كتاب اميركي يكشف اسرار العلاقة بين الجماعات الاسلامية المتشددة ونظام مبارك
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

كتاب اميركي يكشف اسرار العلاقة بين "الجماعات الاسلامية" المتشددة ونظام مبارك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب اميركي يكشف اسرار العلاقة بين "الجماعات الاسلامية" المتشددة ونظام مبارك

القاهرة - رضوى عاشور

أكد القائمون على ندوة الكتاب المترجم ل " ماري ان وبفر" بعنوان " صورة لمصر ,رحلة فى عالم الجماعات الاسلامية المتشددة - صورة جديدة لاسامة بن لادن " في معرض الكتاب , أن الكتاب يفضح المسكوت عنه فى علاقة نظامي الرئيسين الأسبقين السادات ومبارك بهذه الجماعات. وقال الدكتور عمار علي حسن أن استمرار تنظيم "جماعة الاخوان" لاكثر من 80 عاما ليست عبقرية منهم، ولكن هذه الجماعة كانت تستخدمها الانظمة لضرب الحياة الحزبية". وأضاف: ليس هناك تنظيم عصي على الزوال، والاسلام باقٍ رغم ادعائهم انهم يمثلونه، لافتا الى أن الكاتبة تحدثت عن أن " مبارك " كان على علم باغتيال " السادات " وانها سألته مباشرة عن ذلك ولكنه تهرب من الاجابة مضيفا بقوله "رؤيتي انه فى اواخر السبيعينات انتشرت الجماعات الاسلامية، وانه كانت هناك تقارير اكدت ان حكم السادات قد يسقط بسسب هؤلاء وان امريكا لم تستسغ ذلك، وكانت معنية بأن لايكون هناك ايران جديدة، وكان لابد تغيير من داخل النظام والا من السهل لهذه الجماعة التي ضربت اطلاق النار ومن ثم هناك لغز في موضوع اغتيال السادات خاصة وان طلعت السادات اتهم مبارك مباشرة بذلك " وقال حسن أن "دخول امريكا على خط التغيير في مصر بطريقة فاضحة خاصة وانها تريد تحديد رئيس مصر وهو مافعلته مع "الاخوان" ولكن الشعب اسقط مرشحهم. وقال الكاتب حلمي النمنم أن مؤلفة الكتاب صحفية امريكية جاءت الى مصر في نهاية عصر السادات محظوظة وعرفت جيهان السادات ودرست فى الجامعة الامريكية وزاملت  سوزان مبارك، واتيح لها ان تاتي الى مصر فى مرحلة فاصلة، مبينا ان الكتاب مؤلم وموجع للمصريين يكشف كيف لصحفيَّة امريكية مبتدئة عندما جاءت كانت الطرق مفتوحة امامها لمقابلة كبار المسؤولين فى الحكم، وسعت  الرموز الاسلامية اليها وتتهافت عليها لتنشر عنهم فى الصحافة الامريكية، مبينا ان الكتاب صدر باللغة الانكليزية عام 2000 ولو ترجم وقتها كان هناك فرق كبير. واضاف: ان المؤلفة أجرت مقابلة مع  مبارك ابن المؤسسة العسكرية وعمر عبد الرحمن ابن الازهر ، لافتا الى ان فجعيتنا فى مبارك انه عمل معها حوارفى الثمانينات  قائلا لها " قولي لحكومتك بأن تكف عن دعم الارهابيين واجراء اتصالات سرية مع الاخوان كانوا فاكرين اننا مش هنعرف وعرفنا" وتابع : مبارك كان يعرف ولم يفعل شيئا فضلا عن علاقته باغتيال السادات ورفضه الشهادة فى القضية او الحديث فى الموضوع . واضاف نمنم: أن المؤلفة قالت على لسان مسؤول فى عهد السادات ان الجماعات الاسلامية تاسست بفعل المخابرات المصرية لضرب الماركسيين والناصريين، وان كبار المسؤولين المصريين شعروا بصدمة عند اختيار مبارك نائبا للسادات لانه شخصية غير خلاقة وانه معجب بنفسه واتفقوا على غبائه وانه ليس مثقفا ومع ذلك امريكا ساندته بقوة ليكون رئيسا للجمهورية . واضاف ان المسؤولين فى عهد مبارك تحولوا لموظفين "شايفين فساده وساكتين" مستشهدا بمذكرات وزير الخارجية احمد بو الغيط الذي اكد ان  مبارك كان رجلا مغيبا وعمر سليمان كان يعرف ذلك، مبينا ان هؤلاء المسؤولين ظلوا يساندون مبارك رغم انه  "جثة منحطة" لاخر لحظة . وقال ان اهم معلومة جاءت فى الكتاب عن حادث الاقصر عام 1997حيث ذكرت المؤلفة انها التقت بعدد من الاسلاميين الذين اكدوا لها انهم نفذوها عن عمد للضغط على الجيش ليدرك ان مبارك فاشل و ان يتحركوا للانقلاب عليه. وتقول المؤلفة  انها قابلت مسؤولاً في وقتها رفضت ذكر اسمه، وانا في " تصوري انه اسامة  الباز " مؤكدا لها ان الرئاسة المصرية تعلم الغرض من الحادث وهو الانقلاب، وان مبارك تشككك فى  وجود خلايا متشدد ة داخل الجيش المصري وبالفعل تمت الاطاحة ببعض الضباط ذي الرتب المتوسطة. وقال النمنم: ان هذا الكتاب نشر فى الصحافة الامريكية طوال حكم مبارك ولم يحتج عليه النظام ولم يتخذ موقفاً قانونياً، لافتا الى ان المؤلفة ادارت حواراً مع مبارك وعمر عبدالرحمن وحصلت مواجهة عنيفة مع الاخير  واتهمته بالمسؤولية الشخصية لمحاولة اغتيال نجيب محفوظ، ورده انه قال فقط " اذا كان قتل محفوظ لم يكن يتجرأ سلمان رشدي " واضاف : ان  الاخوان ليس لديهم فكرة اوعبقرية تنظيم ولكن هناك نخبة على استعداد لخيانة الدولة لاسباب سياسية مثل الملك فاروق الذى  نصح من المخابرات الامريكية بان الوسيلة الوحيدة  لمواجهة الشيوعين والوفد هو استخدام الجماعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب اميركي يكشف اسرار العلاقة بين الجماعات الاسلامية المتشددة ونظام مبارك كتاب اميركي يكشف اسرار العلاقة بين الجماعات الاسلامية المتشددة ونظام مبارك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab