مراجعات نقدية بين القديم والحديث لعبد الكريم الأشتر
آخر تحديث GMT22:51:05
 العرب اليوم -

مراجعات نقدية بين القديم والحديث لعبد الكريم الأشتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراجعات نقدية بين القديم والحديث لعبد الكريم الأشتر

دمشق - سانا

يضم كتاب مراجعات نقدية بين القديم والحديث للدكتور عبد الكريم الأشتر جملة من الدراسات النقدية جمعت في موادها أطرافا من النقدين القديم والحديث تتقدمها وقفة عند بعض المراجع المهمة في تاريخ النقد العربي القديم. والغاية من هذه المراجعات وفق الأشتر تحسين الإفادة من قيمها وأحكامها في دراساتنا النقدية لقوة صلتها بحقائق تكويننا ونظرتنا الخاصة إلى ذواتنا وإلى الوجود من حولنا وصلتنا بمجموع تراثنا الأدبي. كما وقف الأشتر على القضايا النقدية الكبرى التي انصرف النقد القديم إلى جلاء موقفه منها مثل العلاقة الجدلية بين اللفظ والمعنى واختيار الالفاظ الموافقة للمعاني في السياقات المختلفة وطرق المجاز في الوحدات المركبة ودقة اختيارها وقدر الإفادة منها في إغناء الدلالات وتلوينها وتقوية النوع إلى الابتكار والإبداع ومكان المتلقي من قراءتها قراءة جديدة. وفي الكتاب قراءات نقدية تتصل بالماضي في قضايا مثارة بالحاضر وتتسع للإجابة على مسائل نقدية عامة لبعضها صلة بقضايا التجديد يتجاوز السؤال فيها تحديد الغاية الفنية إلى أثر التكوين الثقافي للناقد وهذا أكثر ما يلزمه بعد تكوينه المفطور وحساسيته الفنية التي لا غنى عنها في صياغة أحكامه النقدية. ويقف الأشتر على دراسة النص الشعري القديم التي تؤكد ذاتية التجربة الأدبية بصفتها تفسيرا لموقف صاحبها من الحياة حيث تحاول التجربة النقدية أن تصل معه إلى فهم هذا التفسير وتقويم أثره في نفس المتلقي مستعينة على ذلك بالعلم دون أن تنقلب إلى ان تكون فاعلية علمية للدخول بالمتلقي إلى عالم النص بغرض تقوية احساسه بالحياة وفطنته لمعانيها. كما يتناول قراءة النص الادبي قراءة نقدية على منهج يجمع بين التأثر الذاتي وفحصه وتسديد أحكامه بالعودة إلى الحقائق الموضوعية العامة وما يلزم هذه القراءة من ثقافة فوق امتلاك الحساسية النقدية بزاد ثقافي لغوي جمالي متصل ببعض العلوم الحية كالتاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس والجمال. ويقدم الكتاب حقائق موضوعية تعين على تحديد حدود الأصالة والوقوف على الخصائص الفنية وصولا إلى المنهج الاكاديمي المتبع في القراءات النقدية عامة والجامعية خاصة. وخلص الأشتر إلى أن النقد هو معرفة تقوم معرفة أخرى وتسددها وتنشر معانيها وتجلوها وغرض الناقد منذ القدم أن يرسم للأدب طريقا يراها أصلح في تقريبه من غاياته التي يستهدفها الأدب كما تستهدفها كل المعارف البشرية وهي حقيقة النفس والحياة إضافة إلى قوة التأثير بوسائله اللغوية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراجعات نقدية بين القديم والحديث لعبد الكريم الأشتر مراجعات نقدية بين القديم والحديث لعبد الكريم الأشتر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:16 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
 العرب اليوم - نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab