كتاب جديد يكشف خطط إسرائيلية لتهويد حائط المبكى
آخر تحديث GMT02:35:19
 العرب اليوم -

كتاب جديد يكشف خطط إسرائيلية لتهويد "حائط المبكى"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب جديد يكشف خطط إسرائيلية لتهويد "حائط المبكى"

حائط البراق
القاهرة ـ العرب اليوم

 صدر اليوم السبت، عن دار نشر إسرائيلية كتابًا جديدًا بعنوان «الكوتل المخفي ـ حائط المبكى المخفي» للكاتب الإسرائيلي نداف شرجاى، يكشف خلاله مخطط إسرائيل لتهويد حائط البراق، وإقامة ساحة لصلاة اليهود فيها، بهدف التأكيد على حق اليهود التاريخي في القدس.

كما كشف أن الحكومة الإسرائيلية، وغداة احتلال القدس عام 1967، وبعد هدم 108 منازل من حي المغاربة التاريخي، غرب حائط البراق، وإقامة ساحة لصلاة اليهود فيها، وضعت مخططات تنفيذية لهدم باقي البيوت الفلسطينية التي تستند إلى حائط البراق.

والهدف من ذلك، كشف الجزء الشمالي من حائط البراق كليًا، وإقامة ساحة واسعة غربية لصلاة اليهود فيها، وللتدليل على «حق اليهود التاريخي» في القدس، وفق التعبير الذي استخدمه في حينه زعيم المعارضة الإسرائيلية مناحيم بيغن.

ويستعين الكاتب، بمجموعة من المخططات التي بقيت سرية ومعروفة فقط في محافل كبار الموظفين والمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ولم تُكشف على الملأ إلا في العام 1972، علمًا أن حاخامات إسرائيل وعلى رأسهم الحاخام السفاردي، إسحاق نيسيم، طالب باستغلال الوضع الذي نجم بعد الاحتلال، وتنفيذ عمليات الهدم في الأيام الأولى من احتلال القدس.

ويشير الكتاب إلى أن هدم حي المغاربة بأكمله، وإنشاء ساحة الصلاة اليهودية الحالية غربي حائط البراق، جاء بعد توجيهات من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، دافيد بن غوريون، وتحت ضغوط رئيس بلدية القدس آنذاك، تيدي كوليك، والقائد العسكري للقدس المحتلة، الجنرال شلومو لاهط.

وذكر "شرجاي" في كتابه إن الحكومة الإسرائيلية بعد هدم بعض المنازل الفلسطينية في أقصى نقطة شمالية مكشوفة لحائط البراق، أقامت ساحة صغيرة للصلاة اليهودية على طول يصل إلى 16،5 مترًا، مع الإبقاء على مدخل وممر للمنازل الفلسطينية في المكان، فيما كانت تعد خططًا لهدم المنازل المستندة من الجهة الشرقية لحائط البراق، لكن خلافات داخلية، خصوصًا تحت بند حماية المنازل الأثرية، ساهم في نهاية المطاف بعدم تنفيذ المخطط.

وشكلت هذه القضية محورًا في سياسة إسرائيل الرسمية في تهويد القدس، وفيما قامت الحكومة الإسرائيلية غداة احتلال القدس بتجريف حي المغاربة وهدم 108 منازل فلسطينية، نفذت أيضًا عملية تطهير واسعة في المكان غرب المسجد الأقصى، وطرد آلاف الأسر الفلسطينية من منازلها في «الحي اليهودي».

وتركت حكومة إسرائيل أمر استيطان الحي الإسلامي، المحاذي للمسجد الأقصى في الجهة الغربية، إلى نشاط الجمعيات الاستيطانية، وعلى رأسها جمعية «عطيرت كوهنيم»، التي تتخذ مقرًا لها في عقبة الخالدية، داخل أسوار البلدة القديمة، على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى.

وتتولى هذه الجمعية، التي تحظى بدعم حكومي وتمويل رسمي، عمليات شراء منازل عربية ليس فقط داخل البلدة القديمة من القدس، وإنما أيضًا في حي سلوان، ورأس العامود، وتشكل رأس الحربة في عمليات تهويد القدس، بشكل يتيح للحكومة الإسرائيلية التنصل من نشاطها باعتباره نشاطًا غير حكومي، خصوصًا في حالة الصفقات، التي اتضح أكثر من مرة أنها كانت غير قانونية.

واعتمدت هذه الجمعية على تزوير تواقيع أصحاب العقارات في القدس المحتلة، أو تمت هذه العقود مع أحد أفراد العائلة من دون علم رب العائلة وصاحب الملك الأصلي.

وعلى الرغم من أن هذه الجمعية تمكنت من شراء عدد من العقارات داخل أسوار البلدة القديمة، وتوطين نحو 1300 مستوطن إسرائيلي فيها، غالبيتهم العظمى من المتدينين الصهيونيين والحريديم، إلا أنها فشلت، بحسب الكتاب المذكور، في إغراء سكان عشرات المنازل في الشريط المذكور، ببيع عقاراتهم لها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد يكشف خطط إسرائيلية لتهويد حائط المبكى كتاب جديد يكشف خطط إسرائيلية لتهويد حائط المبكى



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab