المقريّ يبحث عن التَّعايش في روايته بخور عدنيّ
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

المقريّ يبحث عن التَّعايش في روايته "بخور عدنيّ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المقريّ يبحث عن التَّعايش في روايته "بخور عدنيّ"

بخّور عدني
بيروت – العرب اليوم

يتّجه الروائي والشاعر اليمني علي المقري مجدّداً، في روايته الرابعة الصادرة أخيراً عن "دار الساقي" في بيروت، صوب مدينة عدن، بحثاً عن وطن لأبطال روايته "بخّور عدني"، والتي تتوّج سرديّته المتواصلة حول موضوع تعدديّة القوميّات والأعراق والأديان وإمكانية "التعايش".

وفي روايته الجديدة، يستعيد المقري لحظات تاريخية ماضية، عبر شخصيات تلتقي في بيئات اجتماعية يمنيّة مختلفة، كي تنسج البناء الإنساني للبلد: الفرنسي "فرنسواز" القادم إلى عدن هرباً من الحرب في بلده ليصبح جزءاً من المدينة في مقاومتها للاستعمار البريطاني، المرأة المتحوّلة إلى ضمير مدينة ودليله إلى خفاياها، واليهودية ذات الصوت البديع الذي يرسم حدود مدينة مترامية الأطراف.

وعلى امتداد أربعة فصول أسماها المؤلّف "نفحات"، تدور أحداث الرواية الحافلة بالمواضيع الإنسانية في مدينة عدن وهي تحت الاحتلال البريطاني، إبان الحرب العالمية الثانية ما بين منتصف الأربعينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، فتغوص في التاريخ والحب والثورة، بالإضافة الى تتبّع الذاكرة العدنيّة ومخاضات المدينة بكل ما تحمله من تفاصيل.. وذلك، من بوّابة "تعايش" المسلمين واليهود والمسيحيين والهندوسيين والزرادشتيين والبوذيين والكونفوشيسيين وغيرهم من أتباع الديانات والمذاهب ومن لا دين لهم أو عقيدة.

 ويبدو بطل الرواية "فرانسواز" القادم من فرنسا إلى عدن وكأنّه يبحث عن بديل عن الوطن، وهذا البديل لا يقتصر على المكان أو على طريقة العيش فقط، بل يصل إلى التسمية المختلفة أو المغايرة لهذا المسمّى وطناً.

وهو إذ ظن أنّه قد صار، بوصوله إلى عدن واندماجه في مجتمع متعدد الهويّات والأعراق، بعيداً عن "الواجبات الوطنية"، فإنّه بعد فترة سيرى أن هذا التعايش وفكرة اللاوطن سيواجهان محناً، لا تبدأ مع سطوة الخائفين الذين يخيفون أكثر من غيرهم، ولا تنتهي بالتطرّف الديني والسياسي

  وعلى الرغم من أجواء الصراعات والحروب التي كانت قد صارت هواية عند البعض، يحاول القادم أن يخلع ذاكرته الماضية، بما فيها ذكرى "شانتال" التي اكتشف أنّه لم يكن الوحيد الذي قاسمها تطلعات الحب الأولى، فيندمج بصخب وأحلام المدينة، تلك الأحلام التي قد تتحقّق في غفلة من الحالمين أنفسهم كزيارة ملكة بريطانية اليزابيث الثانية إلى عدن، والتي قيل إنّها اختفت هناك متخفيّة ببرقع عدني، كان المتديّنون قد طالبوها بلبسه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقريّ يبحث عن التَّعايش في روايته بخور عدنيّ المقريّ يبحث عن التَّعايش في روايته بخور عدنيّ



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab