلّت الرواية الأقرب إلى قلب بوند. وقد حازت «غرفة السطح»، جائزة جون ليويلين ريس المرموقة في عام 1957.

قد يهمك أيضا:

مازن فاروق يؤكّد استعداده لإصدار جزء ثاني من رواية "الجنية

"جائزة البوكر للرواية العربية تُعلن عن القائمة القصيرة لعام 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab