الصحافة الرقمية النص والتلقي كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية
آخر تحديث GMT16:59:17
 العرب اليوم -

"الصحافة الرقمية النص والتلقي" كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الصحافة الرقمية النص والتلقي" كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية

الصحافة الرقمية النص والتلقي
القاهرة- العرب اليوم

صدر حديثًا كتاب "الصحافة الرقمية النص والتلقي" للدكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الثقافي والصحافة الأدبية عن مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية. وقد جاء البحث في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة من خلال المنهج الوصفي المرتكز على جمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالتها.

الكتاب يناقش الصحافة الرقمية بين النص والدلالة والمتلقي الجمهور والأسس وآفاق المستقبل وتأثير نظم الاتصالات والتكنولوجيا وانعكاس هذه الثورة بطبيعة الحال على الصحافة كمفهوم ووظيفة، وما استدعاه كل ذلك من إعادة هيكلة وبناء الأنماط الأساسية للصحافة بدلا من الأنماط المتعارف عليها، الذكاء الاصطناعي فتح الباب على مصراعيه لنقل المعلومات والبيانات والأخبار والصور نقلا حرًا تجتاز المسافات والأزمنة وأصبح العالم قرية صغيرة.

ويؤكد الباحث أن نتيجة للتقدم التكنولوجي المتلاحق، فقد تغير مسار إنتاج المعلومات ومعدل تدفقها، وبالتالي أصبح من الصعب وقف هذا الزخم، وتحقيق ما يشبه بديمقراطية المعلومات، والإقلال من تحكم الدولة في مسارها وتوجيهها...بالإضافة إلى أن التحول من الكلمة المكتوبة أو المطبوعة إلى الصحافة الرقمية قد أصبح ظاهرة أكثر من كونها مجرد تغيير في وسيلة الاتصال.

فالصحافة الإلكترونية هي نتاج امتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية، ورغم عمرها القصير حققت في نحو عقد من الزمان ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين، وتمكنت من تقديم مكاسب عديدة إلى المهنة الإعلامية وإلى جمهور القراء وكذلك مستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية ومروجي الأفكار، والدعاة وسواهم، لكن هذه المكاسب ارتبطت ــ ومازالت ــ بتطوير التقنية وانتشارها وبطبيعة الجمهور الذي يستخدمها وبرغم أن المؤشرات حول ذلك لاتزال غير مشجعة فإن كثيرا من الباحثين جنحوا إلى الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها والموت غير المعلن لها.

وتهدف الدراسة إلى التعريف بالصحافة الرقمية العربية ونشأتها وأنواعها واتجاهاتها وسماتها وأخلاقها والمعوقات التي تحول دون أن تؤدي وظيفتها الإعلامية والمجتمعية، وقد حاول الباحث التوصل إلى مجموعة أهداف منها التوصل إلى مؤشرات علمية تسهم في تحديد واقع الوظيفة الإعلامية للصحافة الرقمية والتوصل إلى النتائج الهادفة لتسهيل عملية الاتصال فيما بين الوسيلة الإعلامية والمتلقي لها لتقوم بوظيفتها.

حاول البحث تحديد المعوقات التي تعرقل قيام الصحافة الرقمية بدورها في المجتمع وتأثير هذه المعوقات على وسائل الإعلام الأخرى ومحاولة الوصول إلى ضوابط عمل الصحافة الرقمية في إطار التشريعات التي تكفل حرية الرأي ومواثيق الشرف المهنية، والوقوف على مقترحات وتوصيات علمية تسهم في بناء وازدهار الصحافة الرقمية.

وأكدت الدراسة أن الصحافة الرقمية العربية تنقسم إلى ستة أنواع  نسخ إلكترونية من صحف مطبوعة ورقيا باسمها وتاريخها، وما تقدمه مجرد نسخة إلكترونية طبق الأصل لما تقدمه الصحيفة الورقية، وصحف إلكترونية تحمل اسم الصحيفة الورقية، لكنها تختلف عنها في محتواها وخدماتها وتوجيهاتها، وتعتمد على التحديث المستمر واستطلاع الرأي والتفاعلية، وصحف إلكترونية ليس لها أصل ورقي، ومواقع إعلامية ويقصد بها الشبكات الإخبارية على الإنترنت ومواقع الأحزاب والتيارات السياسية والاقتصادية، الإذاعات والفضائيات التي تعنى بتقديم تقارير إخبارية صوتية، وتقدم خدمات نصية بصور وأشكال إيضاحية وساحة حوار مع الملقي، مواقع وكالات الأنباء العالمية والعربية التي تقدم خدماتها على شبكة الإنترنت.

انتشار استخدام الإنترنت قد فرض نفسه على العملية الصحفية، بما في ذلك استقاء المعلومات من مصادر متعددة، وتوظيفها ثم تخزينها بعد ذلك في أوعية إلكترونية تمثل أرشيف المحرر بعد ذلك.

لم يعد مفهوم الصحافة حكرًا على المؤسسات الصحافية بالمعنى التقليدي في الصحافة المطبوعة، لذلك فإن الصحيفة الإلكترونية يجب أن تتميز بالاستقلال التام عن الصحف المطبوعة، حتى وإن كانت تصدر عن مؤسسة صحفية قائمة أو تحمل نفس عناوين إصدراتها ويمتد الاستقلال ليشمل جميع المراحل بدءا من التخطيط لإنشاء الموقع وأهدافه إلى تحرير المادة الصحفية، وتصميم الصفحات ونشرها على الشبكة، تمت الاستفادة من خصائص النظم الرقمية في تصميم البرامج والمواقع بالتركيز على خصائص المتلقي وحاجاته، لتلبية هذه الحاجات وفق نظام التحول والاختيار والتفاعل والمشاركة التي توفرها هذه المواقع، بحيث يصبح الموقع أو المحتوى كما لو كان مخصصا للمتلقي بذاته وتكون له الحرية في توجيه اختياراته وفق هذه الخصائص والحاجات، بما يؤدي بالتالي إلى تطوير العلاقة بالقارئ وتدعيمها. بالإضافة إلى تصميم آليات تفاعل المستخدم أو القارئ، فإن الصحيفة الإلكترونية يجب أن تستفيد أيضًا من أدوات الاتصال المتاحة على الشبكة، حتى يتحقق في هذه العملية الاتصال ثنائي الاتجاه، أو متعدد الاتجاهات لتأكيد تفاعل مع الصحيفة والعاملين بها وأقرانه من القراء والمستخدمين لهذه الصحيفة وموقعها.

يغلب على بنية المواقع الصحفية العربية ــ موضوع الدراسة ـ انعدام توظيف الوسائط المتعددة باستثناء مواقع قليلة جدًا، بعضها خاص بفضائيات عربية شهيرة، وباقي مواقع الصحف الإلكترونية تعرض صماء دون تعليق أو دون وجود صور فيديو،أو إحالة إلى مواقع أخرى، واستخدام أنظمة الوسائط المتعددة في الصحافة يمارسه صحفيون كبار في صحف عالمية واسعة الانتشار مثل الواشنطن بوست والنيويورك تايمز، حيث يقدمون عروض فيديو أو صورًا مصحوبة بتعليقات ينفذها محررون صحفيون.

العديد من الصحف الإلكترونية العربية والمواقع الإعلامية والشبكات الإخبارية على الإنترنت يعيد نشر ما هو منشور سابقًا، مثل شبكة الأخبار العربية "محيط" فهي تعيد نشر ما تبثه الوكالات المشتركة بها، وتعيد نشر ما تنشره الصحف بعد تلخيصه، كذلك موقع "نسيج" الإخباري، وهذا يشير ضمنًا إلى أن لدينا صحافة إلكترونية قائمة محكومة بتصور في الفعل و مرتكزة على منظومة عمل، في حين أن الحاصل هو وجود بعض المنابر على الشبكة على أساس من هذه الخلفية.

أخبار تهمك أيضا

ثلاثون حربًا وحب كتاب جديد للكاتبة صفاء الهبل

كتاب جديد لتوثيق شهادات أسر شهداء الجيش والشرطة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الرقمية النص والتلقي كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية الصحافة الرقمية النص والتلقي كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 02:08 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا

GMT 06:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab