الشارقة - العرب اليوم
استقبلت مدينة الشارقة للنشر، أول مدينة حرّة للنشر في العالم، وفداً من الناشرين الصينيين، للاطلاع على ما تخصصه المدينة من خيارات استثمارية في مجالات صناعة الكتب، والتسهيلات التي تقدمها للعاملين في قطاع النشر، من الأفراد والمؤسسات.
وتعرّف الوفد الذي ضمّ أكثر من 35 ناشراً صينياً على التجربة الرائدة للمدينة، حيث استمعوا خلال الزيارة إلى شروحات قدّمها سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، حول ما تتضمنه المدينة من مرافق حيوية، كما تعرّف الوفد على طبيعة الخدمات الرقمية التي توفرها المدينة للناشرين والمستثمرين في صناعة المعرفة.
وبحث الجانبان خلال الزيارة سبل التعاون المشترك بين إمارة الشارقة والصين في هذا المجال، والتعرّف على خيارات التوسّع في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية عبر بوابة الشارقة، كما بيّن الوفد الصيني تطورات صناعة الكتاب في الصين، والإحصائيات الاقتصادية المرتبطة بأسواق المعرفة.
وحول أهمية الزيارة، أشار سالم عمر سالم، إلى أن المدينة تفتح أبوابها لجميع الناشرين والعاملين في صناعة الكتب من مختلف أنحاء العالم ليتعرفوا من خلالها على التجربة الواعدة والرائدة لإمارة الشارقة في مجال تعزيز حركة النشر في الوطن العربي، وإثراء المكتبات العربية والعالمية بمضامين جديدة.
وتابع «يحظى سوق الكتاب الصيني بأهمية كبيرة على المستويين الآسيوي والعالمي، إذ تشير إحصائيات صدرت عن الجمعية الصينية للناشرين في العام 2016 إلى أن سوق بيع الكتب شهد نمواً كبيراً بارتفاع سنوي بلغ 12.3%، وبمعدلات بيع بلغت أكثر من 70 مليار يوان أي ما يقدر بحوالي 10 مليارات دولار أميركي، وهذا ما يجعلنا نهتم بشكل كبير في تعزيز العلاقات وتعميقها مع هذا الجانب».
وتسعى مدينة الشارقة للنشر إلى توفير بيئة استثمارية حاضنة للناشرين، والعاملين في قطاعات النشر من مختلف بلدان العالم، عبر مجموعة من التسهيلات والمرافق الخدمية على مستوى الطباعة، والترخيص، والتوزيع، على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، مزودة بـ 300 مكتب مجهز ومؤثث، لأصحاب الأعمال، ورواد النشر، إلى جانب 6000 متر مخصصة للراغبين في مساحات خاصة، كما تضم أكثر من 20 قاعة اجتماع، ومخازن، ومرافق خدمية، ومركز بيانات، والعديد من الخدمات الداعمة للناشرين.
أرسل تعليقك