لادا عشق الجميع في كوبا وذكري تعاون بين البلدين
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

بالرغم من قدمها ونوافذها بدون مقابض

"لادا" عشق الجميع في كوبا وذكري تعاون بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "لادا" عشق الجميع في كوبا وذكري تعاون بين البلدين

سيارة "لادا"
موسكو ـ العرب اليوم

يملك السيد ليندى مظهرا عصريا للغاية بقصة شعر تشبه المغنيين وتيشيرت يشبه ذلك الذى يرتدونه شبان ميامى الأمريكية وليكتمل مظهره بسيارة زرقاء أشبه بالصندوق والتى علي الرغم من قدمها ونوافذها بدون مقابض ومفتاح الربط الذى يرجع للخلف وكرسيها الشبيه بكرسى الطبيب إذ يجلس ليندى عليها كأنه علي سرير أطفال إلا أن تلك السيارة لا زالت تعكس لديه ولدي كثير من الكوبيين معانى الأصالة والقوة أيضا لأن السيارة تعيش عشرات السنين. وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية يطلق علي ملاك سيارات لادا فى كوبا لقب أبناء طبقة الثورة لادا الكوبية الأرستقراطية.

وتحل الذكري الـ50 لإنتاج أول سيارة لادا والتى كانت بالتعاون بين الإتحاد السوفييتى وشركة فيات الإيطالية لتطوير فيت 124 لتتلائم مع المناخ والطرق الروسية بجسد أقوي وفرامل أثبت ومساند أعلي وليسمي المنتج الجديد بزهيجيلى قبل أن يغير لاسم لادا حين ينتشر المنتج عالميا ولتصبح أكثر السيارات مبيعا حول العالم ببيع 18 مليون سيارة منها. ويقول هندى كابس مدير نادى أميجوز دلموتورز الكوبى للسيارات إن التعاون السوفييتى الكوبى كان فى مجده بالسبعينيات إذ وصلت لادا لكوبا ولتمنحها الدولة كتكريم لمهندسين والأطباء والرياضيين بل والعاملين بمصانع قصب السكر أيضا.

ويضيف هندى إن أصحاب اللادا مميزون عن بقية الكوبيون الذين يمتلكون السيارات المتهالكة الأمريكية من عهد الخمسينيات كتشيفى باليرز وفورد فيرلينز ليظهر من الوهلة الأولي أن مالك اللادا كان ابن أو حفيد رجلا مهما فى الدولة. ويقول ويلى هيرو رئيس تحرير صحيفة أكسلنشياس ديلموتورز الكوبية إنه نال سيارته اللادا عام 1978 كهدية من وكيل وزارة الإعلام وكانت سيارة زرقاء ومن حبه لها لم يغير لونها أبدا. ويضيف هندى إن معظم الكوبيون يحبون تعديل السيارات بتغيير الفرامل وشمعات الإشعال ومضخات الوقود ولكن عندما يتعلق الأمر باللادا فإنهم يعتبرونها فرد من الأسرة وقطع أى شيئ من بدنها كأنه قطع جزء من بدن فرد بالأسرة لذلك لا تتعدي تعديلاتها إضافة مخارج هواء وتنزيل هيكل السيارة بقرب الأرض والمسجل الصوتى دون زيادة.

ويضيف هندى إن أصحاب سيارات اللادا ليسو مميزون فقط لأن آخر تلك السيارات دخلت كوبا عام 1988 بل لأن حتي عندما طرحت شركة أوتوكوبانا سيارات لادا جديدة جعلت أسعارها تتراوح بين 14 ألف و28 ألف جنيه إسترلينى بثمن شقة بمنطقة راقية. ويذكر أن شركة أفتوفاز السوفييتية الأم لسيارة لادا عانت الكثير من التراجع فى التسعينيات بينما مع تقدم السنوات تعارضت قوانين حماية البيئة فى الدول الأوروبية مع طبيعة لادا التى تصدر الكثير من العادم ففى بريطانيا مثلا إنخفض عدد سيارات لادا من 130 ألف سيارة منتصف التسعينيات ل170 لادا فقط.

ولكن بوجود 250 ألف سيارة لادا فى كوبا حتي الآن يأبي العادم المميز أن يغيب عن الشوارع الكوبية. "عندما تكبر بالسن يأتى ابنك يطلب منك أن يأخذ اللادا للتصليح ومن ثم يستحوذ عليها ومن ثم يكبر هو ويأتى حفيدك ليستحوذ علي اللادا وكذلك تصبح اللادا حرفيا سيارة العائلة" يقول هيرو رئيس التحرير. يتمتع جيسس بشخصية أكثر صرامة من لاندى ولكنه يركب لادا أحدث كثيرا من الـ300 نسخة التى طورتها شركة رينو التى إشترت لادا ودخلت سوق كوبا عام 2017 ويقول جيسس عن اللادا الجديدة التى يستأجرها نظرا لغلاء ثمنها أنها مريحة مناسبة للسفر الطويل وتمتلك جسدا طويلا متينا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لادا عشق الجميع في كوبا وذكري تعاون بين البلدين لادا عشق الجميع في كوبا وذكري تعاون بين البلدين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab