بوح ليس إلا جديد الشاعر فرحان الخطيب
آخر تحديث GMT23:47:31
 العرب اليوم -

"بوح ليس إلا" جديد الشاعر فرحان الخطيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بوح ليس إلا" جديد الشاعر فرحان الخطيب

دمشق - سانا

يختار الشاعر فرحان الخطيب عنوان قصيدته "بوح ليس إلا" ليكون عنواناً لمجموعته الشعرية الجديدة نظراً لمكانة القصيدة في نفسه إضافة إلى أنها فازت بالمرتبة الأولى في مسابقة الزباء في تدمر عام 2009 وهي تحمل في حروفها وصفاً لتدمر وجمالها ولعادات وتقاليد أهلها وما في هذه المدينة من مآثر وجماليات .. قلبي على صحراء تدمر أخضر .. والروح من سيل الأوابد تنقر قلبي يجيء إلى هنا ويحبها .. وأراه من مزن المحبة يقطر فهنا أرى أهلي تضيء عيونهم .. وسماتهم أهلاً وبيت خير. وفي بعض قصائد المجموعة التي تقع في 116 صفحة من القطع المتوسط يشكل الخطيب تعابيره بمفردات بسيطة استعارها من واقعه الاجتماعي حيث انعكست البيئة عليها فتكونت كما شاءت عاطفته دون تكلف وهي تؤدي ما يريد في وصفه للوحة فنية أعجب فيها فغنى أمامها وقال: من أين هذا اللحن في الألوان والتشكيل يصدح أو كيف تدعو الجلنار إلى خيالك .. كيف قام الزهر يمرح. وفي مجموعة الخطيب تأخذ قصيدة الومضة مكاناً مرموقاً لأنها تقدم موضوعاً متكاملاً في بضع كلمات شفافة مبتكرة خالية من الجوازات التي تثقل أحياناً على النص الشعري فتربكه إضافة إلى قدرة الشاعر على تحميل تلك الومضة موضوعاً كاملاً في قصة متوازنة .. يقول في قصيدة عتاب: نظرة الأحداق ترنو .. أيقظت وجه المرايا .. زنرت خصر المساكب .. ما مضى .. في درج تلك الليلة العرجاء .. شكراً .. لا تعاتب. ويرى الشاعر الخطيب أن الصداقة حالة إنسانية راقية تسمو إلى أعلى الدرجات وتعبق في كرام النفوس وأصحاب القلوب الطيبة والندية إضافة إلى أنها أهم من كل أواصر القربة فهي كنائز الحنان وهي أحلام يملؤها الشاعر بمكنوناته وإنسانيته فيقول لصديقه في قصيدة ما دمت قد خيرتني .. ما دمت أنت .. وأنت تسبح في دمي بعضاً من الخبز المملح .. فلنكن لحناً يفيض على تضاريس المودة من ضحى ناي الرعاة. ويعبر الشاعر في مجموعته عن انتمائه الشديد للشعر فلا يمكن له إلا أن يسير في حدائقه وأن يبوح له بما يكنه ومهما كانت النتائج فلا بد للشاعر من أن يقف أمام حدائق الشعر ليبوح بما يفرحه أو يحزنه وذلك ما أفصح فيه في قصيدة شاعر يقول: إني لأنأى عن شرور الشعر .. أو عن خيره .. أنأى .. وإني لا أسير إلى حدائق غيره .. سأظل ما مر الزمان .. أنام فوق سريره وفي قصيدة ورد على شباك قلبي يفور الحب والأشواق والعواطف بين الحروف وتترادف العبارات متأنقةً لتكون أجمل ما يملكه الشاعر من تعبير وهو يهدي لولده عصارة موهبته وما تحمله من إرث لأن القصيدة تعبر عن مدى أهمية الابن بالنسبة لأبيه فليس أعظم وأجل من الشعر ليكون رسول شوق وبرهان حب بين الشاعر وولده كقوله: ورد على شباك قلبي .. من أناملك الجميلة إني فخور يا بني .. وأنت تطلق زهرة الألحان .. في حضن الخميلة فهي الفراشات التي .. ملأت زوايا البيت .. أنغاماً أصيلة وتأخذ القدس أهم ما كتب الشاعر في المجموعة لأنها رمز وطني يخلد في روحه وذاكرته نظراً لما يشكله استعمارها من غصة تتحول إلى هم كبير في حياة الشاعر وألم صعب في ضمير الأمة العربية بأجمعها فينتقي لها البحر الكامل الذي يتلاءم مع المواضيع القومية والوطنية ومع تطلعات الشاعر إلى زوال الاستعمار.. يقول في قصيدة وللقدس فتاها: والقدس عطر الله في جنباتها .. توراة.. عيسى ...أو نبي مرسل والظلم يسبح في مآقي حزنها .. والحق في لغة الشعوب مؤجل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوح ليس إلا جديد الشاعر فرحان الخطيب بوح ليس إلا جديد الشاعر فرحان الخطيب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab