الجماعات الإسلامية والعنف كتاب لمنير أديب
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

القاهرة ـ العرب اليوم

"الجماعات الإسلامية والعنف..العودة إلى العمل المسلح"، أحدث إصدارات الكاتب الصحافى، منير أديب، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يتناول فيه، تاريخ الجماعات الإسلامية وعلاقتها بالعنف فى الماضى من خلال الصراع المسلح الذى قادته بعض التيارات الإسلامية مع الدولة وبعض من أسمتهم بالكفار والعلمانيين والأقباط وبعض رموز المجتمع. يهدى المؤلف كتابة فى مقدمة توضحية يسرد فيها الحديث عن أصول العنف، كيف نشأ؟، وكيف تطور؟، والأسباب التى دعت التنظيمات الإسلامية إلى استخدامه.. إلى من سالت دماؤهم على الأرض فكانوا ضحايا وجناة فى ذات الوقت. راجياً أنّ يكون الكتَاب طاقة أمل جديدة نحو المعرفة والاستفادة من الماضى بكل آلامه ومآسيه، خاصة أنّ دواعى العنف تطل برأسها على المجتمع الآن، وهى نفس الظروف التى نشأت فيها فى تسعينات القرن الماضى. يستهل، المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، كتابه بالفتوى الشهيرة لابن تيمية التى استندت عليها الحركة الإسلامية وفصائلها التى استخدمت العنف وفحواها، أى من طائفة امتنعت عن تطبيق شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة والمتواترة قوتلت عليها، والقتال لمجرد المنع لا على جحد الوجود، فتناول الكتاب العلاقة الجدلية حول "العنف"، هل كان بمثابة رد فعل للإسلاميين على ما لاقوه من تعذيب وعنت أمّ أنه كان الفعل بعينه، فأصلوا لهذه العقيدة. الكتاب عبارة عن بابين، الباب الأول يتحدث عن العنف.. بداية ونهاية، ويتناول كل باب عددا من الفصول، فالباب الأول يتناول، أهم وأشهر المجموعات القتالية وبوادر العنف التى ظهرت على هذه التيارات ونشأة الأجنحة العسكرية للجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد الإسلامى وظروف نشأة كل جناح، وما ترتب على ذلك من خطة السيطرة على مفاصل الدولة من خلال عمليات عسكرية مسلحة. الباب الثانى للكتاب، يتناول العمليات العسكرية ومبادرات وقف العنف، من خلال سرد تفصيلات جديدة تنشر لأول مرة عن أهم وأشهر العمليات المسلحة، والتى نفذت فى التسعينات من القرن الماضى، ومنها محاولات اغتيال وزيرى الداخلية السابقين، ذكى بدر وعبد الحليم موسى، كما تناول الفصل الثانى من الباب الثانى، مبدأ التغيير بالقوة، والتدريبات العسكرية، كما يتناول، الكتاب، مبادرات وقف العنف، كيف نشأت وإلى أين انتهت وما تأثيرها الحقيقى على من أعلن إيمانه بها؟، فكان ضرورياً أنّ يعرج الكاتب إلى هذه المبادرات طالما أنه تحدث عن العنف نفسه. الجماعات الإسلامية والعنف، قراءة جديدة للحركة الإسلامية التى استخدمت العنف فى السابق وراهنت على عدم العودة إليه والتيارات الإسلامية التى نشأت عقب الثورة ولكنها جنحت لاستخدام العنف بدرجاته. الكتاب يقرأ العنف بصورة وأشكاله ورموزه سواء كان عنفاً سياسيا أو لفظياً أو سلوكياً، ومحاولة الإجابة على سؤال مفاده، العلاقة بين هذه الأشكال وبين العنف الجنائى أو الدموى الذى راح ضحيته الآلاف من أبناء الحركة أو من الضحايا، عندما سالت دمائهم على الأرض إما بفعل فتوى من عالم لا يراعى الله ورسوله أو بفعل رجل أمن لم يسع لحقن الدماء وإنما سعى لإشعال الحرائق وصب مزيداً من البنزين على النار. الكتاب، يتناول كل جماعة دينية وعلاقتها بالعنف، بذور هذا العنف، مراحل نشأته، تكوينه، استمراره، توقفه، احتمالية عودته بالنسبة للجماعات التى طلقت العنف فعليا، أو الحديث عن التى مازالت تمارسه، وإن كان بطريقه نظرية بسبب الظروف الأمنية القاهرة فى الماضى، والتى تغيرت فى الوقت الحالى، وعن الأفكار التى تؤكد وجود بذور هذا العنف. بالنسبة للجماعات التى استخدمت العنف فعليا، يتناول الكتاب الأجنحة المسلحة، كيف نشأت وكيف تم حلها، والأدوات التى كانت تستخدمها فى ممارسة العنف، وأشهر العمليات التى تم تنفيذها والطريقة التى كان يستخدمها كل تنظيم لاستهداف خصومة، معلومات جديدة لم تذكر لأول مرة على لسان مسئولى العمل المسلح، فضلا عن الطريقة التى كانت تستخدم فى تنفيذ العمليات العسكرية والطريقة التى كان يتم تجنيد الأفراد عليها وأهم أشهر التدريبات التى كانوا يتلقوها. الكتاب، يتناول، كافة الجماعات المعاصرة التى يحتمل أن تعود للعنف إذا كانت تستخدمه فى الماضى أو لا يحتمل عودتها للعنف، أو لم تمارس العنف من قبل، من خلال قرأه تحليلية عميقة لشكل هذه التنظيمات فى المستقبل وعلاقته بالعنف. الكتاب قراءه استشرافية للعنف اللفظى والسياسى والسلوكى للحركات الإسلامية التى تمارسه فى المستقبل، خاصة وأنها تتصدر المشهد السياسى المصرى وربما العربى بعد ثورات الربيع العربى، وهل يتطور هذا العنف فى أشكاله المختلفة إلى عنف وصدام دموى وعسكرى. يعد، الجماعات الإسلامية والعنف، الكتاب الثانى للمؤلف بعد كتابة، "عنابر الموت.. قصص واقعية من داخل السجون المصرية"، والذى يعد توثيقاً لفكرة العنف بعد أنّ تعرض المؤلف للتعذيب الذى تعرض إليه الإسلاميين على مدار ثلاثون عاماً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعات الإسلامية والعنف كتاب لمنير أديب الجماعات الإسلامية والعنف كتاب لمنير أديب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab