كتاب أميركي جديد عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

كتاب أميركي جديد عن سيرة "أبو علم النفس" سيغموند فرويد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب أميركي جديد عن سيرة "أبو علم النفس" سيغموند فرويد

الكاتب سيغموند فرويد
واشنطن - العرب اليوم

تنقسم آراء الناس بشأن سيغموند فرويد، الذي يسميه بعضهم “أبو علم النفس”، إلى قسمين تقريباً، يراه البعض مكتشف أعماق النفس البشرية، ويراه آخرون مهووساً بالجنس الذي فسر به كل شيء، خصوصاً نفسيات النساء والأطفال، هذا غير الذين يحللونه نفسياً، ويرونه ضحية مخدرات وتربية عائلية سيئة.

ويركز كتاب “فرويد: صناعة الخيال”، لفردريك كروز، دار ميتروبوليتان، نيويورك، على سنوات فرويد الأولى، خصوصاً سنوات إدمانه الكوكايين “لم يكن يستعمله فقط، بل أيضاً يشتريه لأصدقائه، ويتاجر فيه، ويقدم دعايات لتجاره، كما يقول الكاتب”، وضم الكتاب فصولاً من عناوينها “تناقض الهويات”، و”العلاج بالجنس” و”البنت والولد” و”خداع النفس” و”إغراء النفس” و”هل كلنا فرويديون؟”.

ويفسر الكتاب هوس فرويد بالجنس، وتحويله إلى علاج لربما لكل مرض، بخلفية فرويد، إذ تزوج والده وطلق مرتين، قبل أن يتزوج والدته، وكان عمر والده تقريباً ضعف عمر والدته، وحسب الكتاب، اعتدى جنسياً على واحدة من أخواته، ومارس المثلية الجنسية، وأنجبت له زوجته 6 أولاد وبنات، وكرهها وكرهته، وكره كل النساء، ولم يكن يطيق زملاءه في المهنة، ولم يكونوا يطيقونه، وعاش سنوات في غيتو يهودي في فينا، ووصفت الصحف والده في ذلك الوقت بأنه “المزور اليهودي”، أضف إلى هذا أن فرويد، مثل تلاميذ يهود غيره في ذلك الوقت، لقي نصيبه من إساءات وشتائم وهجمات التلاميذ المسيحيين.

واعترف فرويد نفسه، في كتاب مذكراته، بما سماه “العبء النفسي على اليهودي بسبب العداء له، والكراهية ضده”، واخترع فرويد، كرد فعل ضد هؤلاء “وأكثرهم مسيحيون”، ما سماه “تقييم القيم”: التناقض بين عقيدة المسيحيين وأفعالهم، يقول الكتاب عن هذا الموضوع: “مزج فرويد بين علم النفس والسياسة”، وركز على نقطتين في شخصية الإنسان: أولاً الخوف “مثل خوفه هو من الأكثرية المسيحية”، وثانياً الإنكار “مثل محاولته هو الابتعاد عن اليهودية، فغير اسمه، قائلاً إنه ألماني قبل أن يكون يهودياً، هكذا، مزج فرويد العاطفة مع العقل، مزج خوفه الواقعي بنظريته الفلسفية عن عقلانية الإنسان، وقدرته على علاج نفسه، نفسياً.

ويقول الكتاب “توضح كتابات فرويد عن الحب والعمل أنه كان يعانى من قلق، أو ميول نحو القلق، طول حياته، وقد أثر عليه هذا عندما أسس نظريته غير العادية عن النفس البشرية..، وقوله إنه اكتشف العقل الباطني، في جانب، قال فرويد إن علم النفس علم حقيقي، وفي جانب، قال إن علم النفس هو علم نفس، وكأنه يقول، خطأ، إن ما يحدث داخل مخ الإنسان هو نفسه ما يحدث داخل عقل الإنسان”.

وانتقد الكتاب كتاب “تفسير الأحلام”، الذي كتبه فرويد، بأنه “رواية بوليسية “مثل آرسين لوبين” أكثر منه تحقيقاً طبياً مهنياً؛ كتابة أديب لا كتابة طبيب”، ولم ينكر الكتاب أهمية فرويد التاريخية، وفي حياة الناس، فهو يظل “أب التحليل النفسي” الذي يقول القاموس إنه “منهج طبي يعتمد على حوار بين الطبيب والمريض”، ولم ينتشر تلاميذه حول العالم فقط، بل أيضاً انتشرت نظرياته، مثل: “ليبيدو” “الرغبة الجنسية”، و”الإنكار”، و”القمع”، و”علم الأعصاب”، وانتشر، أيضاً، ما سماه الكتاب “علم النفس الشعبي”، فصارت التحليلات النفسية لا تحتاج إلى شهادات جامعية؛ يحلل الإنسان نفسه، ويحلل زوج وزوجة نفسيهما، ويحلل المجتمع كله نفسه، وظهرت نظريات علمية مثل: “نقد الذات” و”الشفافية” و”علم النفس الثقافي”، وعن هذا الأخير، يقول الكتاب: “لا يوجد فرق كبير بين العقل والثقافة؛ يؤثر هذا على تلك، وتؤثر هذه على ذلك”، يتأثر سلوك الإنسان بسبب الطبيعة، ويتأثر أيضاً بسبب التربية.

ويرى الكاتب أن فرويد تذبذب بين العقل والعاطفة، فقد ذكر أنه عقلاني، لكنه قال شيئين آخرين متناقضين: أولاً: قال إن التحليل النفسي يدخل في عقل الإنسان، لكن ليس مثل مشرط الطبيب الذي يدخل في مخ الإنسان؛ يعنى هذا أن الطب النفسي ليس طباً علمياً، وثانياً: قال إنه حتى إذا دخل التحليل النفسي عقل الإنسان، يجد عقلين: الواعي، والباطني، ويعنى هذا أن فرويد أقل عقلانية وأكثر عاطفة مما أعتقد، وربما الإنسان نفسه، كما حلله فرويد، كذلك أيضاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب أميركي جديد عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد كتاب أميركي جديد عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab