لندن تفتقر للبنية التحتية للسيارات ذاتية القيادة
آخر تحديث GMT10:54:05
 العرب اليوم -

نظرًا للنقص في شحن البطاريات وضغط إمدادات الطاقة

لندن تفتقر للبنية التحتية للسيارات ذاتية القيادة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لندن تفتقر للبنية التحتية للسيارات ذاتية القيادة

السيارات الكهربائية ذاتية القيادة
لندن - سليم كرم

يعد النقص في شحن البطاريات والضغط على إمدادات الطاقة الآن حجر الأساس أمام ارتفاع أعداد السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، وفقًا لما ذكرته أماندا بلانك، رئيس شركة التأمين البريطانية "أكسا"، قائلة إن عدم وجود وسائل للشحن السريع والضغط على الشبكة الوطنية قد تجاوز الأسئلة بشأن الحوادث، باعتبارها أكبر الحواجز أمام السيارات الذاتية.

وأوضحت بلانك، والتي تمتلك سيارة تيسلا، أن التجربة الشخصية تشير إلى المشاكل التي تعترض السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، فهناك نحو 125،000 بطارية في السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة و14،000 أجهزة شحن - 2،620 منهم للشحن السريع التي يمكن أن تشحن السيارة 80٪ في 30 دقيقة، وقد أطلقت شركة "شل" للطاقة مؤخرًا أول نقاط شحن للسيارات الكهربائية في 10 محطات تعبئة، معظمها في لندن وجنوب شرق البلاد.

وبينت بلانك، أن القيام برحلة عائلية لمسافات طويلة أظهرت احتمالات وجود مستقبل يهيمن عليه النقل الذاتي، وعندما توجهت بلانك مؤخرًا إلى أدنبرة في سيارتها تسلا مع عائلتها، توقفت مرتين لاستخدام الشاحن الكهربائي، مبرزة: "في غضون ثلاثة إلى أربعة أعوام وزيادة الإقبال على شراء السيارات الكهربائية، سوف نشاهد طابورًا من السيارات التي تحتاج لشحنها"، مضيفة أن البنية التحتية يجب أن تكون ثابتة.

أما القضية الأخرى بالنسبة لبلانك فهي الضغط على إمدادات الكهرباء في بريطانيا، ووفقا للشبكة الوطنية، فإن تزايد أعداد السيارات الكهربائية بالطرق البريطانية يمكن أن تزيد الطلب على الكهرباء بأكثر من مقدرة محطة هينكلي بوينت سي للطاقة بحلول عام 2030.

بلانك، التي ترأس شركة "أكسا" لديها 10 ملايين عميل، تعد واحدة من أقوى مؤيدي القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية في صناعة التأمين، وهي تعتقد أن الأطفال المولودين اليوم لن يحتاجوا إلى تعلم القيادة، كما أن المبتدئين سيطوفون حول المدن البريطانية في سيارات كهربائية، ويقول المدافعون إن السيارات الكهربائية ستقلل من التلوث، كما أنها تمتاز بأنها أرخص من حيث التكلفة، وستتمكن من نقل الأشخاص غير القادرين على القيادة، بمن فيهم المسنون.

وحتى وقت قريب، كان ينظر إلى مسألة من هو المسؤول عند وقوع حادث ينطوي على السيارة ذاتية القيادة كعقبة رئيسية في تطوير المركبات ذاتية القيادة - ولكن بلانك قالت إن مشروع قانون الحكومة يمكن أن يحل الأزمة، إذا أصبح القانون، وشركات التأمين تدفع تلقائيًا لسائقي السيارات التي تتسبب سيارتهم في وضع القيادة الذاتية، أما مسألة ما إذا كان الإنسان أم الآلة هو المسؤول عن ذلك فستناقشها شركة التأمين وشركات صناعة السيارات. إذا تبين أن سائق السيارة كان مهملًا بسبب عدم تحميل تحديثات حاسمة لبرامج السلامة، على سبيل المثال، يمكن تخفيض تعويضات التأمين.

ومع 85-90٪ من حوادث الطرق الناجمة عن الخطأ البشري، من المتوقع اعتماد السيارات ذاتية القيادة خفض عدد المطالبات الصغيرة التي أدلى بها سائقي السيارات - وأقساط التأمين سوف تنخفض نتيجة لذلك. سوف تترك هذه الصناعة بمطالبات أشد: عندما يقع حادث، فإنه من المرجح أن تكون التكلفة أعلى لأن قطع غيار السيارات الآن مزودة بالتكنولوجيا وأكثر تكلفة لاستبدالها.

وتنافس بعض من أكبر شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا في العالم بما في ذلك "فولفو وفورد ونيسان وغوغل" لتطوير أول سيارات تكنولوجية مؤمنة بالكامل، وقد أكدت بلانك مؤخرًا أن تعهدات الميزانية بضمان "السيارات دون سائق" على الطرق البريطانية ستبدأ بحلول عام 2021، واعترف وزير المال البريطاني فيليب هاموند، بأن هذا الإنجاز سيكون "صعبًا للغاية"، حيث يتعين إعادة تدريب مليون سائق .

ولكن البعض الآخر يشير إلى إحراز تقدم فقد أطلقت شركة "وايمو"، التي بدأت كجزء من "غوغل"، اختبارات سيارات الأجرة دون سائق في شوارع فينيكس بأريزونا في الشهر الماضي، وتختبر "جاكوار لاند روفر" سيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة في كوفنتري، كما تشارك "أكسا" في العديد من تجارب السيارات ذاتية القيادة التي تمولها الحكومة، بما في ذلك فينتورر في بريستول والمملكة المتحدة أوتودريف في ميلتون كينز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن تفتقر للبنية التحتية للسيارات ذاتية القيادة لندن تفتقر للبنية التحتية للسيارات ذاتية القيادة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab