انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية

مهرجان السينما الفلسطينية
باريس - العرب اليوم

انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية، في العاصمة باريس وضواحيها، والفيلم الذي أخرجه مؤيد عليان، هو واحد من ٢٨ فيلما تتوزع عروضها على ثلاث صالات، وعلى مدى عشرة أيام، ابتداء من مساء ٢٥ أيار/مايو. وبعد أن كان "نظرة على عام ١٩٦٧"، عنوان النسخة الثالثة من التظاهرة نفسها، العام الماضي، حيث تركزت العروض حول هزيمة حزيران/يونيو، ينصب التركيز هذا العام على نكبة الشعب الفلسطيني، عام ١٩٤٨، حيث تتزامن العروض مع الذكرى السبعين للكارثة.

وبما أن العجز السياسي الفلسطيني هو لسان حال راهن المرحلة، لا سيما في غياب أي رد فعل جديّ عربيّ حيال إعلان "القدس عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة واشنطن إليها، أخيراً، فإن الفعل الثقافي- والسينما هنا ببعديها الفني والتوثيقي- يحاول التأكيد، على فاعليتها في تجاوز كل عجز وأي انسداد. كما يأتي المهرجان بعد أيام فقط من اختتام فعاليات المهرجان العالمي الأهم، "كان"، الذي شهد المشاركة الأولى للسينما الفلسطينية، بتمثيل رسمي وجناح خاص لفتا الأنظار خالقين شيئاً من الأمل، بعد أن كان الأمر مقتصراً على الحضور الفلسطيني الفردي.

وبالعودة إلى المهرجان الباريسي، فلا مبالغة بالقول، نظراً إلى الازدياد الملحوظ لأعداد زائريه، إنه بات يستقطب شريحة أوسع من الفرنسيين، وغيرهم، من مخرجين ومنتجين وصناع سينما وهواة ومشاهدين، على السواء، وإن كانت السينما الفلسطينية، على رغم الإنجازات الفردية إلى حينه، لا تزال في طور البناء وتشكيل هوية بصرية مستقلة.

وبخصوص التيمة الأساسية، النكبة، يستضيف المهرجان هذا العام المخرج كمال الجعفري، عبر عرض أعماله، لكونها تتناول الموضوع من عدة زوايا، بالإضافة إلى تقديمه "ماستر كلاس". ومما عُرض للجعفري، كان فيلمه التجريبي، Recollection (استعادة). فهذا الفيلم الذي عرض، عام ٢٠١٦، في جامعة كولومبيا، بنيويورك، يقوم على تجربة استثنائية. حيث أن ابن مدينة الرملة، الذي نشأ في يافا، يلجأ في فيلمه إلى البحث والتنقيب في أكثر من ٦٠ فيلماً إسرائيلياً صُورت في المدينة المتوسطية، بين الخمسينيات والتسعينيات.

وبإحساس عال، يلتقط الجعفري عدة مشاهد من تلك الأفلام، وبتقنيات سينمائية حديثة، يُغيّب المشاهد التي يظهر فيها ممثلون إسرائيليون وأميركيون، ويعيد تركيب المشاهد والمدينة في آن، فتستحيل يافا بطل السرد البصري، دون أي حوار أو بناء درامي أو سيناريو. وفيلم آخر حول التيمة نفسها، هو الشريط الطويل "الطريق ١٨١"، الذي يمتد على أربع ساعات ونصف الساعة، للفلسطيني ميشيل خليفي والإسرائيلي إيال سافان، وهو رحلة سينمائية على الحدود التي رسمها قرار الأمم المتحدة، رقم 181، عام 1947. وأيضاً، يحضر "عمواس: استعادة الذاكرة"، لديمة أبو غوش، الذي يقوم على فكرة إعادة بناء قرية عمواس على هيئة مجسم هندسي، بالاعتماد على ذاكرة أهلها.

وعلى ما جرت العادة في استضافة شخصية سينمائية فلسطينية، فإن ضيفة شرف نسخة العام، هي المخرجة مي مصري. وجدير بالذكر أن سينما "لومينور" اُضطرت إلى فتح صالة ثانية، لاستيعاب أعداد من حضروا للاستماع إلى الماستر كلاس الذي قدمته. استعرضت مصري محطات مفصلية في السينما الفلسطينية، وركزت على دور المرأة فيها، لا سيما وأنها، مصري، أول من قدم تجربة بصرية فلسطينية ناضجة من السينمائيات الفلسطينيات، لا سيما في الشريط "٣٠٠٠ ليلة".

ولمرة أولى، بموازاة العروض، أقيمت جلسات "أيام صناعة السينما"، حيث التقى سينمائيون فلسطينيون وعالميون، مخرجون ومنتجون، لتبادل الخبرات، ولبحث إمكانيات توسيع نطاق التوزيع والإنتاج السينمائي الفلسطيني. وسُلط الضوء في هذه الفعالية على الفيلمين الأخيرين للمخرجة الفلسطينية، آن ماري جاسر، "لما شفتك" و "واجب"، باعتبارهما حققا نجاحات كبيرة. كما كان لافتاً في هذه الفعالية حضور خبراء وسينمائيين أوروبيين وفلسطينيين محترفين، مثّلوا عدة مؤسسات ومنظمات تبحث في تطوير التجربة الفلسطينية.

ولمرة ثانية، ستكون هناك جائزة خاصة بالفيلم القصير، سوف يتنافس عليها لنسخة هذا العام ستة أفلام، هي "رجل يغرق" لمهدي فليفل، و"بونبونة" لراكان مياسي، و"السيدة إيل" لليلى عباس، و"ذاكرة الأرض" لسميرة بدران، و"رابتشر" لياسمينا كراجة، و"أبوكي خلق عمره ١٠٠ سنة زي النكبة" لرزان الصلاح.

وفي فئة الأفلام الطويلة، وبالعودة إلى فيلم افتتاح المهرجان، "تقارير حول سارة وسليم"، فإن عليان، مرة أخرى، بعد فيلمه "الحب والسرقة ومشاكل أخرى"، عام ٢٠١٥، يكشف عن التقاطات سينمائية جديرة بالوقوف عندها، وإن لم تفرج عن حس سينمائي عال. في شريطه الأخير، يعالج عليان مواضيع إشكالية في الحالة الفلسطينية، لا سيما لدى أهل مدينة القدس، حيث تدور أحداث الفيلم، فهناك جنس، وخيانة زوجية، وعمالة، واستخبارات إسرائيلية وفلسطينية، وغيرها، في قالب يجانب الكوميديا، بيد أن بناء الشخصيات، والشخوص أنفسهم، افتقروا التوازن القادر على إنضاج التجربة.

وفي السياق، اعتبرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، العضو في حركة المقاطعة (BDS)، الفيلم تطبيعياً، وطالبت الفلسطينيين والعرب وأصحاب الضمائر في العالم بعدم عرض الفيلم. وشريط طويل آخر هو "خيوط السرد"، للفلسطينية اللبنانية، كارول منصور. في المشاهد التي تمتد لثمان وسبعين دقيقة، في قالب وثائقي حواري، المشاهد أمام ١٢ امرأة فلسطينية، تتفاوت خلفياتهن وطبقاتهن الاجتماعية والثقافية، وكذا الحال بالنسبة لتجاربهن وأعمارهن، ويجمعهن لجوء وشتات وتطريز، والأخير بوصفه فعل مقاومة.

سينما فلسطين في باريس، هذا العام، أشبه ما تكون بالتئام البلاد وشتاتها على الشاشة. وبانتظار ما ستفرج عنه باقي عروض المهرجان، ومسابقة الفيلم القصير، يمكن القول إن المهرجان، على عادته، يعد بما هو أنضج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab