نابلس ـ أ ش أ
ألقى الشاعر الفلسطيني فراس حج محمد كلمة في حفل إشهار "ديوان أميرة الوجد" الذي رعته وزارة الثقافة الفلسطينية بمقر منتدى التنوير الثقافي في مدينة نابلس، مرحبا بجميع الحضور ، أدباء وشعراء ومهتمين وتربويين.
قال فراس إن لكل كتاب حكاية، فما حكاية أميرة الوجد، ليكون لها كتاب؟ إنها حكاية المرأة في كل العصور، حكاية الحب المتأصل في النفوس، حكاية كل البشر الذين لا شيء يجمعهم مثلما يجمعهم الحبّ، أميرة الوجد امرأة استثنائية هلّت فهلّ معها الشعر، وتحدرت من عالم الغيب لتكون الأيقونة الأبدية في هذا الديوان الذي حمل اسمها وتخلل معالمها، وجن جنون الشاعر بها.
وأوضح أن "أميرة الوجد" هي روح الشعر وسفيرة القصيدة إلى عالم الخلود، هي صاحبة الديوان الكاتبة والملهمة له وما أنا سوى مقيد للفكرة والإلهام والوحي، فقد كنت أتلقى عنها ومنها كل فكرة وبارقة وذكرى.
والديوان "ديوان أميرة الوجد" للكاتب فراس حج محمد،صدر عن جمعية الزيزفونة/ رام الله، ويـــقعُ الكتاب في (200) صفحة من القطع المتوسط، ويتألف الديوان من قسمين، القصائد التي جاءت تحت عنوان (قرابين في معبد الشروق المقدس)، وتتكون من (29) قصيدة، متنوعة بين شعر الشطرين والشعر الحر، وأما القسم الثاني فهو (الخماسيات) وعددها مائة خماسية، وجدير بالذكر أن قصائد هذا الديوان كتبت بين أعوام 2011- أوائل عام 2012. يرصد الشاعر في هذا الديوان تفاصيل علاقته بتلك المرأة التي يطلق عليها اسم "شروق"، واصفا تقلبات تلك العلاقة في البعد والقرب، مطلقا عليها وصف "أميرة الوجد"
وتزين الغلاف الأخير للديوان بكلمة قصيرة للأديبة اللبنانية صونيا عامر، جاء فيها: يغوص الشاعر في بحور الشعر ليصف الحبيبة بالشمس والضياء، وليصف نفسه بـ "سيّد العشاق"، وكما لقبته في قراءة سابقة بجميل بثينة، هذا الشاعر المحبّ الذي لا يشبه ناس هذا العصر. هو أكثرهم شقاء لما عاناه من بُعْد وحرمان. ومما يميز عشق الشاعر وقصائده النقاء الذي لفّ به شخصية الأميرة وصفاء الذهن والقلب الذي خطّ به أبيات هذا الديوان بقسميها القصائد والخماسيات.
أرسل تعليقك