100 كتاب في العزلة
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

100 كتاب في العزلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 100 كتاب في العزلة

بيروت ـ وكالات

أكادُ لا أتخيّلُ مدى "الإِدقاع" الذي كانت ستُعانيه ثقافتُنا بدونِكَ يا صالح. أنت الهاجِرُ طبَّ العيونِ، لتفتحَ عيونَنا على كنوزِ لغةِ سيرفانتس.  شخصيّاً، ثلاثةُ كتبٍ يا عزيزي زلزلتْ ذائقتي الفنيّةَ وغيّرتني إلى الأبد: "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" وكنتُ قرأتُها مطالعَ المراهقة. و"الحب في زمن الكوليرا"، في أوج الشباب. و"قصائد إنسانية"، [منتخباتك الشعرية من ثيسار باييخو]، في شفق الكهولة.  واليومَ، بعدما جرت في النهر مياهٌ ودماءٌ كثيرة، أبتهج من عظمي وأنا أراكَ تتحوّل، بعيداً عن الوزارات ووسخ الأنظمة، إلى "ظاهرة" في أوساط مثقفينا وقرّائنا. ظاهرة رفيعة اسمُها صالح علماني. أو .. فتنةُ المترجِم الذي صار ماركةً مسجّلة. مئةُ كتابٍ ترجمتها في عزلتك القصوى، أيها النبيل.  مئة.  يا لهول وروعة الرقم!  إننا محظوظون بك يا صالح. وحتى أدباؤك الذين ترجمتَهم، محظوظون بك همُ أيضاً. ومالا تعرفهُ أنتَ، ولا يعرفهُ حاملو لسان سيرفانتس في هذه القاعة، أننا كروائيين وقصّاصين وشعراء، باختلاف أجيالنا، لا نفتأُ نتعلّمُ منك كيف نكتب. هذا الأسلوب البديع السلسل ذو الطلاوة، المتلألئُ كماسّة، الموّارُ كفيضان نهر، من أين أتيتَ به أيها المُعلّم؟ ذاتَ يومٍ قال كورتاثار لماركيز: ستكون محظوظاً لو ترجمك غريغوري راباسّا للإنكليزية. وذات يوم قال ماركيز إنّ هذا المترجمَ الفذّ، تمخّضَ عن ترجمةٍ ربما تفوق الأصلَ، بهاءً وفتنة. لا أعرف لمَ تحضرني دائماً تلك القصة كلما ورَدَ اسمُكَ البهيُّ أمامي. ذلك أنني ومئاتُ الآلاف غيري، لا يمكن أن نشعر ونحن نقرأك بأننا حيالَ ترجمة. كلا. بل حيال تخليق وسيرورة. وكأنك بالفعل مبدع العمل، أو على الأقلّ، شريك المؤلّف الأصليّ، في رحلة عبوره إلى الضفة الأخرى. شكراً أيها الفلسطيني العظيم على كل ما أعطيتنا. بل الشكر الجزيل على أننا عشنا في زمنك. عشنا في زمنك؟  يا لها من مصادفة طيبة، في لعبة أقدارنا القاسية!   قرئت في حفل تكريم علماني بمدرسة المترجمين بطليطلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 كتاب في العزلة 100 كتاب في العزلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab