القاهره - العرب اليوم
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.هيثم الحاج علي، في سلسلة تاريخ المصريين كتاب بعنوان "مصر وأمريكا وإسرائيل.. قصة الصراع المستمر في الشرق الأوسط 1948-1973 " للدكتور جمال شقرة.يتناول الكتاب بين دفتيه أهم قضايا الأمة العربية،القضية المركزية في الشرق الأوسط، قضية الصراع العربي الإسرائيلي،التي بدأت منذ اغتصاب العصابات الصهيونية أرض فلسطين العربية حتى مقدمات حرب أكتوبر 1973.ينقسم الكتاب إلى ستة فصول يتناول أولها أسباب هزيمة العرب في حرب 1948. ويأتي الفصل الثاني تحت عنوان إسرائيل وثورة يوليو 1952-1956 وقد فرضت القضية الوطنية نفسها على الضباط الأحرار حيث كان القضاء على الاستعمار في مقدمة الأهداف الستة التى أعلنها تنظيم الضباط الأحرار، وكانت إسرائيل قد استقبلت الحدث الكبير الذى وقع في مصر ليلة 23 يوليو 1952 باهتمام شديد ونشطت أجهزة مخابراتها عقب نجاح الثورة لتجمع المعلومات عن الضباط الذين فجروا الثورة؛ وأما الفصل الثالث فيتحدث عن أثر أزمة السويس 1956 على الصراع الأنجلو أمريكي.
والفصل الرابع مصر وأمريكا وإسرائيل من مبدأ إيزنهاور إلى مؤامرة 1967،وقد ارتكزت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط على ثلاثة محاور الأول تحقيق نسق مميز من توازن القوى يستند على تحجيم النفوذ السوفييتي ومنعه من التسلل إلى الشرق الأوسط لتعاظم أهميته في توفير الطاقة الضرورية للدول الغربية الطاغية، والمحور الثاني السيطرة على منابع النفط في الشرق الأوسط، والمحور الثالث توطيد دعائم الوجود الإسرائيلي الوليد في منطقة الشرق الأوسط وفى القلب منه مصر والدول العربية. وعقب أزمة السويس انتهزت إدارة إيزنهاور الفرصة وأمسكت بتلابيب اللحظة التاريخية المواتية وتوجت نفسها زعيمة للغرب بلا منازع بعد تراجع الإمبراطورية البريطانية والفرنسية، وأصبحت تمتلك القوة التي تمكنها من التحكم في النظام العالمي الجديد.
ثم يأتي الفصل الخامس راويًا لانتصار مصر في حرب الاستنزاف حيث رفضت مصر الهزيمة التي منيت بها نتيجة للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية في 1967 وقرر الجيش المصري مدعوما بإرادة الشعب تحويل الهزيمة إلى نصر،وسرعان ما اتخذت القيادة السياسية والعسكرية قرارا باستنزاف العدو حتى تحين اللحظة المناسبة لعبور قناة السويس وهو قرار استهدف ضرب عزيمة العدو وشل قدراته القتالية خلال فترة طويلة نسبيا وذلك بتوجيه ضربات خاطفة ومتتالية مع تجنب الدخول في مواجهة شاملة.وأخيرا الفصل السادس يتحدث عن الدبلوماسية الأمريكية السرية ومصر قبل حرب أكتوبر 1973 حيث شهدت العلاقات المصرية الأمريكية تطورًا إيجابيًا نسبيًا في عهد الرئيس الأمريكي جون كيندي الذى أظهر قدرا من الاعتدال في مواقفه؛ كما يتضمن الكتاب ملحق لبعض الصور الفوتوغرافية لأثر عدوان 1956 على مصر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تعرف على شروط التقدم لجائزة ساويرس الثقافية 2019
أرسل تعليقك