قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء

عمان ـ بترا

قال الباحث الدكتور جاسر العناني ان العنف انفعال نفسي تبدو آثاره على ملامح الانسان وأعضائه خصوصا الجوارح يستخدم فيه الانسان المنفعل أسلوب القوة الزائدة عن المعتاد في التعامل مع الأخرين كوسيلة الى تحقيق هدف من الأهداف, أو بدون هدف وقد يصدر بالفطرة أحيانا. واضاف خلال امسية نظمها فرع رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء مساء أمس في قراءة نقدية لكتاب الشاعر والمفكر حسن منصور الموسوم ب ( ثقافة العنف ) الصادر حديثا عن دار أمواج في عمان ويقع في 286 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على تسعة فصول، ان الكتاب يتعرض الى ثقافة العنف التي تنشأ نتيجة ممارسته في المجتمع كثيرا، حيث ينتج عن ذلك تعود الناس عليه، ما يؤدي الى نشوء اعتقاد بين الناس أن العنف طريقة ناجحة لحل المشاكل أو الحصول على الأشياء وتحقيق الأهداف، فيتحول من ممارسة فردية مستهجنة الى ثقافة ذات مفاهيم متداولة يقتنع بها الناس وتتناقلها الأجيال كأنها قيمة من قيمهم الثقافية. وأشار الى ان الكتاب يبحث مصادر العنف، اذ يؤكد ضرورة البحث عن تضاريس المجتمع الذي يظهر فيه العنف، والتقلبات الاجتماعية التي تؤدي الى هذا الاحتقان أو التراكم الذي يتفجر على شكل ظاهرة العنف، اذ يحذر الكتاب من تحول الحوادث العنيفة الى متكررة وتشترك فيها الجماعات والأفراد على حد سواء. وبين أن الكتاب يؤكد أن علاج مشكلة العنف يحتاج الى جهود ونفقات تبذلها الدولة لتغيير أوضاع المجتمع، والقضاء على أسباب العنف المتأصلة واحلال ثقافة التسامح بدلا منها، اضافة الى علاج فعلي للحوادث الجزئية والفردية بمعاقبة مرتكبيها وتأهيلهم وجعل القانون هو المرجعية الوحيدة لهذه الحلول. وأشار الى أن الكتاب يؤكد أهمية دور الأسرة في تربية الفرد، وتنمية قيم التسامح وتهذيب الانفعالات للوصول الى انسان قادر على الحوار وتقبل الأخرين واحترام ارائهم. من جهته قال مؤلف الكتاب الشاعر حسن منصور "إن مشكلة العنف هي حديث الساعة ومحط الاهتمام بسبب ما يدور من أحداث مؤلمة سواء داخل مجتمعنا أو حولنا، مشيرا الى أن أهم نقطتين في الموضوع هما الخوف من ترسخ العنف بصفته ثقافة متداولة سواء على صعيد القناعة الفكرية أو في المجال العملي، وكذلك أن يعتقد بعض الناس ـ استناداً إلى ذلك ـ أن العنف هو الوسيلة الفضلى لتحقيق أهدافهم أو الوصول إلى حقوقهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء قراءة نقدية في كتاب ثقافة العنف في رابطة الكتاب في الزرقاء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab