الشارقة - العرب اليوم
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، إعلان معرض لندن الدولي للكتاب اختيار الشارقة «ضيف شرف دورته الـ49»، التي تقام من 10 إلى 12 مارس من العام المقبل.
جاء ذلك خلال حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة، وحضره، إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي - في كلمة له خلال حفل الإعلان - الشكر إلى معرض لندن الدولي للكتاب، على اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة المقبلة منه، مؤكداً مواصلة الشارقة دعم الثقافة والمثقفين والوصول بالثقافة العربية والإسلامية إلى مختلف أقطار العالم، وأثنى على التعاون البناء مع معرض لندن للكتاب في خدمة الناشرين ودور النشر.
كما شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، في مركز إكسبو الشارقة، افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها (إفلا) في المنطقة العربية، تحت شعار «تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الرقمية، وتأثيرها في مؤسسات وبيئة المعلومات العربية».
انطلق المؤتمر الذي يقام ضمن فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب على مدى يومين، وعلى هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بكلمة لرئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، قال فيها: انطلاقاً من مشروعها الثقافي الذي يحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، تواصل العاصمة العالمية للكتاب جهودها في العناية بالمكتبات، ودعم قطاع العمل المكتبي، إيماناً منها بدور المكتبات التي تعتبر شاهداً أميناً على منجزاتها الإنسانية، وخزينة آدابها التي تفتح لنا مع كل كتاب آفاقاً واسعة للمستقبل.
وأوضح العامري أن أول مكتبة تأسست في دولة الإمارات كانت في إمارة الشارقة عام 1909، وكانت تحمل اسم «المكتبة التيمية المحمودية»، وهي امتداد لتطور المدرسة المحمودية التي تأسست في عام 1903، تلاها استكمالاً للمشهد الثقافي تأسيس مكتبة حصن الشارقة في عام 1925، التي نهل منها صاحب السمو حاكم الشارقة معارفه الأولى، ووضع أساس مشروع الإمارة الحضاري منذ ما يزيد على 40 عاماً، لتحمل الإمارة في عام 1998، لقب عاصمة الثقافة العربية، وفي عام 2014 عاصمة الثقافة الإسلامية، واليوم نحتفي بتتويجها العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019.
وأعرب رئيس الاتحاد الدولي للمكتبات والمعلومات د.خالد الحلبي، في كلمته خلال الحفل عن شكره لصاحب السمو حاكم الشارقة، على الجهود الكبيرة التي يبذلها في دعم وتعزيز مكانة الكتب والمكتبات، لافتاً إلى أن المؤتمر السنوي انطلق منذ نحو 15 عاماً، غير أنه هذه المرة في حضرة العاصمة العالمية للكتاب، ما يضفي عليه مزيداً من الأهمية، لاسيما أنه جاء نتيجة تعاون مع الاتحاد الدولي وشراكة متميزة من هيئة الشارقة للكتاب.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تفقد المعرض المصاحب للمؤتمر، مطلعاً على جهود عدد من المؤسسات والجهات المعنية بالخدمات المكتبية والفهرسة، ومستمعاً إلى أحدث التقنيات التي توفرها المؤسسات للمكتبات ودور النشر.
ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على واقع تكنولوجيا المعلومات، وأثرها ودورها في مؤسسات وبيئة المعلومات العربية، إلى جانب مناقشة التحولات الكبيرة التي أحدثتها الثورة الرقمية والتكنولوجية على جميع الصعد، لاسيما في مجال المكتبات والمعلومات، منطلقين من فكرة أن هذا المناخ يستمر في التوسّع، ويقدم في كلّ يوم مظاهر جديدة من شأنها أن تسهم في الارتقاء ببيئة العمل وجودة مخرجاته. حضر حفل افتتاح المؤتمر إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة،الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عبدالله سلطان العويس، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة محمد عبيد الزعابي، وعدد من مديري وممثلي اتحادات وجمعيات المكتبات.
قد يهمك أيضاً :
سلطان القاسمي يكرّم الفائزين بجوائز بينالي الشارقة الـ 14
حاكم الشارقة يطلق "جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب"
أرسل تعليقك