جذور عارية لحسنة سيف السالمي ترصد عار مجهولي النسب واللقطاء
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

"جذور عارية" لحسنة سيف السالمي ترصد عار مجهولي النسب واللقطاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جذور عارية" لحسنة سيف السالمي ترصد عار مجهولي النسب واللقطاء

رواية "جذور عارية"
القاهرة - العرب اليوم

تُعتبر رواية "جذور عارية" عملًا روائيًا جديدًا للكاتبة الإماراتية مُ. حسنة سيف السالمي لدار "ثقافة" للنشر والتوزيع، 2016 وهو حائز على جائزة الإمارات للرواية. وفي هذا العمل تطلّ الكاتبة السالمي على قضية حسّاسة يُعاني منها العالم المرجعي الذي تحيل إليه الرواية وهي قضية مجهولي النسب أو اللقطاء؛ فتضيء على جوانب من هذه المشكلة بمظاهرها الكثيرة، ولاسيما عدم الاعتراف بهذه الفئة اجتماعياً، والعار الذي يلحق بها، والظلم اللاحق بالمرأة من قبل عقلية ذكورية تُدين المرأة وتُبرئ الرجل.

- بطلة الرواية "غاية" التي هي غايةٌ في الجمال تربت طفلة في كنف أسرة فاحشة الثراء، ترعرعت في بيت كبير وحيدة أمها حصة وأبيها أحمد، فتاة مدللة تغار منها بنات جنسها، ويرغب بها الرجال لفتنتها؛ فجمالها وحياتها الباذخة، وتفوُّقها في دراستها التي أهلتها حينما كبرت لأن تصبح طبيبة أسنان وصاحبة أكبر مركز تجميلي للأسنان في "أبو ظبي"، لم تزدها إلّا غروراً وكبرياء في نفسها حتى اصطدمت يوماً بحقيقة أرّقتها وذلك عندما أخبرتها السيدة حصة وهي على فراش الموت أنها فتاة مجهولة الهوية وأن سّرها يكمن في صندوق أوصت أمها أن تفتحه عند دخولها العقد الثالث!!

- في قراءة الأحداث روائيًا، يُمكن القول أن البحث عن الجذور في بعض الحالات لا يفيد شيئاً، هذا ما اكتشفته "غاية" بعد بحث شاق عن أمها كاد أن يفقدها حياتها، فإذا كان الإنسان لا يستطيع اختيار أبويه، فإنه بلا شك يستطيع اختيار نفسه وأسلوب حياته، فما جدوى حقيقة كتبت في ورقة إذا كانت كلماتها لن تُصلح عاراً التصق بصاحبتها إلى الممات، وهكذا ففي اللحظة التي قبضت فيها "غاية" على الصندوق لم تترد برميه بكل ما أوتيت من قوة في عرض البحر...!!.

- تقدّم الكاتبة السالمي هذه الأحداث بتقنيات عدّة، تتضافر معاً في تشكيل رواية فريدة، ومتماسكة، تعكس براعة الكاتبة وشجاعتها في آن، لذلك تصطنع السالمي لروايتها راوية وحيدة تجعلها شريكة في الأحداث، فتجمع بين روي الحدث وبطولته، إذ أنها ليست مجرّد شاهدة عليه بل هي شريكة فيه، سواء من موقع الفعل أو ردة الفعل. 

والراوية/ البطلة كاتبة روائية تروي وتعي أنها تروي، وأنها تكتب، وهو ما ظهر في بنية الإهداء وفي سياق الروي لاحقاً: "... إلى "غاية" التي منحتني الفرصة، لأعيد ترتيب أوراق مجتمعٍ جاهل بمفردات الإنسان الحقيقي. وإليكم يا من ستقرأون أوراق ذكريات "غاية"، ورسائلها المبعثرة. أهديكم هذا العمل وهذه السطور". أما في توزيع الوحدات السردية على النص، فقد عمدت الكاتبة إلى تقسيمها إلى أربعة عشر فصلاً بعناوين رئيسية تشير إلى مضمون كل حدث، ومهّدت لكل فصل من الفصول برسالة من رسائل الشخصية الرئيسية في العمل "غاية"، كما أنها استخدمت تسلسلاً زمنيًا بين فصل وآخر يتعلق كلٌّ منه بخيط من خيوط السرد.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذور عارية لحسنة سيف السالمي ترصد عار مجهولي النسب واللقطاء جذور عارية لحسنة سيف السالمي ترصد عار مجهولي النسب واللقطاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab