دبي ـ العرب اليوم
بعناصره الأصيلة، يحضر التراث الإماراتي العريق في الدورة الثالثة من مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيزستان، ليجتذب الجناح الإماراتي المشارك الكثير من الزوار، الذين يمثلون العديد من الجنسيات العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان، إلى جانب السياح والإعلاميين والزوار المحليين.
واطلع سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، خلال زيارة له إلى الجناح الإماراتي المشارك في المهرجان، على المنتجات التي تعكس الموروث الحضاري الإماراتي، واستمع لشرح من القائمين عن عناصر التراث المعنوي التي سجلتها دولة الإمارات في «يونسكو»، (التغرودة، الرزفة، الصقارة، العازي، السدو، القهوة).
كما زار سمو ولي عهد الفجيرة، معرض صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأركان المنتجات التراثية والزي الإماراتي والمطبخ الإماراتي والاتحاد النسائي العام والضيافة والصقارة.
ورافق سموه خلال الجولة، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي، ورئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، وعدد من المسؤولين.
من جانبه، قال نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عيسى سيف المزروعي، إن «مشاركتنا اليوم باسم دولة الإمارات في مهرجان الألعاب البدوية العالمية في قيرغيزستان، بإشراف من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تهدف إلى إحياء وتعزيز الجهود العالمية المشتركة للحفاظ على الثقافة والهوية ونمط حياة البدو والشعوب الرحّل في عصر العولمة، ما يسهم في تلاقي الثقافات والشعوب، وإبراز القيم الإنسانية المشتركة».
وأضاف أن جناح دولة الإمارات يسعى إلى إبراز عناصر التراث الثقافي غير المادي التي تم إدراجها في منظمة «يونسكو» كتراث ثقافي إنساني، وهي: العيالة، التغرودة، العازي، القهوة العربية، الرزفة، السدو، الصقارة، إضافة للحرف اليدوية والممارسات التراثية والألعاب الشعبية وعروض السلوقي.
وأكد المزروعي أن «مهرجان الألعاب البدوية العالمية يعد فرصة للحفاظ على التراث الحي للإنسانية، الذي ورثه الآباء عن الأجداد، وسيورّثه الأبناء للأحفاد، ما يُعزّز من مشاعر الفخر لدى الدول والمجتمعات والأفراد، وخلق الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب، وتحقيق التنمية المستدامة، فاستراتيجيات الصون لا تعني تجميد التراث، وإنما تعني نقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر».
واستقطب الركن التراثي بجناح دولة الإمارات جمهور مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيزستان.
ويضم الركن المطبخ الإماراتي، وزينة المرأة وما يتعلق بالعروس وتجهيزاتها، وأعمال السدو والغزل والخوص، وغيرها. كما يقدم عروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية، مثل الغزل والسدو، كما يعرف بأنواع أخرى مثل «الميزع» و«التلي» وغيرهما من أنواع الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية.
وبالتعاون مع حافظات التراث من الاتحاد النسائي العام، يبرز الركن التراثي عدداً من المعروضات التي تمثل التراث الإماراتي الأصيل، حيث يجد الزائر كل ما يتعلق بزينة المرأة الإماراتية ولباسها وحليها.
أرسل تعليقك