حكايا الحب مجموعة شعرية لجمال زهر الدين
آخر تحديث GMT02:31:58
 العرب اليوم -

"حكايا الحب" مجموعة شعرية لجمال زهر الدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حكايا الحب" مجموعة شعرية لجمال زهر الدين

دمشق - سانا

يقدم الشاعر جمال زهر الدين في مجموعته الشعرية /حكايا الحب/ أسلوبا وجدانياً يعلو ويهبط متأثراً بالحالة الشعورية الشفافة التي تتلبسها أبيات القصيدة فالحب عنده داخل في كل جزئيات حياته... يقول في قصيدة أشواق.. بقلبك ذبحة قال الطبيب.. فقلت بهجره ذبح الحبيب اتسكن يا حبيب شعاب قلبي..وتهجرني فيأكلني اللهيب شموس جمالك القتال غابت..ولف حدائقي الليل الرهيب وتنساب قصيدة زهر الدين بسلاسة ودون تعقيد في المفردات أو التراكيب فتأتي الصورة الشعرية بسيطة وعميقة ومعبرة عن الحب الذي يسكنه ويحرقه كما في قصيدة يا ساكن القلب. ويتلبس الشاعر عباءة الأشياء وينطق بلسانها يوءنسنها ويحولها الى كائنات من لحم ودم فها هو يتجسد شخصية اللوحة في قصيدته لوحة في انتظار الرسام قائلا .. مدت الى أعلى النجوم الغصون.. الدهر من أطفالها والقرون.. خضراء تبقى لا خريف لها.. يد ولو طالت وطالت سنون وينتمي زهر الدين لمدرسة الحب في الشعر فهو دينه وأسلوب حياته وهو البديل عن الحروب والموت فيقول في قصيدة صلاة الدموع..الحب حرب الحرب لم نخلق سوى للحب.. لم نخلق لأمر ثان.. حتى متى هذي الحروب بعالم.. أفراحه قطفت من الأحزان ولا يتعب الشاعر من كثرة الوجد والإدمان على دموع الاشتياق يقول في قصيدة آلام وآمال.. عجباً لجفن العاشق السهران.. يبكي ومن يهواه في الأجفان.. أدمنت دمعي يا حبيب فخمرتي.. دمعي وما أحلاه من إدمان ويحاول الشاعر تقمص لسان أشخاص عانوا من الحب أو الغدر أو يكلمهم فيعاتبهم مقدما عددا من القصائد في هذا السياق .. يقول في قصيدة مأساة ابن زريق البغدادي الذي مات قهراً من خيبة أمله بعد مدحه لأمير أندلسي لم يجزل له العطاء.. يا شاعري ما الذي بالشعر.. ترجو كثيباً رياح البيد تصفعه تأبى ثرياك تقبيل الثرى فلمن..تبيع دراً ببعض الرمل تجمعه تركت قاسية تبكي عليك دماً.. قسا الجمال على صب يودعه ويؤكد الشاعر السبعيني من خلال قصائده على روح الشباب التي تسكنه انطلاقا من الحب الذي ملأ قلبه ووجدانه.. خريفي ربيع حين أكتب عن حبي..قريب حبيبي ساكن خفقة القلب.. أنيسي ولو جافى الأنام جميعهم..جليسي ولو حاد الأنام عن الدرب.. تركت لهم دنيا تسير بأهلها..إلى البعد عن نبع المودة والقرب ولا ينسى الشاعر مدينته السويداء التي عاش فيها حياته وحبه فنجده يتذكرها في قصيدة يا سويداء .. يا سويداء أنت أم السخاء.. أطعمي الأرض من كروم السماء.. ومن ناحية الشكل نوع الشاعر بين شعر الشطرين وشعر التفعيلة وكان انتقاله بين الابيات سلساً متناغماً منساباً من حيث الشعور الوجداني والفكرة التي يطرحها كما أنه تميز بالايجاز والتركيز على مبدأ خلاصة القول في خاتمة مجموعته الشعرية التي تقع في ثمانين صفحة ومن اصدارات دار ليندا للطباعة. والشاعر جمال زهر الدين ولد عام 1939 في قرية الصورة الكبيرة في محافظة السويداء ونال الشهادة العالية في اللغة العربية من القاهرة عام 1963 ونال الدبلوم العامة في التربية من دمشق عام 1964 ودرس الأدب العربي في الجمهورية العربية السورية وفي الجزائر وله دواوين تحت الطبع حالياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايا الحب مجموعة شعرية لجمال زهر الدين حكايا الحب مجموعة شعرية لجمال زهر الدين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab