قصائد من غبار الطريق ديوان يوثق الثورة المصرية
آخر تحديث GMT20:38:10
 العرب اليوم -

"قصائد من غبار الطريق" ديوان يوثق الثورة المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قصائد من غبار الطريق" ديوان يوثق الثورة المصرية

القاهرة ـ برس

في ديوانه (قصائد من غبار الطريق) يسعى الشاعر المصري مؤمن أحمد إلى جمع ما يتبقى من غبار لحظات هاربة ليشكل منه معاني أقرب الى تشييد بنيان من الصور التي تتجاوز حالة الاغتراب لتضعنا في قلب اللحظة المصرية. وتتواتر ثنائية الليل والنهار والضوء والظلال في الديوان من القصائد الأولى حتى القسم الذي يضم خمس قصائد يمكن اعتبارها تأريخًا فنيًا لتحولات الانتفاضة المصرية بداية بالأمل مع انطلاقها في يناير  2011 وانتهاء بالارتباك وفقدان اليقين في نهاية 2013. لكن القصائد التي واكب بعضها الحالة العامة تتجنب المباشرة وتوحي ولا تصرح.. ففي قصيدة (على مرمى حجر) المكتوبة في 27 كلنون الثاني 2011 "فجر الثورة المصرية" إشارة إلى أول دم أريق في الاحتجاجات لمواطن في مدينة السويس وتنتهي القصيدة بما يشبه الدعوة للقيام بفعل يتجاوز العصيان المدني.. "لن يفهم اللص المدجج بالسياسة والنخاسة ما نقول وما نريد-إلا إذا ما حوصر القصر النحاسي المنيف-سيحاصر القصر المنيف-وسيسقط الجلاد في وضح النهار-حجر صغير سوف يهدم طوده-حجر صغير من عناد". وفي قصيدة (غادر) التي كتبت اليوم التالي لجمعة الغضب 28 يناير/كانون الثاني 2011 -وهو يوم حاسم في تحديد مسار الثورة ومصير الرئيس الأسبق حسني مبارك- دعوة صريحة إذ تبدأ بما يشبه الأمر.. "غادر-واترك أصابعنا تعد جراحنا وتلم قتلانا.. وغادر". وتأتي القصائد الثلاث التي كتبها الشاعر في أيلول 2013 تعبيرًا عن حالة ضبابية يختلط فيها القتلة والقتلى ويزحف نحو الغنائم مماليك تؤذيهم شمس النهار حتى إن قصيدة (ميم.. صاد.. را) وهي ثلاثة حروف تمثل (مصر) تنتهتي بما يشبه مناجاة البلاد.. "هل يمكن لجراحك أن تحضن كل عيالك؟ وتميط عن الروح تشرذم أطرافك؟ وتمد إلى النائي بصرًا؟ هل يمكن لحديقة زيتونك أن تؤوي باسق عشب ملتاع يتطلع أن يصبح شجرًا؟ يا بيت العائلة-وقصر السابلة-وباحة متناقض كل الأسئلة-أقم وجك للنور الصاعد من بين أصابع أطفال نصبوا للعتمة فجرا". والديوان الذي يقع في 112 صفحة أصدرته دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن سلسلة (كتاب الرافد) الذي يوزع مجانا مع مجلة (الرافد) الشهرية الإماراتية. وتحولات الزمن تشغل ديوان مؤمن أحمد الذي يبدأ ديوانه بقصيدة (لحظة) وينهيه بقصيدة (هكذا بلغ الأربعين) التي تشبه مرثية رجل فوجئ بأنه في منتصف العمر ولم ينجز ما كان يحلم به حين كان متمردًا "يهوى تسلق الأسوار الشائكة-يرسم الصبح ظهرًا والمساء ضحى والرجال القساة عجينا" وحين أصبح في الأربعين استعرض عمره وأدرك "أن تاريخه مليء بالندوب الحية العاثرة... تأكد تماما من عدم صلاحيته للنبوة-ففضل أن يكون صديقا للقديسين". ويكتمل هذا المعنى بقصائد أخرى منها (على حافة) وفيها نقلة بين زمنين للرجل نفسه.. ففي زمن سابق كان يرصد "لمعات الأعين" ولكن "الوقت يجول كحطاب أعمى-يتقلب بين تلال الشوك... وقفنا عند نداء الفجر ولم نصبح-أمسينا والشمس تدق الأجراس بمفردها-ونهار جبلي ينمو من دون إرادتنا.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصائد من غبار الطريق ديوان يوثق الثورة المصرية قصائد من غبار الطريق ديوان يوثق الثورة المصرية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab