صدور آفاق ما بعد الحداثة فى الثقافة العربية عن مؤسسة شمس
آخر تحديث GMT17:23:46
 العرب اليوم -

صدور "آفاق ما بعد الحداثة فى الثقافة العربية" عن مؤسسة "شمس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدور "آفاق ما بعد الحداثة فى الثقافة العربية" عن مؤسسة "شمس"

كتاب
القاهرة - العرب اليوم

عن مؤسسة شمس للنشر؛ صدر كتاب "أصداء ما بعد الحداثة" للباحث والناقد د. مصطفى عطية جمعة.

الكتاب يقع في 244 صفحة من القطع الكبير، ويناقش تجليات ما بعد الحداثة في مجالات مختلفة، في الشعر، والفن التشكيلي، والثقافة والتاريخ والإبداع. أي أنه يرنو إلى التطبيق، دون أن يبتعد عن التنظير، أو بالأدق يحاول أن يزاوج ما بين التنظير والتطبيق، ليطرح أسئلة من واقع التطبيق في الإبداع، على ما تمَّ تنظيره في الفكر.

يتضمن الكتاب سبع دراسات نُشرت في مجلات علمية محكِّمة، ومجلات متخصصة في مصر وخارجها، في أزمنة مختلفة، ولكنها كُتبت من رؤية واحدة، وهي النظرة إلى آفاق ما بعد الحداثة في الثقافة العربية وإبداعاتها، وكذلك في حركة الفكر العالمي.

الدراسة الأولى، تناولت علاقة ما بعد الحداثة بقصيدة النثر، من خلال أمثلة من الشعر الكويتي المعاصر، فقصيدة النثر باتت عنوانًا على التحرُّر الشعري الإبداعي، أنجزت الكثير جماليًا، وأبانت عن مساحات أخرى لشغب الذات المبدعة مع نفسها ومع الحياة والأحياء، لنكتشف في النهاية أن الإبداع العربي يواكب حركية الإبداع العالمي، وأن الإنسان العربي يعاني غُربةً وتمردًا، وعبثيةً وحيرةً، وقد فاضت قصيدة النثر بكثيرٍ منها، وأوضحت أن المبدع العربي لا ينفصل عن حركة الفكر العالمي.

وناقشت الدراسة الثانية ما بعد الحداثة والفن التشكيلي، فكثير من الإبداعات التشكيلية الآن هي امتداد لفكر ما بعد الحداثة في تجلياته البصرية، على مستوى الخامات المستخدمة، والرؤى المقدمة، وأن جزءًا من فناني ما بعد الحداثة في الغرب والشرق، ساروا مع موجة العولمة، وأضحوا يوظِّفون الإبداع التشكيلي ضمن المتطلبات الرأسمالية، ساخرين من إغراق فناني الحداثة التشكيليين في الغموض والرمزية، وفضَّلوا أن يكون الفن ضمن الاستخدام التجاري، ومستفيدًا من الإمكانات التكنولوجية الحديثة.

وناقشت الدراسة الثالثة ظاهرة الموت المعنوي في الفكر الغربي المعاصر، أي موت الثقافة، وموت السياسة، وما يتصل بهما من موت المؤلف وموت الناقد وموت المترجم. من خلال طروحات ما بعد الحداثة في قراءتها للظواهر الاجتماعية والثقافية في الغرب.

أمَّا الدراسة الرابعة فهي تركِّز على أهمية قيادة المبدعين للأُمم، وتجادل في أن هناك نوعين من القيادة: قيادة بيروقراطية تقليدية، وقيادة مبدعة، موهوبة في فهم حركة المجتمعات، وتمتلك خيالًا واسعًا يُعبِّر عن نبض الجماهير. وتأتي رؤية ما بعد الحداثة تنتصر للعنصر البشري الفردي، في مواجهة طروحات الحداثة التي كانت تروِّج دائمًا لما هو جمعي وقومي، دون اعتبار كثير للفردية المبدعة.

الدراسة الخامسة تناقش مفهوم الكتابة عَبْر النوعية، برؤية ما بعد الحداثة للأجناس الأدبية، التي تنحاز لتخطي حدود الجنس الأدبي، وعدم التقيد الصارم به، فيمكن أن نجد رواية بلغة الشعر، أو بروح الدراما، ويمكن أن نقرأ شعرًا مُصاغًا برؤية درامية في مقاطعه، ممتزجة بأجواء صوفية، أو مُطعَّم بلُغات أُخرى. مما يعني نشوء أشكال أدبية جديدة، وتكوين ذائقة لدى المتلقي المعاصر، الذي تهمشت الكلمة المكتوبة في حياته وانحاز كثيرًا لما هو مرئي ومسموع.

الدراسة السادسة تتوسع في قراءة التاريخ وفق منظور ما بعد الحداثة، وأبرز المآخذ على الرؤى الحداثية في قراءة التاريخ، والتي اعتمدت الأُحادية سبيلًا لها، فهناك القراءة الماركسية المستندة إلى المادية الجدلية، والقراءة القومية التي تنتصر لما هو قومي، وقد تُهمل عناصر أخرى، بدعوى عدم انتمائهم القومي، وما رافقها من إشكالات عديدة، تتصل بهوية الشعوب، والقراءات للتراث، وتعيد المكانة لكثير من المهمل في تاريخ الشعوب، مثل التاريخ الشفاهي، والمهمشين، وتاريخ الأقليات، ورفض التاريخ الرسمي المكتوب من قبل السلطة ومن يناصرها وغير ذلك.

وجاءت الدراسة السابعة والأخيرة قراءةً في كتاب، ينظر في أزمة الهوية في العالم العربي، وموقفها من الدولة الحديثة التي تمَّ تطبيقها في أعقاب التحرُّر من الاحتلال الأجنبي، وما صاحب ذلك من إخفاقات وإنجازات، فهي قراءة من منظور ما بعد الحداثة، لمنجز التحديث في الدول القُطرية العربية، وأزمة الإنسان العربي المعاصر على صعيد الانتماء، وتعزيز القيم والأخلاقيات المستقاة من التراث.
 
قد يهمك أيضاً:

مؤسسة "شمس للنشر" تصدر كتاب "قلتُ لحماري"

الأمير فيصل يطلق معرض الفن التشكيلي للأميرة هيفاء بنت عبد الله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور آفاق ما بعد الحداثة فى الثقافة العربية عن مؤسسة شمس صدور آفاق ما بعد الحداثة فى الثقافة العربية عن مؤسسة شمس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab