القاهرة ـ أ ش أ
صدر كتاب " مصر أرض الانبياء " لمحمد السيد عيد فى سلسلة "كتاب اليوم" الشهرية.
ويقع الكتاب في 136 صفحة من القطع المتوسط، ويتكون من ثلاثة فصول، الأول "أنبياء الله في مصر" والثاني " مصريات في القرآن الكريم والحديث الشريف" والثالث "مصريون كرمهم القرآن الكريم" والخاتمة .
ويقول المؤلف في ختام الكتاب إنه من خلال الفصول الثلاثة نتبين كيف اختار سبحانه وتعالى مصر لتكون مكانا لميلاد أول نبي بعد نوح عليهما السلام وكيف كانت موطنا ليوسف وموسى وهارون ومزارا لابراهيم ويعقوب وعيسى عليهم جميعا السلام، وهذا تشريف الهى لهذا البلد، ومؤشرا جيد إذا اردنا أن نعرف علاقة مصر الوثيقة بالاديان السماوية وبالتدين على مر العصور.
ونتبين أيضا أن تاريخ مصر نساء ورجالا عظماء خصهم الله بذكر أفعالهم الجليلة في كتابه العزيز لكي يتعظ بها من يحب أن يتأسى ويبحث عن القدرة والمثل، كما نتبين أن المصريين أخوال العرب لأن العرب هو أولاد هاجر المصرية والرابطة بين مصر والعرب أقدم من الفتح الاسلامي، ونعرف أيضا أن المصريين صاهروا الانبياء منذ أقدم العصور وهذه مكرمة تضاف إلى مكارمهم.
ويبرز هذا الكتاب صورة مصر في خيال المؤرخين المصريين في العصر الاسلامي وكيف أنهم لما رأوا الاثار العظيمة تخيلوا أن الفراعنة كانت لهم قدرات فوق قدرات البشر المعتادة وتصوروا آنهم كانوا سحرة مثل سحرة فرعون لديهم من العلم مايتيح لهم ابتكار أجهزة وآلات لم يتحقق بعضها حتى الان، وأن ماضى مصر العظيم الذى رأينا بعض فصوله لابد أن يدفع الاجيال الحالية لكى يكون حاضرها في مثل عظمة هذا الماضى وإلا فقد فرطوا في حق وطنهم عليهم.
ويقول محمد السيد عيد عن هذا الكتاب إنه في حب الوطن في حب مصر، لافتا إلى أن التأمل الطويل في تاريخ هذا البلد يضعنا أمام سؤال مهم: لماذا فنيت دول وقامت دول وبقيت مصر على مر العصور؟، لقد تعرضت مصر للاحتلال وخضعت لسيطرة الغزاة ورغم هذا لم تفقد شخصيتها بل قامت في أحيان كثيرة بقلب الموازين في اقليمها وقارتها وربما أبعد من ذلك فما سر هذا البلد العجيب الذي يحافظ على بقائه في مواجهة الزمن.
وأضاف: "بعد بحث وتأمل تبينت هذا السر، إنه يتخلص باختصار في كلمتين: "حب الوطن". هل كانت مصر لتتحرر من الهكسوس بعد مئات السنين من الاحتلال لولا هذا الحب، ما الذي دفع الجندي المصري في سلاح المدفعية المضادة للطائرات خلال الفترة من 1967 - 1973 لمواجهة أحدث الطائرات الامريكية رغم أنه كان معظم الوقت يقف على مدفع متواضع الامكانات ما الذي امده بالشجاعة في مواجهة الموت؟. ما الذي دفع الجندي الذي عبر لسد الفتحة الموجودة في الدشمة الاسرائيلية الحصينة بجسده وهو يعلم أنه ميت لامحالة، ما الذي جعل جنود مصر يواجهون الشهادة بهذه الشجاعة الغريبة التى ادهشت الدنيا، هل يمكن أن يكون شيئا غير الحب؟، وحين نتذكر وصف النبي صلى الله عليه وسلم لجنود مصر بأنهم خير أجناد الارض نعرف سر هذا الوصف، إنه حب الوطن فهذا الحب يجعل المصري يستهين بالحياة من اجل وطنه".
أرسل تعليقك