كتاب أميركي يكشف المؤامرة على الشرق الأوسط بعد 11أيلول
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

كتاب أميركي يكشف المؤامرة على الشرق الأوسط بعد 11أيلول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب أميركي يكشف المؤامرة على الشرق الأوسط بعد 11أيلول

كتابه "مراكز البحوث الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر"
القاهرة ـ العرب اليوم

"كل شىء بدأ مع تصاعد الجدل بين المحافظين والليبراليين فى عهد بوش الابن، حول دراسات الشرق الأوسط، كانت الصدمة التى أحدثتها فى المجتمع الأمريكى عملية 11 سبتمبر جعلت العديد من الناس يتطلعون نحو خبراء الشرق الأوسط متسائلين: لماذا لم يتوقعوا ما حدث؟".. هكذا بدأ الدكتور هشام القروى مقدمته، فى كتابه "مراكز البحوث الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر" والصادر عن مركز إنماء للبحوث والدراسات.

وأكد الباحث فى كتابه أن الدراسات المهتمة بالشرق الأوسط موجودة بالفعل داخل الأكاديميات البحثية الأمريكية من أواخر القرن التاسع عشر، وظهرت بقوة بعد الحرب العالمية الأولى، خصوصا مع قيام عدد من الجامعات الأمريكية بعمل أقسام دراسية تختص بالشرق الأوسط.

لكن الكاتب أكد أن أحداث 11 سبتمبر أعادت إحياء هذه المراكز مرة أخرى، مشيرا أن الحرص على تلك الدراسات لم يكن شعبيا بل كان حكوميا، موضحا أن الخارجية الأمريكية، أعلنت فى أثناء ذلك الحدث عن تدابير لتشجيع الطلاب على التسجيل فى أقسام اللغات والحضارات الشرقية، كما اهتمت مراكز الأبحاث بالترويج لدراسات الشرق الأوسط، وشد انتباه الدارسين بالمنح والمساعدات الدراسية.

واستعان الباحث بالأرقام التى أكدت أن نسب الطلاب المهتمين بدراسة اللغات والدراسات الشرقية زادت بعد الأحداث، وهو ما يبدو متوافقا مع دراسة أجريت على مدى 26 و27 أكتوبر 2001 اشترك فيها عشرون طالبا من طلاب برنامج فولبرايت مع عدد مماثل من طلاب جامعة ماريلاند، أبدى عدد من الطلاب الأمريكيين أن انطباعاتهم الأولى من العرب أوجدتها وسائل الإعلام وأفلام هوليوود ولقطات أخبار التلفزيون والاحتجاجات العادية لأمريكا، كما أبدى الطلاب العرب أن انطباعاتهم عن الأمريكيين كانت هى أيضاً من وسائل الإعلام.

الباحث والذى استعان بعدد كبير من الدراسات والآراء لباحثين عرب وأمريكيين عن طبيعة الدراسات الخاصة بالشرق الأوسط، استعان برأى جويل بنين، رئيس جمعية دراسات الشرق الأوسط، والذى أكد أن الجهل بالشرق الأوسط والإسلام كان سببا فى الأزمة قائلا "الجهل بشئون الشرق الأوسط والإسلام هو ترف لم يعد مجتمعنا قادرا على تحمله"، رافضا وجهة النظر التى تتبنى كره الشرقيين والمسلمين للولايات المتحدة لأنها الولايات المتحدة فقط مؤكدا "فرضيات غير عقلانية".

الكاتب أكد أيضا أن 11 سبتمبر جعلت الإدارة الأمريكية تتبنى قوانين على المراكز البحثية لدراسات الشرق الأوسط، مشيرا أن القيام بذلك كان للتقارب فى النقاش الدائر حول السياسات الأمريكية بالشرق الأوسط، خاصة أن عددا كبيرا من المراكز كانت تنشر دراسات مناهضة لسياسات الولايات المتحدة "المنحازة لإسرائيل"، مؤكدا أن بعض الأسر الثرية المؤيدة لإسرائيل كانت تعطى تمويلا لمراكز الأبحاث "مستهشدا بدراسة للباحث الأمريكى زكارى لوكمان" والذى بدوره استشهد بوجود اللغة العربية والدراسات الإسرائيلية فى كل المراكز البحثية بالشرق الأوسط".

وحول المنح الأمريكية أكد الكاتب أن المنح كانت جزءا من المساعدات الحكومية وتمنح مباشرة للجامعات والمراكز الخاصة بدراسات الشرق الأوسط، عن طريق الدعم الفيدرالى المباشر للجامعات، مشيرا للمساعدات الخارجية والتى كانت تمنح فى مصر والمغرب وتونس وباكستان والهند.

الكاتب فى تحليله أكد أن الدراسات فى الشرق الأوسط، تميل لحسابات أيديولوجية، وحزبية وليست أكاديمية فقط، مشيرا إلى أنه من خلال بحثه تبين له وجود ترابط هيكل فى السلطات الأمريكية بمختلف وجوهها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية والعلمية والإعلامية، قائلا "إن الارتباطات المتشابكة لا تهم وسائل الإعلام وأوساط الأعمال فقط، ولكنها موجودة فى المجتمع الأكاديمى" وتابع "سنجد أعضاء مجلس الإدارات فى المؤسسات الإعلامية يشغلون مناصب فى دراسات بعض الجامعات أو الشركات التجارية والصناعية والمالية" وهو ما أطلق عليه الكاتب "الأبواب الدوارة للسلطة"، مشير إلى أنه رغم وجود حرية ما للإعلام هناك لكنه مرتبط بأسهم الأموال فى تلك المؤسسات والتى تتحكم فى سياساتها، قائلا "إن منظومة الإنتاج الأكاديمى والإعلامى برمتها ترتبط ارتباطاً مباشراً وغير مباشر بالبنية التحتية الاقتصادية والمالية الأوسع".

الشرق الأوسط، 11 سبتمبر، هشام القروى، مراكز البحوث الأمريكية، مركز إنماء للبحوث والدراسات 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب أميركي يكشف المؤامرة على الشرق الأوسط بعد 11أيلول كتاب أميركي يكشف المؤامرة على الشرق الأوسط بعد 11أيلول



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab