الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته
آخر تحديث GMT06:19:15
 العرب اليوم -

"الرَّحالة المتأخَّرون " كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الرَّحالة المتأخَّرون " كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته

القاهرة ـ العرب اليوم

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، أحد المشاريع الثقافية الرائدة لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان: (الرحالة المتأخرون: الاستشراق فى عصر التفكك الاستعماري)، لمؤلفه على بهداد، الذى يُقدّم عبره نقداً ثقافياً مُتبصِّراً لكتب الرحلات، وما لعبته من دور حيوى فى الاستعمار الأوروبى إبان القرن التاسع عشر، إذ خالج رحالة ذلك العصر شعورٌ بالامتعاض، حين أصبح الاستعمار الأوروبى الغرائبى مألوفاً. ويرى على بهداد أن هذا النزوع النوستالجى إلى الآخر ينطوى على نقد ضمنى لفكرة التفوُّق الغربي، ويؤشِّر كذلك إلى انشطار فى الخطاب الغربى حول الآخر. وينخرط بهداد، عبر انتفاعه بتحليليَّة السلطة لدى ميشيل فوكو، فى الجهد النقدى الجديد للاستشراق، فيراه، على النقيض من رؤية إدوارد سعيد، حقلاً متغيِّراً ومعقداً من الممارسات، التى تستند إلى ازدواجيته وقطائعه، كى تكرس سلطته بوصفه خطاب هيمنة. كما ينطلق الكاتب فى نقده من حقلى النقد الثقافى والدراسات ما بعد الكولونياليَّة. وهو يحشد لهذا الغرض جملة وافرة من الأجهزة التحليلية والمفاهيمية، التى تنتسب إلى غير كاتب وجنس كتابي، يتوزع بين النظرية الأدبية، والفلسفة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والتحليل النفسي. وينطوى عمل الكاتب، أيضاً، على تبحُّر فى الوثائق والمصادر التاريخية؛ يكشف عن صبر وحرفية تتبديان فى انهماكه ومجاهدته لفك ما استغلق من المخطوطة التى سطرها فلوبير بخط يده، الذى بهتت ملامحه. ويتولَّى بهداد بالدرس الشروط التاريخيَّة للفترة المتأخرة من استشراق القرن التاسع عشر، مسلطاً الضوء على كتابات كوكبة من الرحالة والكتاب من أمثال: فلوبير ونرفال وكيبلينغ وبلنت وإبيرهاردت وغيرهم. وهو يدرس هذه الكتابات للتدليل على تورطها فى خطابات الرغبة والسلطة. كما يستعرض جملة من القضايا التى لا تتوقف عند النوستالجيا والسياحة، بل يتعداهما إلى التشبه بالآخر والإغراق فى السوداوية؛ كى يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته. ويمثل عمل بهداد نقداً متفرداً حول القضايا التى تتصدر الممارسة النقدية اليوم. وما من ريب أن المنشغلين بالدراسات الكولونيالية وما بعد الكولونيالية سيكونون متشوفين إلى قراءة هذا الكتاب المتفرد فى بابه. وقد ألف الكتاب: على بهداد، وهو أستاذ الأدب المقارن فى قسم اللغة الإنجليزيَّة فى جامعة كاليفورنيا، وتشتمل انشغالاته الأكاديميَّة على غير حقل نقدى يتوزَّع بين النظريَّة والأدب ما بعد الكولونياليين، والنقد الثقافي، والتمثيلات الأوروبيَّة حول الشرق الأوسط. وله غير هذا الكتاب كتاب: "الأمة المنسية؛ حديث حول الهجرة والهويَّة الثقافيَّة". وقد مثَّل كتابه: الرحالة المتأخرون، مرجعاً مهمَّاً فى حقلى الدراسات الكولونياليَّة وما بعدها والنقد الثقافي. وترجم الكتاب: ناصر مصطفى أبو الهيجاء، وهو مترجم أردنى له العديد من المقالات والدراسات المترجمة فى الصحف والمجلات العربيَّة، التى تعنى بالعلوم الإنسانيَّة، وقد ترجم كتاب: "التصورات الجنسية عن الشرق الأوسط " لمؤلفه ديريك هوبود، وكتاب: "موجز تاريخ الجنون" لمؤلفه روى بورتر، كما ترجم بالاشتراك مع الدكتور أحمد خريس كتاب: "إدوارد سعيد وكتابة التاريخ" لمؤلفه شيلى واليا(من منشورات أزمنة).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته الرَّحالة المتأخَّرون  كتاب يقيم الدليل على تغاير الاستشراق وتعدد ممارساته



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab