طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

طبعة جديدة من روايتي "فوق الحياة قليلا" و"الحالة دايت" لسيد الوكيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبعة جديدة من روايتي "فوق الحياة قليلا" و"الحالة دايت" لسيد الوكيل

الروائي والناقد سيد الوكيل
القاهرة - أ ش أ

 "فوق الحياة قليلا"، و"الحالة دايت"؛ روايتان في كتاب واحد، صدرتا مؤخرا للروائي والناقد سيد الوكيل.

الرواية الأولى يدور موضوعها حول حياة المثقفين، وتجمعاتهم في مقاهي وسط القاهرة، ورحلات اغترابهم النفسي والمكاني، والملابسات التي ترتبط بحياتهم الشخصية وكتاباتهم. 

وتعتبر الرواية الثانية بمثابة الوجه المقابل للرواية الأولى، فهي تتناول هذه المرة مواجهات المثقفين للموت في صوره المختلفة، سواء الموت النفسي والأدبي أو الموت الفيزيقي، وأفكارهم التي سجلوها عن الموت في رواياتهم وقصصهم وقصائدهم. 

وبهذا المعنى فإن الروايتين تمثلان حوارية سردية بين الحياة والموت والكتابة، فتبدو أقرب إلى سوناتا من ثلاث حركات. 

واللغة التي يستخدمها سيد الوكيل على الرغم من بساطتها، تمر بثلاثة مستويات أيضا لتأكيد الطابع الإيقاعي للسوناتا، فتتراوح بين الرهافة الشعرية، والسخرية الخادشة، والنزعة التحليلية للشخصيات. 

وفي الحالة الأخيرة ، تنزع اللغة إلى التأمل في مصائر الشخصيات وتناقضاتهم، وعذاباتهم وهم يتوزعون بين الواقع والخيال.

كما تذهب الحركة الأخيرة من رواية "الحالة دايت" إلى لغة النقد الأدبي، ليصل إيقاع اللغة إلى أعلى مستوياتها مباشرة ووضوحا، ويسميها الكاتب مارش الوداع، غير أن الرواية، في كل مستوياتها، تظل ملتبسة بنفس الروح الشجية التي نراها في المستوى الشعري، ليبدو مثل خلفية جنائزية.

وإذا كانت اللغة تلعب دورا مؤثرا ومتباينا في السرد، فإن حضور الشخصيات التي يتناولها سيد الوكيل هو العنصر البارز في الروايتين.

الطريف أن الشخصيات حقيقية، وبنفس أسماء أصحابها من الأدباء والشعراء المعروفين وعبر أجيال مختلفة من بينهم إبراهيم أصلان وإدوار الخراط ومحمد مستجاب، ونعمات البحيري، ونجيب محفوظ الذي يحتل مساحة سردية كبيرة.

جدير بالذكر أن هذا التناول لكتاب معروفين، أثار احتجاج البعض، واعتبروها نوعا من الجرأة، لكن سيد الوكيل يؤكد أن للخيال دورا فاعلا في رسم الشخصيات، لكنها مكتوبة بدرجة من الصدق الفني الذي يجعل البعض يعتقد أن كل ما ورد في الرواية حقيقة.

كما أن اللغة التي كتبت بها كل شخصية مستلهمة من روحها وحركتها في الحياة كما رآها، سواء تميزت بطابع السخرية اللاذعة، أو الشعرية الرهيفة. 

الروايتان تثيران الكثير من الجدل حولها، فهما تتمتعان بروح تجريبية جريئة وجانحة، حتى أنها تربك النقاد في تصنيفها، فهي تتراوح بين السرد القصصي، والسيرة الذاتية، والكتابة التسجيلية ويقول عنها الناقد مصطفى الضبع إنها تجربة غير مسبوقة في السرد، ويمكن تسميتها بالوثائقية الجديدة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab