الصحافة الرقمية النص والتلقي كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية
آخر تحديث GMT10:54:49
 العرب اليوم -

"الصحافة الرقمية النص والتلقي" كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الصحافة الرقمية النص والتلقي" كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية

الصحافة الرقمية النص والتلقي
القاهرة- العرب اليوم

صدر حديثًا كتاب "الصحافة الرقمية النص والتلقي" للدكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الثقافي والصحافة الأدبية عن مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية. وقد جاء البحث في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة من خلال المنهج الوصفي المرتكز على جمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالتها.

الكتاب يناقش الصحافة الرقمية بين النص والدلالة والمتلقي الجمهور والأسس وآفاق المستقبل وتأثير نظم الاتصالات والتكنولوجيا وانعكاس هذه الثورة بطبيعة الحال على الصحافة كمفهوم ووظيفة، وما استدعاه كل ذلك من إعادة هيكلة وبناء الأنماط الأساسية للصحافة بدلا من الأنماط المتعارف عليها، الذكاء الاصطناعي فتح الباب على مصراعيه لنقل المعلومات والبيانات والأخبار والصور نقلا حرًا تجتاز المسافات والأزمنة وأصبح العالم قرية صغيرة.

ويؤكد الباحث أن نتيجة للتقدم التكنولوجي المتلاحق، فقد تغير مسار إنتاج المعلومات ومعدل تدفقها، وبالتالي أصبح من الصعب وقف هذا الزخم، وتحقيق ما يشبه بديمقراطية المعلومات، والإقلال من تحكم الدولة في مسارها وتوجيهها...بالإضافة إلى أن التحول من الكلمة المكتوبة أو المطبوعة إلى الصحافة الرقمية قد أصبح ظاهرة أكثر من كونها مجرد تغيير في وسيلة الاتصال.

فالصحافة الإلكترونية هي نتاج امتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية، ورغم عمرها القصير حققت في نحو عقد من الزمان ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين، وتمكنت من تقديم مكاسب عديدة إلى المهنة الإعلامية وإلى جمهور القراء وكذلك مستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية ومروجي الأفكار، والدعاة وسواهم، لكن هذه المكاسب ارتبطت ــ ومازالت ــ بتطوير التقنية وانتشارها وبطبيعة الجمهور الذي يستخدمها وبرغم أن المؤشرات حول ذلك لاتزال غير مشجعة فإن كثيرا من الباحثين جنحوا إلى الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها والموت غير المعلن لها.

وتهدف الدراسة إلى التعريف بالصحافة الرقمية العربية ونشأتها وأنواعها واتجاهاتها وسماتها وأخلاقها والمعوقات التي تحول دون أن تؤدي وظيفتها الإعلامية والمجتمعية، وقد حاول الباحث التوصل إلى مجموعة أهداف منها التوصل إلى مؤشرات علمية تسهم في تحديد واقع الوظيفة الإعلامية للصحافة الرقمية والتوصل إلى النتائج الهادفة لتسهيل عملية الاتصال فيما بين الوسيلة الإعلامية والمتلقي لها لتقوم بوظيفتها.

حاول البحث تحديد المعوقات التي تعرقل قيام الصحافة الرقمية بدورها في المجتمع وتأثير هذه المعوقات على وسائل الإعلام الأخرى ومحاولة الوصول إلى ضوابط عمل الصحافة الرقمية في إطار التشريعات التي تكفل حرية الرأي ومواثيق الشرف المهنية، والوقوف على مقترحات وتوصيات علمية تسهم في بناء وازدهار الصحافة الرقمية.

وأكدت الدراسة أن الصحافة الرقمية العربية تنقسم إلى ستة أنواع  نسخ إلكترونية من صحف مطبوعة ورقيا باسمها وتاريخها، وما تقدمه مجرد نسخة إلكترونية طبق الأصل لما تقدمه الصحيفة الورقية، وصحف إلكترونية تحمل اسم الصحيفة الورقية، لكنها تختلف عنها في محتواها وخدماتها وتوجيهاتها، وتعتمد على التحديث المستمر واستطلاع الرأي والتفاعلية، وصحف إلكترونية ليس لها أصل ورقي، ومواقع إعلامية ويقصد بها الشبكات الإخبارية على الإنترنت ومواقع الأحزاب والتيارات السياسية والاقتصادية، الإذاعات والفضائيات التي تعنى بتقديم تقارير إخبارية صوتية، وتقدم خدمات نصية بصور وأشكال إيضاحية وساحة حوار مع الملقي، مواقع وكالات الأنباء العالمية والعربية التي تقدم خدماتها على شبكة الإنترنت.

انتشار استخدام الإنترنت قد فرض نفسه على العملية الصحفية، بما في ذلك استقاء المعلومات من مصادر متعددة، وتوظيفها ثم تخزينها بعد ذلك في أوعية إلكترونية تمثل أرشيف المحرر بعد ذلك.

لم يعد مفهوم الصحافة حكرًا على المؤسسات الصحافية بالمعنى التقليدي في الصحافة المطبوعة، لذلك فإن الصحيفة الإلكترونية يجب أن تتميز بالاستقلال التام عن الصحف المطبوعة، حتى وإن كانت تصدر عن مؤسسة صحفية قائمة أو تحمل نفس عناوين إصدراتها ويمتد الاستقلال ليشمل جميع المراحل بدءا من التخطيط لإنشاء الموقع وأهدافه إلى تحرير المادة الصحفية، وتصميم الصفحات ونشرها على الشبكة، تمت الاستفادة من خصائص النظم الرقمية في تصميم البرامج والمواقع بالتركيز على خصائص المتلقي وحاجاته، لتلبية هذه الحاجات وفق نظام التحول والاختيار والتفاعل والمشاركة التي توفرها هذه المواقع، بحيث يصبح الموقع أو المحتوى كما لو كان مخصصا للمتلقي بذاته وتكون له الحرية في توجيه اختياراته وفق هذه الخصائص والحاجات، بما يؤدي بالتالي إلى تطوير العلاقة بالقارئ وتدعيمها. بالإضافة إلى تصميم آليات تفاعل المستخدم أو القارئ، فإن الصحيفة الإلكترونية يجب أن تستفيد أيضًا من أدوات الاتصال المتاحة على الشبكة، حتى يتحقق في هذه العملية الاتصال ثنائي الاتجاه، أو متعدد الاتجاهات لتأكيد تفاعل مع الصحيفة والعاملين بها وأقرانه من القراء والمستخدمين لهذه الصحيفة وموقعها.

يغلب على بنية المواقع الصحفية العربية ــ موضوع الدراسة ـ انعدام توظيف الوسائط المتعددة باستثناء مواقع قليلة جدًا، بعضها خاص بفضائيات عربية شهيرة، وباقي مواقع الصحف الإلكترونية تعرض صماء دون تعليق أو دون وجود صور فيديو،أو إحالة إلى مواقع أخرى، واستخدام أنظمة الوسائط المتعددة في الصحافة يمارسه صحفيون كبار في صحف عالمية واسعة الانتشار مثل الواشنطن بوست والنيويورك تايمز، حيث يقدمون عروض فيديو أو صورًا مصحوبة بتعليقات ينفذها محررون صحفيون.

العديد من الصحف الإلكترونية العربية والمواقع الإعلامية والشبكات الإخبارية على الإنترنت يعيد نشر ما هو منشور سابقًا، مثل شبكة الأخبار العربية "محيط" فهي تعيد نشر ما تبثه الوكالات المشتركة بها، وتعيد نشر ما تنشره الصحف بعد تلخيصه، كذلك موقع "نسيج" الإخباري، وهذا يشير ضمنًا إلى أن لدينا صحافة إلكترونية قائمة محكومة بتصور في الفعل و مرتكزة على منظومة عمل، في حين أن الحاصل هو وجود بعض المنابر على الشبكة على أساس من هذه الخلفية.

أخبار تهمك أيضا

ثلاثون حربًا وحب كتاب جديد للكاتبة صفاء الهبل

كتاب جديد لتوثيق شهادات أسر شهداء الجيش والشرطة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الرقمية النص والتلقي كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية الصحافة الرقمية النص والتلقي كتاب جديد يتعرض لانعكاس الثورة الرقمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غادة عبد الرازق تثير حيرة جمهورها برسالة غامضة

GMT 21:39 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تكشف عن معايير اختيار أدوارها

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 12:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تأثير ساندرا نشأت في مشواره الفني

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab