برلين ـ جورج كرم
أعلنت شركة "بورشه" الألمانية، رائدة صناعة السيارات الرياضية الفاخرة ذات الأداء العالي، بيع نسخة نادرة لسيارتها "كاريرا سبيدستر 356A"، أنتجت عام 1975، بمبلغ 919.900 جنيه إسترليني "يشمل قسط المشتري" في مزاد دار "بونهامز" البريطانية، خلال مهرجان "جود وود" للسرعة. ومن المتوقع أن تباع السيارة بمبلغ يبدأ من 900 ألف إلى مليون جنيه استرليني.
وتم إنتاج سيارة "كاريرا سبيدستر" بين عامي 1955 و 1959، حوالي 152 نسخة فقط، والسيارة التي عرضت في جود وود هي واحدة من ثلاثة نسخ تمتلكها الشركة. وترجع أصول كاريرا سبيدستر إلى عام 1954، عندما قام مهندس شاب في إدارة المنافسة في بورشه، بوضع محرك كاريرا رباعي العجلات في سيارة كوبيه 356 المعدلة.
وفازت السيارة في ماراثون السيارات "لييغ-روما-لييغ"، وهو واحد من أصعب هذه الأحداث في أوروبا، وأدركت الشركة الألمانية أن مهندسها الشاب الدكتور إرنست فهرمان قد خلق شيئا مميزا.
وصنعت السيارة بمحرك 1500 سي سي ، الذي صمم بمكابس الألومنيوم، واسطوانات رئيسية، وأن إضافة أعمدة الكامات العلوية لكل مصرف، جنبا إلى جنب مع التحسينات الأخرى، يعني أنه طور 110 كيلوبايت تقريبا، أي ضعف قوة المحرك الحالي الذي يبلغ قطره 1500cc.
وأعطى المحرك سرعة قصوى من 120 ميلًا لكل ساعة و تسارع من 0-60 ميل لكل ساعة في 11 ثانية. وقد تم إضافة اسم كاريرا، الذي أخذ من سباق الطرق المكسيكي المرهق الذي هيمنت فيه بورشه على فئة 2.0 لتر، وظهرت السيارة لأول مرة في معرض فرانكفورت للسيارات عام 1955.
وقدم هذا المثال الجديد إلى أستراليا حيث كان لديه ثلاثة أصحاب قبل أن يتم وضعها في مسكنها لعدة سنوات. تم ترميمها في عام 1982، واضاف المالك التالي المحرك الرابع من "GT سبيدستر" لمغادرة خط إنتاج بورش، على الرغم من أنه غير الطلاء الأحمر المشرق الأصلي للفضي الأكثر واقعية.
وفي عام 2014، خضعت السيارة لاستعادة دقيقة لجلبها إلى حالتها الاستثنائية الحالية، حيث تم إعادتها إلى لونها الأصلي. وحصلت على سلسلة من الجوائز من معارض ومسابقات في جميع أنحاء العالم، ويقترح دار المزاد أن تكون هذه السيارة واحدة من أكثر سيارات بورش 356 المتاحة المرغوب فيها.
وباع بونهامز أيضا ما يعتبر على نطاق واسع، لتكون النسخة النهائية من سلسلة 911 طويلة الأمد. وبورشه "كاريرا ار اس" في عام 1973، والتي تقدر بحوالي 750 ألف جنيه استرليني: 850 ألف جنيه استرليني.
وتمكنت بورشه من فقدان 100 كيلوغرام تقريبا من السيارة عن طريق التخلص من أي شيء غير مهم، للحاجة إلى السرعة، بما في ذلك المقاعد الخلفية ومساند الذراعين ، وقد ساعد تخفيض الوزن على تحسين عملية التعجيل والتسارع والكبح، لما كانت عليه بالفعل آلة مثيرة للإعجاب، مما يجعلها المفضلة لدى سائقي السباقات في كل من استخدام الطرق والمسارات.
وكانت السيارة التي تباع في بلفاست، تباع في جودوود، في العديد من التجمعات الايرلندية واستمرت مسيرتها الرياضية بعد وصولها إلى البر الرئيسي في بريطانيا عام 1974. وأجريت عملية ترميم لمدة عامين في أواخر التسعينات، واستعادتها إلى مواصفاتها الأصلية، مع إعادة بناء المحرك في مطلع القرن.
أرسل تعليقك